باحث سودانى: بث الشائعات داخل مصر هدفها الوصول بالمصريين للإحباط

الأربعاء، 18 يوليو 2018 08:36 م
باحث سودانى: بث الشائعات داخل مصر هدفها الوصول بالمصريين للإحباط الباحث السودانى نادر البدوى
كتب كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انتقد الباحث السودانى  نادر البدوى المتخصص فى حركات الإسلام السياسى، مروجى الشائعات داخل مصر، مؤكدا أن هدفهم الوصول بالشعب المصرى لحالة إحباط مما يؤدى إلى الموت الصامت، - على حد قوله - 

وأرجع "البدوى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع" بث هذه الشائعات والأكاذيب المزيفة إلى الإعلام الإخوانى الذى ينفذ أجندة خفية لصالح الغرب وتركيا، مؤكدا أن التنظيم الدولى للإخوان أطلق العنان إلى فضائية الجزيرة لبث هذا الجيل الجديد من الحرب فشاعوا الربيع وغيره من المسميات وسعوا خرابا والآن جاء دور الشائعات فانتبهوا أيها السادة من الموت الصامت".

وضرب الباحث السودانى مثالا بدراسة تكشف تأثر الشائعات على الإنسان، قائلا :" بعد انتهاء حرب أمريكا مع كوريا قام الجنرال "وليام ماير" المحلل النفسى فى الجيش الأمريكى بدراسة واحدة من أعقد قضايا تاريخ الحروب فى العالم، فقد تم أسر وسجن حوالى 1000 جندى أميركى فى تلك الحرب فى كوريا وتم وضعهم داخل مخيم تتوفر فيه كل مزايا السجون من حيث المواصفات الدولية، وقد كان هذا السجن  مطابقا للقوانين الدولية من حيث الخدمات المقدمة للسجين ومن حيث معاملته، كما أنه لم يكن محصورا بسور عال كبقية السجون بل كان يمكن للسجناء محاولة الهروب منه إلى حد ما.

وتابع: "لكن التقارير كانت تشير إلى عدد وفيات فى هذا السجن أكثر من غيره من السجون، وهذه الوفيات ناتجة عن موت طبيعى! الكثير منهم كانوا ينامون ليلا ويطلع الصباح وقد توفوا! مضيفًا :"لقد تمت دراسة هذه الظاهرة لعدة سنوات وقد استطاع الجنرال "وليام ماير" أن يحصل على بعض المعلومات والاستنتاجات من خلال هذه الدراسة، ممثلة فى أن الرسائل والأخبار السيئة فقط هى التى كان يتم إيصالها إلى مسامع السجناء أما الأخبار الجيدة فقد كان يتم اخفاؤها عنهم، كما كانوا يأمرون السجناء بأن يحكوا على الملأ إحدى ذكرياتهم السيئة حول خيانتهم او خذلانهم لأحد أصدقائهم أو معارفهم".

واستطرد: "لقد كشفت التحقيقات أن هذه التقنيات  كانت السبب فى تحطم نفسيات هؤلاء الجنود إلى حد الوفاة"، مضيفا: "اليوم لا نسمع سوى الأخبار السيئة"، مضيفًا :" فى هذه الأيام يسعى العدو لاختيار أسوأ الأخبار لإيصالها إلى أسماعنا ونحن نتقبلها دون وعى، فالأسعار مرتفعة، والبطالة فى ازدياد، وأصبحنا نلاحق الأخبار السيئة بل أدمنّاها ونحن نلاحظ كيف أننا أحيانا بداع وبدون داع نشتم أنفسنا ونستمتع بذلك، فقد أشعلوا فينا حس المناطقية بحيث يسخر كل منا من الآخر وفى الواقع الجميع يسخر من بعض ومع هذا لم نلتفت إلى هذه المؤامرات التى تشعرنا بأننا صرنا كالسجناء بدون سجن".

ورصد الباحث السودانى نادر البدوى، مجموعة خطوات تجنبنا خطر الشائعات والأكاذيب، قائلا :" ينبغى علينا  ألا نستمع إلى الأخبار السيئة فقط، ولا إلى إرجافات المرجفين وتهويلاتهم بل ينبغى أن نمنح أنفسنا ومن حولنا الأمل بالقادم الأفضل، كما يجب علينا أن نحترم من حولنا رغم اختلافنا ونتوحد ضد الأعداء، وأن نمتلك العزة والطاقة الإيجابية لا السلبية بالأمل بالله سبحانه والثقة به وبنصره".

وتابع: "هكذا سنحطم السجن الذى أراد الأعداء أن يصنعوه بواسطة إعلامهم داخلنا ويعذبوننا فيه والجزيرة وإعلام الإخوان ينفذون ذلك بمهنية عالية".

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة