أمرت النيابة العامة بجنوب الجيزة بحبس المتهمين فى واقعة التخلص من جثث "أطفال المريوطية" بإلقائها بجوار فيلا مهجورة بمنطقة المريوطية، 4 أيام على ذمة التحقيقات التى تجريها النيابة، وطلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية التكميلية حول الواقعة للوقوف على ظروفها وملابساتها.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت، فى بيان لها، أنه فى إطار جهود الأجهزة الأمنية لكشف غموض وتحديد وضبط مرتكبى واقعة العثور على (3 جثث لأطفال) بتقاطع شارعى الثلاثينى مع المريوطية دائرة قسم شرطة الطالبية بالجيزة داخل أكياس بلاستيكية وسجادة فى حالة تعفن وبهم آثار حروق، ونظراً لأهمية الواقعة وما أُثير ببعض المواقع الإخبارية وبعض مواقع التواصل الاجتماعى من معلومات مغلوطة حول ظروف وملابسات ارتكابها، فقد تم تشكيل فريق بحث من قطاعات "الأمن الوطنى - الأمن العام - أمن الجيزة".
أسفرت جهوده إلى التوصل لشاهد رؤية (بائع مشروبات متجول بمنطقة العثور 53 سنة)، وبسؤاله قرر أنه حوالى الساعة 11 مساءً وأثناء تواجده بمنطقة عمله شاهد مركبة "توك توك" قادمة من الاتجاه العكسى بطريق المريوطية يستقلها سيدتان وطفلة وقامتا بإلقاء سجادة و2 كيس بلاستيك أسود وانصرف سائق "التوك توك"، ثم استقلت السيدتان والطفلة "توك توك" آخر.
ومن خلال قيام فريق البحث بجمع المعلومات وحصر سائقى مركبات "التوك توك" العاملين بالمنطقة، قام أحد سائقى "التوك توك" بالتوجه إلى النيابة، وأقر بتحقيقاتها ما قرره شاهد الواقعة، وأنه قام بتوصيل السيدتين وبرفقتهما طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات من إحدى المناطق بالقرب من شارع الطالبية، وكان بحوزتهما سجادة ملفوفة و2 كيس بلاستيك أسود، وبمكان العثور طلبتا منه التوقف وتحصل على الأجرة وانصرف.
وبتكثيف التحريات أمكن التوصل إلى العقار محل سكن السيدتين الكائن 35 شارع مكة المكرمة من شارع المصرف، حيث تم تحديد الشقة سكنهما بالطابق الرابع، وتبين وجود آثار حريق بإحدى الحجرات، وتبين أنها مستأجرة لـ"سها. ع. م" تعمل بملهى ليلى 38 سنة، وعُثر على عقد الإيجار ووثيقة زواج للمذكورة من "محمد. إ. س" 28 سنة، وأنهما يقيمان بالشقة وبصحبتهما "أمانى. م. أ" 36 سنة، وشهرتها منال، عاملة بإحدى الفنادق.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط الأخيرة بمسكن زوجها "حسان. ع. إ" مزارع 65 سنة، وأنها متزوجة منه منذ 5 سنوات، ومنذ حوالى شهر تعرفت على "سها" من خلال ترددها على إحدى الملاهى الليلية بمنطقة الطالبية، وأقامت رفقتها وأطفالها الثلاثة (محمد حسان – يبلغ من العمر 5 سنوات، أسامة حسان - يبلغ من العمر 4سنوات، فارس - يبلغ من العمر عامين وغير مُقيد بسجلات الأحوال المدنية)، ومساء يوم الحادث توجهت والمدعوة "سها" إلى أحد الفنادق الكائنة بشارع الهرم، ولدى عودتهما الساعة 6 صباحاً للشقة اكتشفتا حدوث حريق بإحدى الغرف ووفاة الأطفال الثلاثة، فقامتا بوضعهم داخل الأكياس والسجادة والتخلص منهم بمكان العثور.
وبتطوير مناقشتها قررت أن الطفل الأول من زوجها عرفياً "مبروك. أ. م" 47 سنة، مطرب شعبى، ومُقيم كرداسة، وأن الطفل الثانى من زوجها عرفياً "عيد. ع. خ" 52 سنة، مطرب شعبى، ومُقيم بمدينة النور بالهرم، وأنها قيدتهما باسم زوجها "حسان"، والطفل الثالث من زوجها عرفياً "عزام. م. ع" 25 سنة، عاطل، ومُقيم بكفر الجبل بالهرم.
وبتكثيف الجهود أمكن ضبط "سها ع.م" وزوجها "محمد.إ.ا" 28 سنة، سائق، وبمناقشتها أيدت ما جاء بأقوال الأولى، وأسفر فحص خبراء الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية عن وجود آثار حريق بإحدى غرف الشقة ووجود آثار احتراق ببابها تشير إلى غلقه أثناء نشوب الحريق، كما تبين سلامة باقى غرف الشقة من أى آثار للحريق، وتم رفع عينة من أرضية الحجرة بمنطقة تركز الحريق، وبفحصها معملياً تبين خلوها من أى آثار لمواد معجلة على الاشتعال، وأن سبب الحريق اتصال مصدر حرارى سريع، ذو لهب مكشوف "عود ثقاب" ببعض المحتويات سهلة الاشتعال بأرضية الحجرة "ملابس ومفروشات" ليحدث الحريق بالحالة التى وجد عليها.
وبإجراء الفحوص المعملية وتحليل البصمة الوراثية DNA تبين أن المدعوة "أمانى. م. أ" - أم بيولوجية للأطفال الثلاثة المعثور على جثثهم، وأن كل طفل منهم من أب مختلف عن الآخر وليس من بينهم زوجها الحالى "حسان. ع. إ"، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة والعرض على النيابة لمباشرة التحقيقات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة