حذر توفيق ناروز، الاستشارى النفسى من وجود حسابات على مواقع التواصل الاجتماعى للجماعات المتطرفة كداعش، تستهدف تجنيد الشباب، مضيفا: "تنظيم داعش الإرهابى يمتلك فريقا كبيرا جدا من الأطباء النفسيين الذى يستخدمهم التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة من أجل العبث بعقول الشباب وضمهم لصفوف التنظيم الإرهابى من خلال ما أسماه "الثغرة النفسية".
وأوضح ناروز فى تصريحاته الخاصة لـ"اليوم السابع" أن "الثغرة النفسية" ما هى إلا نقطة ضعف فى شخصية الإنسان وهى موجود فى كل البشر ويسهل اكتشافها من خلال المتخصصين بعد الحديث مع المستهدفين لعدة أيام عبر مواقع التواصل الاجتماعى، ومن ثم من الممكن استغلال تلك الثغرة للسيطرة على عقول أصحابها ومن ثم يكونوا عناصر مخلصين جدا للتنظيم.
وأضاف: من ضمن الثغرات النفسية الشهيرة وجود شعور عام بالاضطهاد لدى بعض الأشخاص، ووجود عدم ثقة كاملة فى النفس، وأخرى تتعلق بالعشق الجنونى للمغامرات المجنونة، وبعضهم متعلق بجوانب عاطفية كالرغبة فى البحث عن حبيب حقيقي، كما توجد ثغرة فى الشخصية كحب الدم والعنف، وجميعهم يتم اكتشافهم من قبل أطباء داعش النفسيين ويبدأون فى مخطط تجنيد الشخص من خلال إعطاءه ما ينقصه فيجد أى شخص بسهولة عضوا فى تنظيم داعش الإرهابى حتى لو كان فى السابق بعيدا كل البعد عن أى تطرف أو إرهاب وذلك مثل المغنيين الذين انضموا للتنظيم وعلى رأسهم مغنى الراب الألمانى الشهير، الذى كان اسمه دينيس كوبيرت قبل أن يتحول اسمه إلى أبو طلحة الألمانى، والذى لم يك متطرفا على الإطلاق قبل العبث فى عقله ومعرفة أن ثغرته الشخصية هو عشقه للمغامرة المجنونة ورغبته فى القيادة فوفر له التنظيم هذه الأمور وأصبح بالفعل من أبرز قياداته فى سوريا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة