أعلنت مديرية أوقاف الوادى الجديد عن تدشين أول مركز للإفتاء بالمحافظة، والذى تم تأسيسه بمقر المجمع الإسلامى الكبير بمدينة الخارجة، وجار استكمال باقى مقرات الإفتاء بمراكز المحافظة، وذلك برعاية اللواء محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد، وتنفيذا لتوجيهات وزارة الأوقاف بتدشين المراكز فى كل محافظة على حدة وبتعليمات من فضيلة الدكتور محمد محمود بخيت مدير عام مديرية الأوقاف بالمحافظة، بتجهيز المركز لتلقى طلبات الإفتاء فى كل الأمور الشرعية والمسائل الفقهية والمواريث، وكل ما يتعلق بالإفتاء الدينى ليكون أول مركز معتمد للفتوى بالمحافظة، على أن يتم استكمال باقى المراكز فور الانتهاء من تدريب الأئمة المعتمدين على إصدار الفتاوى.
وتضمن مركز الإفتاء بالخارجة تقديم خدمات بمقر المركز للراغبين فى الحصول على الفتاوى، وتخصيص مجموعة من أرقام الهواتف للرد على فتاوى المواطنين على مدار اليوم ليكون مقرا للفتوى المعتمدة من الأوقاف، وذلك فى إطار تنفيذ خطة مديرية الأوقاف لاستكمال منظومة الخدمات الدينية والفقهية التى يتم تقديمها للمواطنين على مستوى كل مراكز وقرى المحافظة.
وقال الدكتور محمد بخيت، وكيل وزارة الأوقاف بالمحافظة، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" إن تدشين مراكز للفتوى يمثل ضرورة حتمية للتيسير على المواطنين فى الحصول على الفتاوى الشرعية فى أمور الدين والمعاملات الإسلامية والحياتية، ونشر ثقافة الوعى الدينى فى المسائل الفقهية والمواريث والواجبات والحقوق وكل ما يتعلق بالجانب الدينى والدنيوى فى حياة الفرد والأسرة، وما ينعكس أثره على المجتمع بصفة عامة.
وأضاف بخيت أن مراكز الفتوى تساهم بصورة كبيرة فى القضاء على كل المغالطات والأخطاء الدينية والفقهية التى يقع فيها عدد كبير من الناس دون علم بها أو إدراك لهذا الخطأ، حيث تقرر إنشاء مراكز الفتوى المعتمدة وتدعيمها بنخبة من العلماء والأئمة والخطباء للرد على الاستفسارات الدينية، ومنح الفتاوى المعتمدة فى القضايا والمسائل الدينية بمختلف فئاتها، مشيرا إلى أن الخدمات التى يقدمها المركز هى خدمات مجانية بالكامل لصالح المواطنين.
وأوضح بخيت أنه سيتم تفعيل ثقافة طلب الفتاوى لدى المواطنين، وذلك من خلال عدة فعاليات سوف يتم تنفيذها خلال الفترة المقبلة، وذلك لنشر فكرة الحصول على المعلومات الصحيحة والفتاوى المعتمدة من مصدرها، حيث إن مراكز الفتوى التابعة لمديرية الأوقاف سوف تقوم بتغطية كل مراكز وقرى المحافظة من خلال التوجيه والنشر والتوضيح الذى يقوم به الخطباء والأئمة لتوعية المواطنين بالحصول على الفتاوى وطلبها من مصدرها الصحيح.
وألمح بخيت إلى أن نقص الوعى الدينى والفقه بأمور المعاملات الإسلامية والدين القويم تسببت فى ارتكاب عدد من المخالفات الدينية دون وعى أو معرفة بمدى خطئها شرعا، وما نتج عن ذلك من انتشار لأفكار مغلوطة ومخالفات دينية، ما استوجب إنشاء تلك المراكز للفتوى بهدف تعديل مسار الفكر الدينى الوسطى، والتيسير على المواطنين عناء طلب الفتوى من المركز بوزارة الأوقاف أو الأزهر، حيث يتم منح طالب الفتوى مستندا موثقا بالفتوى التى يطلبها، موضحا فيها كل العناصر التى يطلب فيها تلك الفتوى بدقة ووضوح.
ومن جانبه قال الشيخ محمد رفعت، المتحدث الإعلامى باسم مديرية الأوقاف رئيس قسم شئون القرآن بالمديرية فى تصريح خاص، إن المركز تم تدشينه فعليا، وسيتم الإعلان عن مواعيد العمل، وعن فريق العمل من الأئمة والعلماء الذين تم تشكيلهم، كما سيتم تعميم نشر أرقام الهواتف التى تستقبل الاتصالات من المواطنين على مدار الساعة للرد على استفساراتهم، ليكون مركز الفتوى الأول فى مدينة الخارجة بمقر المجمع الإسلامى الكبير، على أن يتم لاحقا تدشين باقى المراكز على مستوى المحافظة فى الداخلة والفرافرة وباريس، لخدمة الأهالى فى تلك المراكز.
