كشفت مباحث الإسكندرية حقيقة مقتل محامى داخل مكتبه بمنطقة الرأس السوداء بالإسكندرية التابعة لقسم شرطة ثالث المنتزه والتى أثارت غضب العديد من المواطنين والمحامين.
البداية كانت عندما تلقى اللواء محمد الشريف مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية إخطارا من مأمور قسم شرطه ثالث المنتزه يفيد بالعثور على جثة ا ع ا - محام داخل مكتبه بعقار كائن بشارع الجزارين جالسًا على كرسى المكتب، وبمناظرته تبين إصابته بجرح بالأصبع الأوسط لليد اليسرى وانفجار بمقلة العين اليسرى.
وبسؤال والد المجنى عليه "ع ا ع"، أفاد بأن نجله المذكور متغيب عن مسكنه وتوجه لمكتبه للاطمئنان عليه فوجده بالحالة التى عثر عليها وما قررته النيابة العامة بانتداب الطبيب الشرعى لتشريح جثة المتوفى ويصرح بالدفن عقب ذلك.
وعلى الفور، أمر اللواء شريف عبد الحميد مدير إدارة البحث الجنائى بتشكيل فريق بحث برئاسة رئيس قسم المباحث الجنائية بالتنسيق مع فرع الأمن العام بالإسكندرية لكشف حقيقة الواقعة، وتوصلت جهود فريق البحث إلى تحديد مرتكب الواقعة وهو "م ع ال" 22 سنة عامل بمصنع ملابس مجاور لمحل الحادث مقيم بشارع التعاون دائرة قسم أول الرمل.
وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهم وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وأضاف بحدوث مشادة كلامية بينه وبين المجنى عليه، على إثر طلب الأخير منه مساعدته فى ترتيب محتويات مكتبه وعند رفضه تعدى عليه بالسب والقذف ، الأمر الذى آثار حفيظته فتعدى عليه بمقص كان بحوزته محدثًا إصابته المنوه عنها التى أودت بحياته وتركه بالحالة التى عثر عليها، وبإرشاد المتهم تم ضبط الأداة المستخدمة، وقررت نيابة المنتزه حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.
انتقل "اليوم السابع" لمكان الحادث بشارع الجزارين بمنطقة الرأس السوداء والتى تتواجد قوات الأمن بالإسكندرية بمحيط مكان الحادث، وبشارع جانبى يقع المكتب الخاص بـ"أ. ع. أ" المحامى بالأحوال المدنية والجنائية والأحوال الشخصية وفى الطابق الأول فى أحد العقارات يتواجد المكتب الخاص به والذى قام باستئجاره لتخصيصه مكتب له.
يقول "م. ع" أحد سكان العقار، إن المحامى قام باستئجار الشقة قبل شهر من الحادث وهو طابق إدارى بالكامل يخصص للمكاتب والعيادات، موضحا أنه لم يتدخل مع أحد من الجيران وكان يأتى فى موعده المحدد له وينصرف بهدوء ولم يحدث أيه مشاكل مع الجيران طوال فترة تواجده.
وأضاف أنه فى أثناء الحادث لم يسمع أية تشاجر صادر من المكتب الخاص به وتم اكتشاف الواقعة عندما جاء والده إلى المكتب ليطمئن عليه وفوجئ بوجود جثته داخل المكتب، وبدأ الجيران بالتجمهر بمحيط المنزل حتى جاءت الشرطة ومنعت مرور المواطنين حتى حضور النيابة لمعاينة المكتب.
بينما قال صاحب أحد المحلات التجارية المجاور للمكتب، أنه فوجئ بخبر قتل المحامى الذى يتواجد مكتبه أعلى المحل التجارى الخاص به.
وأضاف أن قوات الشرطة تفرغت الكاميرات الخاصة بالمحلات التجارية المجاورة للمنزل وتم استجواب كافة السكان بحثًا عن الجانى، موضحا أن المحامى لا يعلم أحد عنه حتى لا يعرفون ملامحه وذلك لعدم اختلاطه بأحد وأنه استأجر المكتب حديثًا.
وكانت قد انتقلت قوات الشرطة بالإسكندرية وبالفحص تبين أن المكتب بالطابق الثانى بالعقار محل البلاغ مساحته 16 متر تقريبًا مكون من حجرة واحده ووجود جثة ا ع ا 44 سنة مقيم شارع 45 - دائرة قسم أول المنتزه جالسًا أعلى كرسى المكتب يرتدى كامل ملابسه وبمناظرته تبين إصابته بجرح بالإصبع الأوسط لليد اليسرى وإنفجار بمقلة العين اليسرى وجميع منافذ الحجرة سليمة ومحتوياتها مرتبه وعثر على جميع متعلقاته الشخصية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة