تشهد محافظة الغربية أزمة وكارثة صحية وبيئية بمركز كفر الزيات بعد قيام وزارة الرى وإدارة الصرف بوسط الدلتا، بالإقدام على إنشاء محطة خلط بزمام قرية كفر ديما التابعة لمركز كفر الزيات لرفع وخلط مياه مصرف تلا العمومى المار من أمام القرية الذى يعد مصبا للملوثات الصناعية والصرف الصناعى والصحى فضلا عن الصرف الزراعى فى المسافة بين محافظتى المنوفية والغربية لخلط المياه الملوثة بمياه ترعة بحر سيف العذبة أو الصالحة للشرب والتى يتم رى آلاف الأراضى الزراعية بها بقرية كفر ديما ونحو عشرة قرى مجاورة، الأمر الذى يهدد صحة المواطنين بارتفاع نسب الفشل الكلوى والسرطان بين الأهالى ولأمراض الكبد الوبائى.
يقول عصام عمارة، عضو مجلس محلى مركز كفر الزيات سابقًا، ومن أهالى كفر ديما، إن تلك المحطة التى يتم إنشاؤها تعد كارثة صحية وبيئية كبرى نظرًا لأنه لا يوجد بها أى معالجات أو تنقية بل خلط ورفع للمياه الملوثة كيميائيا بالمياه العذبة ببحر سيف، وأن أمراض السرطان والفشل الكلوى سترتفع نسبتها بصورة كبيرة خلال عامين بسبب تلوث الزراعات بمياه الصرف الصناعى والحى المخلوطة عند رى الأراضى بها.
وأكد صلاح الحصاوى ونبيل أبو باشا نائبا البرلمان عن دائرة كفر الزيات عن تقدمهما ببيان عاجل وطلب إحاطة بمجلس النواب إلى وزير الرى لإيقاف عمل تلك المحطة لخطورتها على صحة الأهالى والفلاحين وتعريضهم لأمراض السرطان والفشل الكلوى وبوار آلاف الأفدنة الزراعية التى تعد من أجود الأراضى الزراعية بمصر، وكيف تنفق الدولة ملايين الجنيهات لعلاج الأمراض ويتم عمل تلك المحطات دون معالجة فضلا عن ضرورة الاستفادة من المنح اليابانية الجايكا فى إنشاء تلك المحطات بالمعالجة والتنقية وليس بالخلط المباشر للمياه الملوثة بالعذبة.
وقال مصدر مسئول بالإدارة المركزية والمكتب الفنى بإدارة صرف وسط الدلتا بطنطا: إنه يتم العمل فى إنشاء محطة خلط على مصرف تلا العمومى بقرية كفرالزيات لرفع المياه وخلطها بمياه ترعة بحر سيف لعلاج نقص المياه اللازمة للوصول إلى الأراضى التى تعانى من نقص المياه اللازمة للزراعة ولن يتم عمل أى تحلية اوتركيب فلاتر فى تلك المحطة هذا ونظم الأهالى حملات لجمع توقيعات لوقف تلك الكارثة.