بعد حادث أطفال المريوطية.. الجرائم الأسرية ظاهرة بحاجة للدراسة.. خبراء أمن: 1182 جريمة قتل فى العام معظمها بين الأقارب.. ولابد من التوعية بخطورتها.. ويؤكدون: التفكك الأسرى وراء جرائم إهمال الأمهات

الثلاثاء، 17 يوليو 2018 11:30 ص
بعد حادث أطفال المريوطية.. الجرائم الأسرية ظاهرة بحاجة للدراسة.. خبراء أمن: 1182 جريمة قتل فى العام معظمها بين الأقارب.. ولابد من التوعية بخطورتها.. ويؤكدون: التفكك الأسرى وراء جرائم إهمال الأمهات حادث أطفال المريوطية
كتب ــ محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قفزت الجرائم الأسرية على السطح مجددا بعد حادث أطفال المريوطية الذين لقوا حتفهم حرقا داخل شقة مستأجرة، بعدما تركتهم والدتهم بداخلها وذهبت للعمل بملهى ليلى واشتعال النيران بهم، وقيامها عقب عودتها من العمل واكتشافها الأمر بالتخلص من جثثهم بإلقائها فى الشارع، هذا الحادث المأسوى الذى هز قلوب الجميع لم ولن يكون الأخير، فى ظل التفكك الأسرى الواضح لدى شريحة كبيرة من المجتمع.

وبلغة الأرقام، فإن عدد جرائم القتل بلغت 2890 فى عام 2014، ووصلت لـ 1182 فى عام 2017 وهى أرقام مخيفة، إذا بحثت فى تفاصيلها تكتشف أن عددا كبيرا منها "جرائم أُسرية"، بدأت تنهش فى مجتمعنا المترابط القوى المتين، حتى تحولت منازلنا التى طالما كان يملأها الحب والدفء لمنازل ضعيفة هزيلة مثل "بيوت العنكبوت"، فتنهار أمام أول مشكلة، لتسيل الدماء، وينتهى الأمر بالأقارب أحدهما مقتولاً والأخر مسجوناً.

بدورها، قالت شيماء إسماعيل خبيرة العلوم الاجتماعية، إن التفكك الأسرى وراء زيادة معدل الجرائم الأسرية، واختفاء ثقافة الرحمة من قلوب البعض، فلا أدرى كيف تتخلى أم عن مشاعر الرحمة وتحبس أطفالها فى شقة بينهم رضيع لم يكمل عامه الثاني.

وأضافت خبيرة العلوم الاجتماعية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الجرائم الأسرية تنهش فى المجتمع بسبب الأنانية، وجنوح بعض الأمهات لإشباع رغباتها على حساب أولادها.

من جانبه، قال اللواء رفعت عبد الحميد الخبير الأمني، والمتخصص فى مسارح الجريمة، إن التفكك الأسرى وراء جرائم إهمال الأمهات والقتل.

وأضاف الخبير الأمني، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الأم فى حادث المريوطية حبست أطفالها نحو 12 ساعة داخل شقة بدون أكل، وبينهم طفل رضيع لم يتجاوز عامه الثاني، مرتكبة بذلك أبشع الجرائم.

وأوضح الخبير الأمني، أن الأم متعددة الزيجات وخلطت بين الأنساب، ونسبت أطفال لغير والدهم، وكان فى إمكانها أن تضع الأطفال فى دار رعاية بدلاً من أن تتركهم للنيران تلتهم أجسادهم.

من ناحيته، قال اللواء دكتور علاء الدين عبد المجيد الخبير الأمني، أن الجرائم الأسرية هى الخطر القادم على مجتمعنا المتماسك المترابط، وأن انتشار هذه الجرائم من شأنه أن يسبب خطورة لنا جميعاً.

وأضاف الخبير الأمني، فى تصريحات لـ "اليوم السابع"، أنه من أصعب الجرائم التى تواجه الأجهزة الأمنية هى الجرائم الأسرية، خاصة أن المتهم يكون قريب للضحية لا تشك فيه بأى حال من الأحوال، وربما تجده متأثر بمقتل الضحية، وتكتشف بعدها أنه المتهم.

ولفت الخبير الأمني، أنه يجب أن تتكاتف الجهات المعنية مثل الأوقاف والأزهر والكنيسة والمدرسة ومنظمات المجتمع المدني، لتوعية المواطنين بخطورة الجرائم، وحثهم على ثقافة تقبل البعض وعدم الاستهانة بالدماء التى حرمها المولى عز وجل

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة