رغم الطبيعة الخاصة للدراسة فى مدارس المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا وما تتميز به، حيث يعتمد الطالب على البحث والمشروعات الدراسية، وأيضا اختلاف امتحانات هؤلاء الطلاب فى شكل وأسلوب الامتحانات، إلا أن نسبة الرسوب فى الثانوية العامة بمدارس المتفوقين صادمة بالنسبة للطلاب وأولياء الأمور.
تحويل أى طالب إلى المدارس الحكومية حال انخفاض مستواه
وقال سيد الجنزورى، نائب رئيس مجلس أمناء وآباء مدرسة أكتوبر للمتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا، إن ما حدث فى نتائج طلاب مدرسة أكتوبر هذا العام المتهم الوحيد فيه هو وزارة التربية والتعليم لأنها هى المنوط بها تقييم الطلاب على مدار الثلاث سنوات الماضية، موضحا أنه على فرض أن مستوى الطلاب منخفض فكان يجب على الوزارة أن تقييم الطلاب ومن حقها تحويل أى طالب إلى الدراسة فى الثانوية العامة العادية إذا رأت أن مستواه انخفض.
ولفت ولى الأمر، إلى أنه يطالبون بتشكيل لجنة لفحص أوراق الطلاب الراسبين فى الراسبين فى المواد الدراسية ومعرفة الأسباب الحقيقة وراء انخفاض نسب النجاح بين الطلاب، مضيفًا أن تجربة مدارس المتفوقين نجحت وحققت تقدما كبير خلال الفترة الماضية ولكن هناك أشخاص ليدهم مصالح فى هدم هذا النوع من التعليم الجيد، مشيرًا إلى أن أسئلة امتحانات مدارس المتفوقين كانت تأتى من أمريكا خلال السنوات الماضية وحتى العام الماضى بدأت وزارة التربية والتعليم المصرية وضعت الامتحانات والعام الماضى كانت لا توجد أى مشكلات تخص الامتحانات لأن عدد الطلاب كان قليل إضافة إلى أن شكل ونوع الأسئلة كانت قريبة من الأسئلة التى كانت تأتى من أمريكا.
أسئلة الامتحانات صعبة
وأكد نائب رئيس مجلس الأمناء، على أن الطالب المتفوق فى مدارس المتفوقين هو طالب عبقرى ومن ثم يجب أن يعامل بطريقة تليق به كطالب متفوق، مشيرا إلى أن أسئلة امتحانات طلاب المتفوقين هذا العام كانت غير طبيعية حيث أن بعضها كانت به أخطاء إضافة إلى البعض الاخر كان لا يوجد له إجابات كما أن الطلاب الملاحظين على الطلاب تسببوا فى حدوث توتر وقلق لدى بعض الطلاب، قائلا: "كل مجريات الأمور فى مدارس المتفوقين تسير بشكل عشوائى وبالصدفة البحتة دون أى ترتيب".
وطالب الحنزورى، أن تخضع هذه المدارس لإشراف مجلس الوزراء مباشرة، حتى نستطيع الحفاظ على هذه النوعية المحترمة من التعليم فى ظل اهتمام الدولة نفسها بهذا النموذج المشرف من الطلاب، موضحا أنهم يطالبون أيضا بخضوع هيئة التدريس فى مدارس المتفوقين على مستوى الجمهورية للتقييم لأن هناك شك بأن بعضهم تم اختياره بالواسطة بدليل النتائج المنخفضة للطلاب.
ولى أمر: وزارة التعليم قتلت أحلام أولادنا
وقال أحد أولياء الأمور، إن الوزارة قتلت حلم أولادهم، لأن هناك بعض الطلاب كانوا سوف يستفيدون من بعض المنح لاستكمال دراستهم فى الخارج وبعد رسوبهم سوف يحرمون من هذه المنح، موضحا أن الوزارة تتحمل كافة النتائج غير المرضية للطلاب.
وردًا على ذلك، قال الدكتور رضا حجازى، رئيس قطاع التعليم العام ورئيس امتحانات الثانوية العامة، إن الامتحانات جاءت وفق مواصفات الورقة الامتحانية وفى ضوء تقرير اللجان الفنية لواضعى الامتحانات، ولكن هناك بعض الطلاب مستواه ضعيف موضحا أنه سيتم تحليل نتائج الطلاب وسوف تعقد لجنة غدا الثلاثاء لبحث الأمر، مؤكدا على أن الوزارة اتخذت كافة الخطوات اللازمة أثناء أداء الطلاب لامتحاناتهم.
وسجلت نسبة النجاح بين طلاب مدارس المتفوقين هذا العام 56% مقابل 44 % دور ثانى ورسوب، وهى نسبة منخفضة مقارنة بالعام الماضى والذى سجلت فيه نسبة النجاح فى مدرستى المعادى للمتفوقات وأكتوبر قرابة 98%.
مجلس أمناء مدرسة المتفوقين: 70% من الطلاب لم يجيبوا على بعض أسئلة الامتحانات
وقال رضا منصور رئيس مجلس أمناء مدرسة المتفوقات بالمعادى والجمهورية، إن العام الماضى كان هناك 176 طالبا بالثانوية العامة بمدرستى أكتوبر والمعادى وكان هناك 6 طلاب فقط دور ثانى وبعد التظلم وصل العدد إلى 4 فقط وامتحنوا الدور الثانى اذا نسبة النجاح العام الماضى وصلت قرابة 98%.
وكشف رئيس مجلس أمناء الجمهورية، عن أن هناك مشكلة حقيقة فى واضعى الامتحان واقترحوا مجلس أمناء لوضع الأسئلة من خلال معلمى تلك المدارس بواقع 2000 سؤال ويتم اختيار الأسئلة وفقا للمواصفات لأن المعلمين هم أكثر الناس على دراية بحقيقة المنهج الدراسى لهذه المدارس.
وأوضح رئيس مجلس الأمناء، أن بعض الأسئلة هذا العام كان بها مشكلات و70% من الطلاب لم يجيبوا عنها ورغم ذلك لم يتم إلغاء هذه الأسئلة وتوزيع درجاتها مثلما يحدث لى الثانوية العامة العادية.
ويبلغ عدد طلاب مدارس المتفوقين على مستوى الجمهورية نحو 679 طالبا وطالبة، منهم 350 طالب فى شعبة علمى علوم و329 شعبة علمى رياضة، وهم فى 9 مدارس على مستوى الجمهورية.