تمثال بسيط من الخشب فى حجم كف اليد يرتدى ملابس باللون الأحمر ويمسك بين يديه "صاجات" تصدر صوتًا بمجرد أن تضغط على تلك القطعة الخشبية.. لعبة بسيطة يعرفها جيل التسعينات بدرجة كبيرة وامتلكها أغلبهم فى ذلك الوقت، وكانت بمثابة اللعبة المفضلة التى يقبل قطاع كبير منهم على شرائها، إنه "الأراجوز".
جلست تلك السيدة التى تركت التجاعيد أثر على ملامحها وأمامها كمية من لعب الأطفال تشرع فى بيعها، ورغم أن المشهد قد يبدو طبيعى إلا أنك بمجرد النظر إلى تلك اللعب ستعود بذاكرتك إلى مرحلة الطفولة حيث الأراجوز الخشبى و"الشخليلة" المخصصة للأطفال حديثى الولادة والطبلة البلاستيكية، كلها ألعاب لم يعد يعرفها أطفال الجيل الحالى، وإلى جانبها عربات بلاستيكية تبدو عليها الحداثة بعض الشيء، لتحدث تلك السيدة بذلك مزج بين الحضارات المختلفة فى بضاعتها لترضى جميع الأذواق والأعمار، هذه الصورة التى التقطتها لها عدسة كاميرا اليوم السابع لتسجل ذكريات اعتقدنا أنها لن تعود مرة أخرى.