طموح كبير يملكه الفنان الشاب محمد إبراهيم يسرى، فمنذ طفولته وهو يميل إلى التمثيل في البيت وفي الشارع وفي المدرسة وفي كل مكان، ربما تكون جينات والده الفنان الكبير تركت أثراً فيه، لذلك في فترة وجيزة أثبت وجوده عبر موهبة متميزة أصقلها بالعلم والدراسة والمعرفة، ظهر ذلك في عدد من الأعمال المميزة التي شارك بها سواء في السينما أو التلفزيون.
محمد إبراهيم يسرى يقول في تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" إن والده لم يفارقه لحظة، يعيش معه كل يوم ويضع 12 صورة له فى غرفته، معتبراً أن حب الناس لوالده من أكبر النعم التى انعم الله بها عليهم في الحياة، مشيرا إلى أن والده كان يدعمه كممثل ولكنه لم يكن يرغب فى أن يستمر فى مهنة التمثيل لأنها على حد قوله مهنة مدمرة نفسيا، خاصة وأن الفن بدون جمهور لا يصبح فنا، وعلق قائلاً :"لا يصبر على مشاكل المهنة سوى من يحبها فعلا، ومن أخر نصائح والدي لي قوله "شوف كل اللى علمتهولك واعمل عكسه" لأن اخلاقه كانت تماثل أخلاق الفرسان"، موضحا أن الغرض من الجملة انه كان يريد أن يجعله أقوى وأصلب.
وأكد الفنان الشاب، أن والده كان دائما يقول له إذا أردت أن تعمل بالتمثيل فاحترف بالخارج لكنه كان يرفض من أجل العمل فى مصر، موضحا أنه كان يرد على والده قائلاً له أن هناك ما يكفى من الممثلين والمبدعين فى الخارج ولن يتركهم المخرجون من أجل تلميع نجم عربي، لافتا إلى أن والده اقترح عليه هذا بسبب قوة اللغة لديه بحكم نشأته وسط الكثير من الحاملين للجنسية البريطانية من بعض أفراد عائلته، ولكن يشاء القدر فى النهاية وبعد رحيل والده ب 5 أشهر أن يشارك في بطولة فيلم عالمى.
وأوضح محمد إبراهيم يسرى، أن تجربة التمثيل فى عمل مصرى يختلف تماما عن المشاركة فى عمل عالمى خاصة فى المرحلة التى تسبق التصوير والتى يقوم خلالها المخرج بجلسات عمل مكثفة وموسعة مع ابطال العمل لدراسة كل جوانب وتفاصيل الشخصيات، لكن فى مصر وبسبب ضيق الوقت للحاق بالموسم الدرامى الرمضان يتم الاستغناء عن جزء كبير من التحضيرات التى تسبق التصوير والتى تعد من أهم مراحل العمل، كما أن المخرجين الأجانب مثل بيتر كوزمنسكى الذى عمل معه لفت نظره إلى بعض التصرفات التى يقوم بها أمام الكاميرا والمرتبطة بثقافته المصرية والتى لم يكن ليلاحظها اى مخرج مصرى.
ولفت إلى أنه لا ينوى التخلى نهائيا عن استكمال مساره فى الخارج خاصة وأن ما وصل إليه يعد انجازا عجز عن تحقيقه الكثيرون، ولكنه فى نفس الوقت لن يتنازل عن تحقيق حلمه بأن يصبح من أهم النجوم في مصر، لافتا إلى أنه أصبح لديه وكيلين لأعماله أحدهما ببريطانيا والأخرى بالولايات المتحدة الامريكية.
وعن منع عرض فيلم "حادثة النيل هيلتون" بمصر قال الفنان الشاب أنه لا يعرف الجهة التى منعت عرضه فى مصر إلا أنه ف البداية تم عرضه بسينما "بلكونة" التى عرضته فى احد مهرجانات، وأشار إلى أن الفيلم يتحدث عن قضية قتل حدثت فى فندق النيل هيلتون وهي مستوحاة من قضية مقتل سوزان تميم، ويجسد خلال العمل شخصية شاب يدعى "مومو" وهو يحب قضاء معظم وقته مع النساء ويلتحق بالشرطة ليحصل على السلطة.
