اهتمت صحيفة "الجارديان" البريطانية، بتسليط الضوء على اللقاء الذى جمع الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب ونظيره الروسى فلاديمير بوتين فى العاصمة الفنلندية هلسنكى، وقالت فى تحليل لها تحت عنوان "ترامب يظهر أنه يثق بعميل سابق فى الكى جي بي (المخابرات الروسية) أكثر من الاستخبارات الأمريكية"، إن الأول أثار جدلا واسعا بدعمه للرئيس الروسى، الذى قال قبل لقاءه إن المحادثات معه ستكون أسهل من تلك مع الحلفاء فى الناتو ومع رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماى.
وكتب ترامب تغريدة قبل ساعات من الاجتماع، أن العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا كانت فقيرة للغاية بسبب حماقة وغباء أمريكا، ليبرأ بذلك بوتين من سلوكه فى العقد الماضى.
واعتبرت الجارديان فى تحليلها الذى كتبه باتريك وينتور، أن هذه الخطوة أكسبت بوتين نقاط إضافية قبل الدخول إلى قاعة مؤتمرات هلسنكى لأنه على الأقل اعترف بالذنب نيابة عن بلاده.
وسرد الكاتب كيف أعلن ترامب فى التبادلات الافتتاحية للاجتماع، قبل دخول المصورين، أن العالم يريد أن يرى روسيا والولايات المتحدة تتفقان. وتحدث عن قائمة القضايا التى تنبأ بمناقشتها، وحذف ترامب من جدول أعماله المختار أى موضوع يتسم بالتحدى، مثل أوكرانيا، أو الدليل على تدخل وكالات الاستخبارات الروسية فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016.
ومنذ الدقيقة الأولى من مؤتمرهم الصحفى الذى استمر 45 دقيقة، أذعن ترامب لبوتين ، مما سمح للأخير بإجراء بيان طويل يحدد معالم ما تمت مناقشته وما تم الاتفاق عليه – مثل الدخول فى حقبة جديدة من الاستخبارات العسكرية والتعاون السياسى والتجارى الذى يتجاهل الحرب الباردة الثانية الناجمة عن تدخل روسيا فى أوكرانيا بعام 2014.