رغم طفولتها البائسة استطاعت أن تتغلب على الظروف القاسية لتخرج إلى العالمية وتصنع أبرز ماركة عالمية فى مجال الموضة والأزياء، "كوكو شانيل" واسمها الحقيقى "غابرييل شانيل" ولدت فى فرنسا عام 1883، لم تستلم بعد وفاة والدتها وتخلى والدها عنها وانضمامها لدار أيتام، بل صنعت من ظروفها القاسية قصة كفاح يحكى عنها الأجيال.
فبعد أن تركت دار الأيتام فى السابعة عشر من عمرها وعاشت فى كنيسة مولينز فى باريس تعلمت فيها الخياطة التى أبدعت بها ولكن الظروف أجبرتها على التخلى عن مهنة الخياطة لتعمل بأحد الملاهى الليلية كمغنية وعلى الرغم أنها ابتعدت عن الخياطة إلا أن موهبتها كانت تلاحقها، فتعرفت من خلال الملهى الليلى على شخص يدعى إيتان بولسان وساعدها فى افتتاح متجر لها لتصميم وخياطة القبعات بعد أن آمن بموهبتها.
وبعد أن شهد متجرها إقبال كبير وحصلت على ثقة الكثير من زوارها الذين أغلبهم كانوا من النخبة الباريسية، بدأت فى تصميم ملابس رياضية خاصة بالمرأة واستطاعت من خلال فتح متجر جديد أحدث ضجة فى عالم الموضة بسبب تصميماتها الغير تقليدية.
وخلال الحرب العالمية الأولى افتتحت متجرا آخر ولكن للملابس الحريمى الأكثر عملية والتى تتسم تصميماتها بالبساطة المناسبة لظروف العمل الشاقة التى اضطر النساء مواجهتها فى الحرب العالمية الأولى، وكانت تصميماتها مستوحاه من الملابس الرجالية، وكانت أولى خطواتها الحقيقة للشهرة والتألق.
وبدأت "شانيل" طريقها للعالمية واتخذت لنفسها علامة تجارية باسم "كوكو شانيل" وتألقت تصميماتها فى كافة أنواع الملابس وخاصة فساتين السهرة، لتكون أشهر مصممة أزياء، ولم تقتصر "شانيل" على الأزياء فقط بل تطرقت إلى العطور وأطلقت أول عطر لها عام 1921 ودخلت فى شراكة لإنتاج وبيع منتجات التجميل والعطور مع بيير فرتهايمر وتيوفيل بدر ولكنها سرعان مع فضت الشراكة بعد كثرة الخلافات بينهم.
واستمرت "شانيل" فى تألقها فى عالم الموضة إلى أن حصلت على جائزة الأوسكار للموضة فى دالاس عام 1957، وكان منزلها يحمل لمسات فنية تعبر عن روح صاحبته وهو المنزل الذى ظل كما هو رغم وفاتها.
حيث توفت "شانيل" فى 10 يناير عام 1971 فى باريس وتركت وراءها اسم له تاريخ فى عالم الأزياء والعطور.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة