بدأ الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، نظامه الجديد بـ"المحسوبة" فبعد أن ألغى نظام الحكم الجديد منصب رئيس الوزراء فى تركيا، وتوسع فى صلاحيات رئيس الجمهورية الذى أصبح له الحق فى تشكيل الحكومة، وإجراء التعديلات الوزارية، وفصل موظفى الدولة دون حاجة لموافقة البرلمان، سلم الحلقة المقربة منه ومن بينهم أقرباءه حقائب وزارية سيادية هامة.
وقد كشف الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، الأسبوع الماضى عن لائحة وزراء حكومته الجديدة. وتضم الحكومة 16 وزيرا ضمنهم صهره بيرات البيرق الذى عين وزيرا للمالية.
والبيرق (40 عاما) متزوج من إٍسراء، الابنة الكبرى لأردوغان، وكان يشغل منذ 2015 منصبا وزاريا لا يقل أهمية هو وزير الطاقة، وقد شهد نفوذه فى السنوات الأخيرة تناميا لافتا فى الدولة وداخل حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وحافظ مولود تشاوش أوغلو على موقعه وزيرا للخارجية التركية، فى إشارة لاستمرار أردوغان فى نهج نفس السياسة الخارجية، فى حين أسندت وزارة الدفاع إلى قائد أركان الجيش خولوصى آكار.
وأردوغان الذى بدأ الاثنين الماضى ولاية رئاسية جديدة من 5 سنوات، عين إضافة إلى وزراء الحكومة، فؤاد أوكتاى فى منصب نائب الرئيس وذلك بعدما شغل هذا التكنوقراطى فى السابق منصب رئيس الوكالة التركية لإدارة الحالات الطارئة.
وبدأت تداعيات المحسوبية التى انتهجها أردوغان فى حكومته تظهر على تركيا، إذ أن الأسواق التى تخشى أن يمارس أردوغان ضغوطا على المصرف المركزى استقبلت بتشاؤم تعيين البيرق وزير للمالية، وخسرت الليرة التركية أكثر من 2% من قيمتها أمام الدولار فور شيوع الخبر.