استمر انخفاض أسعار النفط اليوم الثلاثاء 17-7-2018 ، حيث سجلت أسعار خام القياس العالمى مزيج برنت نحو 71.52 دولار للبرميل، فيما سجلت أسعار خام تكساس الوسيط نحو 67.75 دولار للبرميل.
جولدمان ساكس يتوقع تقلب سوق النفط وتراوح الأسعار بين 70 و80 دولارا للبرميل
وانخفضت أسعار النفط كثيرا فى الأسبوع الأخير مع تصاعد حدة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وحومت الأسعار دون مستوى 72 دولارا للبرميل اليوم الثلاثاء غير بعيدة عن أدنى مستوياتها منذ منتصف أبريل .
وقال البنك فى مذكرة صادرة بتاريخ أمس الاثنين "تعطلات الإنتاج والتغيرات الكبيرة فى الإمدادات مدفوعة بالقرارات السياسية الأمريكية هما المحركان لهذا التقلب الأساسى الجديد، فيما يظل الطلب قويا حتى الآن".
وتمارس إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ضغوطا على دول لخفض وارداتها من النفط الإيرانى اعتبارا من نوفمبر فى الوقت الذى تعيد فيه فرض عقوبات على طهران بسبب برنامجها النووى.
لكن وزير الخزانة الأمريكى ستيفن منوتشين قال أمس الاثنين إنه فى حالات معينة، قد تكون هناك إعفاءات لدول تحتاج المزيد من الوقت لوقف وارداتها النفطية من إيران.
وقال جولدمان "الضبابية بشأن حجم التغيرات فى الإمدادات وتوقيتها خلقت حالة من عدم الوضوح بشأن توقعات العوامل الأساسية للنفط فى الأجل القريب" مضيفا أنه ما زال يتوقع حدوث تقلب كبير فى الإمدادات مع احتمال تعطل المزيد من الإنتاج.
وقال البنك "هذه التغيرات فى الإنتاج، إلى جانب الارتفاع المطرد فى الإنتاج السعودي، ينتج عنهما مخاطر بأن تتحرك سوق النفط صوب تسجيل فائض فى الربع الثالث من 2018".
لكن وفقا لما ذكره، من المتوقع أن تتلقى الأسعار بعض الدعم فى الأجل الطويل مع انخفاض المخزونات العالمية.
وقال جولدمان "بشكل أساسي، المخزونات العالمية منخفضة، وما زال الطلب على النفط قويا، ومازلنا نتوقع تسجيل عجز فور العودة لتطبيق العقوبات الثانوية الأمريكية".
أضاف أنه ما زال يتوقع أن يعاود خام برنت بلوغ مستوى 80 دولارا للبرميل، على الرغم من أن هذا قد يحدث فقط أواخر هذا العام بناء على السياسات النفطية للولايات المتحدة بدلا من بلوغه هذا المستوى هذا الصيف كما توقع البنك فى السابق.
وول ستريت جورنال: أسعار النفط تتراجع وسط توقعات بزيادة الامدادات
سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الضوء على انخفاض أسعار النفط الخام أمس الاثنين، مشيرة إلى أن محللين يتوقعون أن تؤدى زيادة الإمدادات إلى تهدئة موجة الارتفاع فى الأسعار التى استمرت لمدة أشهر ودفعت النفط الخام إلى بلوغ أعلى مستوى له منذ عام 2014.
ولفتت الصحيفة إلى أنه بعد أن اقتربت أسعار النفط من أعلى مستوياتها منذ عدة سنوات فى بداية الأسبوع الماضي، انخفضت أسعار النفط يوم الأربعاء الماضى بسبب القلق من زيادة الإنتاج الليبى وإشارات على أن المنتجين الرئيسيين قد يقومون بضخ إمدادات.
وأسفرت الهجمات على الموانئ الليبية والعقوبات الأمريكية ضد إيران وتعطل الإمدادات عن الانتعاش الأخير فى أسعار النفط، حتى مع تسبب السياسات التجارية الحمائية فى تزايد مخاوف تباطؤ الاقتصاد العالمى وانخفاض استهلاك المواد ، لكن المحللين قالوا إن زيادة الإنتاج من الجانب الليبى واحتمالية موافقة روسيا على زيادة العرض لسد الفجوات المحتملة فى الإنتاج أثرت على الأسعار أمس.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والحلفاء المنتجين للنفط مثل روسيا التى عمدت إلى تراجع الإنتاج منذ بداية العام الماضى فى أواخر يونيو الماضى على بدء زيادة الإنتاج بما يصل إلى مليون برميل يوميا وسط اضطرابات فى الإمدادات العالمية ، ومع ذلك قال بعض المشاركين فى السوق إن الزيادة كانت أقل من المتوقع.
وما زاد من حالة عدم اليقين بشأن زيادة الإمداد، كانت التقارير الإعلامية التى صدرت الجمعة الماضية وتشير إلى أن إدارة ترامب تقوم بتقييم ما إذا كانت ستلجأ إلى مخزونات النفط الطارئة فى البلاد.
وقال كريس كيتنمان، كبير استراتيجيى الطاقة فى شركة "ماكرو ريسك أدفايزورز"، ومقرها نيويورك: "هناك فكرة أن إدارة ترامب تحاول جاهدة إدارة السعر ومحاولة اللعب مع روسيا وإيران والسعوديين فى نفس الوقت، سيستغرق الأمر وقتًا أطول قليلاً للتغلب على هذا الأمر"، مضيفا "نحن نستفيد من هذا الضعف".
ويتطلع مراقبو سوق النفط إلى بيانات مخزونات النفط الأمريكية الأسبوعية من معهد البترول الأمريكي، اليوم الثلاثاء، ومن إدارة معلومات الطاقة غدا الأربعاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة