يعرف الجميع رامبرانت فهو واحد من أكثر الفنانين شهرة على مر العصور، وتكمن أعظم إبداعاته فى "بورتريهات" قدمها لأشخاص معاصرين له، كذلك رسومه للكتاب المقدس.
ولد رامبرانت فى ليدن بـ هولندا فى 1606، ومنذ عام 1620 وحتى 1624 تدرب رامبرانت على يد اثنين من الفنانين، الأول كان الرسام جاكوب فان سوانينبورغ (1638-1571) والذى درسه حوالى ثلاث سنوات وتعلم على يده مهارات الرسم الأساسية وكان متخصص فى تصوير مشاهد الجحيم والعالم السفلى، وكان أستاذ رامبرانت الثانى من أمستردام وهو بيتر لاستمان (1583-1633) والذى كان رساماً تاريخياً شهيراً وساعد رامبرانت على إتقان النوع الذى يتضمن أخذ رموز واستعارات من مشاهد الكتاب المقدس التاريخية والمجازية فى وضعيات معقدة.
وعمل رامبرانت على أول أعماله النقشية فى عام 1626 فى ليدن واشتهر أخيرًا على نطاق واسع بسبب هذه الأعمال.
بدأ رامبرانت منذ عام 1928 بتعليم الطلاب، حيث جذبت شهرته العديد من الفنانين الشباب الذين أرادوا التعلم على يده، وبعد أن تم فقد السجلات الرسمية الخاصة به، قدر عدد الطلاب المتدربين لديه بـ 50 طالبا.
أنتج رامبرانت فى أواخر ثلاثينيات القرن السابع عشر بعض اللوحات والعديد من النقوش والمناظر الطبيعية. وكثيرا ما سلط الضوء من خلال هذه المناظر الطبيعية على مشاهد درامية تضم أشجار مقتلعة وسماء غائمة ومن هذه الأعمال. وأصبحت أعماله أقل اندفاعاً وأكثر واقعية منذ بدايات 1640، وربما كانت تمثل انعكاساً لمأساته الشخصية.
تزوج رامبراندت ابنة عم صديقه هندريك، واسمها ساسكيا فان أويلنبورغ، فى 1634، وصخبت حياته العائلية بالعديد من المآسى الشخصية الكبيرة، وعلى الرغم من أن زوجته ولدت أربعة أطفال، واحد منهم فقط بقى على قيد الحياة، توفيت زوجته أيضًا بعمر الشباب. وكان على علاقة قصيرة الأمد مع ممرضة ابنه جيرتج ديركس بعد وفاة زوجته، فى وقت لاحق أصبح على علاقة عاطفية مع امرأة أصغر بكثير، هندريكج ستوفيلز، التى كانت فى البداية خادمة له، رزقا بابنه وعلى الرغم من أن الزوجين لم يتزوجا رسميًا، فقد اعتبر الاثنان متزوجين بموجب القانون العام.
توفى رامبرانت فى 4 أكتوبر 1668 فى أمستردام، ودفن كرجل فقير، فى قبر مجهول وبعد عشرين عامًا، أخذت رفاته ودمرت، كما جرت العادة مع بقايا الفقراء فى ذلك الوقت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة