"جوتشيو جوتشى" صاحب أكبر علامة تجارية للموضة فى العالم، لم يخلق مصمم أزياء ولم يكن هناك أحد من أفراد أسرته مهتم بالموضة، ولكنه بدأ حياته كعامل فى فندق سافوى فى لندن وكان يلفت انتباهه أشكال وتصميمات حقائب المسافرين، وبدأ ينظر هنا وهناك ويتخيل أشكال مختلفة من الحقائب أو إمكانية إضافة لمسة جمالية لحقيبة أثارت إعجابه، ومن هنا بدأ وحى إبداعه يحوم حوله.
عاد "جوتشى" إلى فلورنسا مسقط رأسه والتى ولد بها فى 26 مارس 1881 ليبدأ رحلة كفاحه، فبدأ بابتكار تصميمات الحقائب والأقمشة الجلدية ومع تزايد الطلب ابتكر أقمشة أخرى لتصميماته كالكتان والقنب والجوت وافتتح أول متجر كبير له فى روما عام 1938 ليدخل عالم الموضة بقوة ويتصدر بمنتجاته باقى العلامات التجارية الكبرى ليصنع لنفسه خطا مميزا لا يستطيع أحد أن ينافسه فيه.
ولم يقتصر الأمر على الحقائب فقط بل تطور ليصمم الساعات المصنوعة من المعادن الخالصة وتطرق أيضًا للعطور وعلى الرغم من أن ماركة جوتشى تنوعت منتجاتها بين الملابس الحريمى والرجالى والحقائب والساعات ومستحضرات التجميل والعطور إلا أن الحقائب والساعات هى التى تحتل مكانة أكبر فى إنتاج "جوتشى" حتى وقتنا هذا لتظل براند فى عالم الموضة والأزياء.
وتوفى "جوتشى" فى 2 من يناير عام 1953 عن عمر يناهز 71 عامًا بميلانو بإيطاليا، إلا أن ماركته العالمية ما زالت مستمرة، فتوفى وترك خلفه علامة فى أغلب البيوت فى العالم وماركة جوتشى ملك لشركة فرنسية تدعى PRA .
وعلى الرغم النجاح الكبير الذى حققته جوتشى لكنها واجهت العديد من الصعوبات فى السبعينيات والثمانينيات بعد وفاة "جوتشيو" إلا أنها عادت لتكون من أفضل الماركات العالمية فى تاريخ الأزياء والموضة عام 1990 بفضل المصمم توم فورد الذى استلم مهمة التصميمات والابتكارات وقتها.