فى خطوة جديدة لمحاربة التطرف والأفكار الشاذة فى المجتمع التى انتشرت خلال السنوات الأخيرة خاصة فى معقل الدعوة السلفية والتشدد بمحافظة الإسكندرية فتحت مديرية الأوقاف بالإسكندرية أبواب الالتحاق بمدرية المسجد الجامع وهو مصطلح جديد بديلا على الكتاتيب التى تربى عليها المئات من المواطنين خاصة فى الأرياف ومحافظات مصر فى الفترات السابقة التى استطاعت أن تخرج أجيالا متزنة ووسطية فى تعاليم الدين الإسلامى .
مدرسة المسجد الجامع بالإسكندرية
وبعد انطلاق مدرسة المسجد الجامع بالإسكندرية بـ 50 مسجداً خلال العام الماضى ونجاح التجربة والتى شارك فيها المئات من الطلاب من مختلف الاعمار كما شارك فيها الواعظات والدعاه لأول مرة فى المساجد ، جددتمديرية الأوقاف بالإسكندرية مبادرتها للعالم الثانى على التوالى بـ225 مسجدا بمختلف انحاء المحافظة .
وانطلقت فاعليات النشاط الصيفى "مدرسة المسجد الجامع"، فى 225 مسجدا بمختلف مناطق المحافظة، حيث تم فتح باب التسجيل للراغبين بالالتحاق فى حفظ القرآن الكريم وعلومه وتفسيره، وتلقى الدروس الدعوية على أيدى محفظين متخصصين وأئمة متميزين وبالمجان ولجميع الأعمار تنفيذا لتعليمات وزارة الأوقاف والتى حولت من فكرة نتمنى تنفيذها إلى واقع يشهد بنجاحه القاصي والداني، موضحا أن كل ذلك تم من خلال تنظيم علمي وأكاديمي، وتنفيذا لاستراتيجية وضعتها بعناية وزارة الأوقاف.
جانب من المدرسة
وأشار العجمى فى تصريحات صحفية، إلى أن الهدف هو نشر الفكر الوسطى المستنير بين جميع فئات المجتمع وخاصة في مرحلة النشء، وأنه كان هناك عدة أهداف من تربية النشء في مدرسة المسجد الجامع منها أن يفتح الطفل عينيه منذ نشأته على امتثال أوامر الله وعلى اجتناب ما نهى الله عنه، ويدرب على الابتعاد عنها، والطفل يرتبط منذ صغره بالمسجد، وبذلك فإنه لا يعرف سوى الوسطية في أمور حياته.
وأكد العجمى أن أبناءنا أمانة في أعناقنا، وسوف نُسأل عنهم يوم القيامة، فالضياع قد يكون أخلاقيًّا، وقد يكون دينيًّا، وقد يكون نفسيًّا، وقد يكون ماديًّا كفانا الله وإياكم شر تضييع أبنائنا ولن نجد أكثر أمانًا من مدرسة المسجد الجامع وتعليم والفقه والسنة والسيرة وحفظ القرآن كى نبثُّه في عقول وأرواح أطفالنا.
مدرسة المسجد الجامع
وقال محمد العجمى، إن قيادات الدعوة ومديرى الإدارات الفرعية والأئمة المتميزين بالمديرية بدأوا أولى حلقات العلم فى المدرسة الجامعة واستقبال الراغبين؛ وذلك فى إطار تفعيل وزارة الأوقاف لاستراتيجية البناء التى أعلن عنها الأستاذ الدكتور محمد مختار جمعه وزير الأوقاف، والتى تدور حول استعادة دور المسجد فى نشر القيم والأخلاق وخدمة المجتمع من خلال تفعيل دور المسجد بصفة عامة والمساجد الجامعة بصفة خاصة.
وأشار العجمى إلى أن "مدرسة المسجد الجامع" ستكون مفتوحة يوميا من العصر إلى المغرب، وستعقد فى نهاية الدورة مسابقات للمتميزين، مع تكريم الفائزين فيها ماديا ومعنويا، كما سيتم مكافأة أفضل الأئمة والمحفظين المتميزين القائمين بهذا النشاط.
مدرسة المسجد الجامع
وشدد العجمى على أنه من غير المسموح جمع أى مبالغ تحت أى مسميات، فهذا العمل هو واجب وطنى وقومى تقوم به الوزارة من أجل حفظ أبنائنا فى هذه المرحلة الهامة من تاريخ وطننا ونبتغى به وجه الله.
وأكد على اهتمامه بشكل خاص بتوفير عناصر النجاح للأئمة والدعاة لأنهم أهل رسالة اختصهم الله بها كي يحملوا لواء العلم والاجتهاد وتربية النشء على كتاب الله وسنة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
مدرسة المسجد الجامع
كما أكد العجمي اعتزام المديرية تنفيذ خطة دعوية شاملة خلال المرحلة القادمة تتزامن مع بدء النشاط الصيفى بمدرسة المسجد الجامع بحيث ستشهد الأيام القادمة إنطلاق المزيد من القوافل الدعوية والدروس واللقاءات الدينية لأفضل العناصر المتميزة من الأئمة والدعاة بأوقاف الإسكندرية حتى ننشر الفكر الوسطى المستنير تفيذا لتوجيهات الأستاذ الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بنشر صحيح الدين الوسطى المستنير وإبعاد أصحاب الأفكار المتشددة والمغلوطة عن التصدى للعمل الدعوى .
وشدد على ضررورة تهيئة المساجد والزوايا لاستقبال المصلين بأفضل صورة وإقامة الشعائر بمعرفة أبناء الأوقاف والعمل على تحقيق أهداف الخطة الدعوية التى وضعتها الوزارة حتى تتحقق الطفرة المأمولة دعويا وثقافياً وفكريا .
انطلاق مدرسة المسجد الجامع
جانب من مدرسة المسجد الجامع
مدرسة المسجد الجامع
مدرسة المسجد الجامع
مدرسة المسجد الجامع