وأشار إلى أنه تم عرضه فى بعض البلدان العربية منها المغرب وبعض البلدان الاوربية وعلى رأسها فرنسا الذى احتل بها صدارة شباك التذاكر على مدار شهر كامل، كما تم عرضه فى أمريكا والسويد وألمانيا.
وعن معايير اختياره لأدواره قال محمد ابراهيم يسرى أنه بمجرد أن يتم عرض عمل عليه فإنه ينتقى الدور الذى يضيف إليه ويثرى تاريخه الفنى لأن هناك الكثير من الأدوار التى لا تفيد من يقوم بها ولا تضيف إليه شيئا، موضحا أنه فى" ابواب الشك" جسد شخصية (تاجر كوكايين ابن ناس) وهى شخصية قلما نجدها فى الاعمال الفنية التى تفضل تصوير تاجر الكوكايين بأنه بلطج وفتوة كما أن الشخصية التى جسدها لم تكن تتعاطى المواد المخدرة ولكن تتاجر بها فقط وهو الشئ الجديد والجميل بهذه الشخصية، أما شخصيته فى "بين عالمين" فكانت مختلفة ومفاجئة للجمهور لانه على مدار 17 حلقة ظهر بصورة الشاب المنطوى على نفسه الذي يتبع النجم طارق لطفى وبعد ذلك يحدث تحول جذرى في الشخصية وتجده يخون وهذه التحولات والنقلات مهمة جدا فى اتخاذ قراره بتجسيد الشخصية من عدمه.
وعن آخر أعماله قال إنه ينتظر عرض فيلم ليل خارجي، موضحا أنه شعر بسعادة غامرة بظهوره كضيف شرف فى الفيلم المقرر أن يفتتح مهرجان القاهرة السينمائى الدولى رغم ظهوره بأربع مشاهد فقط، ويجسد خلال العمل شخصية ظابط لديه اخلاق ومبادئ ويعتز بعمله ويواجه الكثير من الصعوبات به، موضحا أنه فى أحد المشاهد يستخدم القسوة على أحد الشباب المتهورين ولكنه يراعى تنشأته الطيبة ولا يتمادى فى القسوة عليه فهى شخصية واقعية وتنبض بالحياة ولا يتم تناولها كثيرا على الشاشة، موضحا أن التقنية المستخدمة فى التصوير بها الكثير من الإضاءة الطبيعية ، مؤكدا أن كل المهتمين بمشاهدة فن حقيقى سوف يشعرون بالرغبة فى مشاهدة العمل، وعن جديده في الدراما قال الفنان الشاب أن لديه مسلسل "ابواب الشك" من المقرر عرضه بداية أغسطس على قناة الحياة.
وأوضح أن من أقرب الشخصيات التي جسدها والده إلى قلبه شخصية صلاح رشدى فى مسلسل "هوانم جارند سيتى" وشخصية فهمى فراويلة فى مسلسل " المال والبنون "وشخصية هانى فى مسلسل " الشهد والدموع " وشخصية الامام الشافعى فى مسلسل "عصر الأئمة" ، ومن أقرب النجوم إلى قلبه دانيال داى لويس لأنه ممثل مرعب ومنفرد عن باقى الممثلين، وفى مصر عادل ادهم وفؤاد المهندس وعبد المنعم مدبولى الذى عمل معه لمدة 3 اشهر فى مسلسل "شمس يوم جديد" ويحيى الفخرانى وعادل امام ، مؤكدا أن مسرحيات "الواد سيد الشغال" و"الزعيم" من أحب المسرحيات إليه كما أنه يحب أعمال محمد صبحى وسمير غانم.
واختتم حديثه بقوله أنه يتمنى العمل مع الزعيم عادل إمام قائلا "مفيش حد فى مصر مانفسوش يشتغل مع عادل إمام".
Ibrahim-yousri