تنطلق غدا الثلاثاء، فى العاصمة الأردنية عمان، فعاليات الورشة العلمية التى تنظمها رابطة العالم الإسلامى ممثلة فى الهيئة العالمية للإغاثة والرعاية والتنمية، تحت عنوان "دور الهيئة فى دعم برامج التنمية المستدامة ودعم الأسر المنتجة"، وذلك ضمن برامج مؤتمر "الوقف التنموى" الذى تستضيفه المملكة الأردنية تحت رعاية وحضور رئيس الوزراء الأردنى الدكتور عمر الرزاز، وبمشاركة أكثر من 50 شخصية من كبار المسئولين والوزراء ورؤساء الوزراء السابقين، وعدد من رجال الأعمال وأساتذة الجامعات والأكاديميين.
وأوضح الأمين العام للهيئة العالمية للإغاثة والرعاية والتنمية المكلف الدكتور عبد العزيز سرحان، أن الأمين العام لرابطة العالم الإسلامى الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، وجه بالعمل على تطوير استراتيجية العمل الإنسانى والمجتمعى، عبر تعزيز برامج التنمية المستدامة فى المبادرات التى تنفذها الرابطة عبر هيئتها الإغاثية، للانتقال بعملها من الرعوية فى المساعدة، إلى تعزيز المساهمة الفردية فى مكافحة الفقر ونمو المجتمعات الإنسانية، وفق معايير الرحمة الإسلامية الصافية والشاملة التى لا تحمل تمييزا فى بذل الخير والرحمة والمساهمة فى إعمار الأرض وخدمة الإنسانية.
وقال "إن ورشة رابطة العالم الإسلامى التى يقدمها الدكتور طه الخطيب مدير عام البرامج والرعايات بالهيئة، تكشف جهود واستراتيجية الرابطة فى مجال الخدمة المجتمعية الساعية إلى الانتقال من منهجية الرعاية إلى منهجية التنمية، واستثمار الطاقات والقدرات البشرية، من خلال تقديم الدعم وتوفير والإمكانات لإنشاء برامج ومشروعات صغيرة ذات صبغة اقتصادية متطورة فى مجالات الصناعات اليدوية والبيئية والمنزلية، وتقديم برامج التنمية الخاصة بخدمة المجتمع، وتمكين المستفيدين من العمل فى المراكز المهنية، وتعزيز أدوارهم التنموية فى مختلف المجالات".
وأضاف سرحان "ستلقى ورشة العمل الضوء على مساعي رابطة العالم الإسلامي، وفق استراتيجيتها المواكبة للتقدم الكبير فى العمل الخيرى والإنسانى، إلى تأسيس شراكات مع كل القطاعات الحكومية والخاصة، وصولا إلى تعاون ثنائى بناء فى تنمية ودعم البرامج المجتمعية والانتقال بمستفيديها من الاحتياج إلى الإنتاج، وتنظيم عمل الأفراد والأسر المنتجة لتلبية حاجة السوق، ليصبحوا شركاء أساسيين فى تنمية مجتمعاتهم، ما يعزز بالتالى تماسكه وتلاحمه".
وأوضح أن ورشة العمل، تتناول البرامج المعمول بها فى مشاريع التنمية المجتمعية المستدامة لدى الهيئة العالمية للإغاثة والرعاية والتنمية، التى تستهدف أسر الأيتام والمعوقين، والأسر الفقيرة، والأفراد المحتاجين والمؤهلين مهنيا. كما ستلقي الورقة الضوء على توسيع نطاق عمل الأسر المنتجة ليشمل كل المجالات والنشاطات، مثل: الصناعات اليدوية، المشغولات النسوية الحياكة، والتطريز، والتفصيل، وصناعة النسيج اليدوى للقطن، والصوف والحرير، وصناعة الكليم والسجاد، وصناعة المأكولات والحلويات بأنواعها، والأكلات الشعبية، والصناعات التقليدية بشكلها القديم والتراثى، والمنتجات السياحية والهدايا والتحف، والصناعات الخفيفة، والحرف اليدوية، والعطور والبخور، وأدوات المائدة والزينة، والأطباق، والتحف والهدايا التذكارية، وصناعة الخزف والفخار، والأوانى والهدايا النحاسية، والرسم على السيراميك والزجاج.
وختم الأمين العام للهيئة تصريحه قائلا "إن رابطة العالم الإسلامى ترتكز فى عملها على التنسيق والتعاون وطلب الدعم والإشراف من الجهات ذات العلاقة فى الدول من خلال مكاتبها أو ممثليها فى هذه الدول، طِبقا لسياسات وإجراءات العمل المعمول بها فى كل دولة، لتحقيق استراتيجية الرابطة فى دعم برامج ومشاريع التنمية المجتمعية المستدامة، كما تطرح فكرة تشجيع موضوع الشراكة الفاعلة بين مؤسسات الأوقاف والحكومات والمنظمات الدولية المتخصصة، والعمل على زيادة الوعى المجتمعى بالأوقاف عن طريق وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعى، ودراسة أفضل الوسائل لإقناع أفراد المجتمع بدعم مشاريع الأوقاف الإسلامية".