فى هجوم جديد ضد إمارة قطر، الراعى الأول للإرهاب فى الشرق الأوسط، سلطت صحيفة "الاكونوميستا" المكسيكية الضوء على نظام تميم بن حمد، وخلافه مع دول الرباعى العربى الذى يضم مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين بسبب تمسك الدوحة بتمويل الكيانات والتنظيمات المتطرفة، مشيرة فى تقرير لها إلى أن تميم لا يجيد إلا إنفاق الملايين لتعزيز مكانته فى المنطقة بجوار جيرانه العرب،
ساحات الجماهير فى مونديال روسيا 2018
ومع إسدال الستار على مونديال روسيا الذى اختتم فعالياته بفوز مستحق لمنتخب فرنسا، تطرقت الصحيفة المكسيكية إلى النسخة المقبلة من البطولة المقرر أن تستضيفها إمارة قطر، مؤكدة أن إسناد ملف التنظيم للدوحة يشوبه فساد لا يمكن إنكاره، حيث تطالب العديد من الدول الأوروبية بسحب الملف من الدوحة لاستحالة استضافتها للبطولة بشكل جيد لأسباب من بينها المناخ والطبيعة الجغرافية لقطر، وكذلك الأزمة القائمة بينها وبين الدول العربية والتى تحول دون وجود خطوط طيران ملائمة.
وقالت "ايكونوميستا" فى تقريرها إن قطر تنفق المليارات فى عالم الساحرة المستديرة للتعتيم على جرائمها من جهة، وتجميل صورتها من جهة آخرى، موضحة أن الدوحة تخصص صندوق استثمارى للأحداث الرياضية وشراء نوادى كرة القدم، وحقوق نقل البطولات الأوروبية والتعاقدات مع اللاعبيين، والاستثمار فى ألعاب القوى العالمية وغيرها الكثير مثل كأس العالم فى 2022، وتقدر استثمارات قطر فى هذا المجال بـ211 مليار يورو، لا لشئ إلا لتعزيز وجودها فى المنطقة التى يتفوق عليها جيرانها من الدول العربية الاخرى، ولذلك فان قطر لا يوجد لديها ما يفوقها عن غيرها فى المنطقة العربية سوى الاموال.
ويقول جيمس دورسى، باحث وخبير مكسيكى فى قضايا الشرق الاوسط: "استثمارات قطر الضخمة فى الالعاب الرياضية كأداة من أدوات القوة الناعمة لن تصمد طويلا ، خاصة وأن التكلفة تكون اعلى من الفوائد التى تعود عليها، فى محاولة لتجاوز الازمة القائمة من عزلتها بسبب اتهام الدول العربية لها بتمويل الارهاب ودعم المنظمات الارهابية".
وأشار الباحث إلى أن كأس العالم 2022 سيقام للمرة الأولى فى فصل الشتاء ، وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة داخل قطر فى الصيف ، وهو أول ما يثير استياء نوادى كرة القدم من تنظيم كأس العالم 2022 فى قطر.
وأضاف الخبير السياسى أن "ظروف العمل للعمال خلال السنوات الأربع الماضية خلقت العديد من الانتقادات من المنظمات الدولية التى قدرت أن 400 عامل قد يموتون اثناء العمل بسبب خطر الظروف المناخية واستغلال العمالة ، ومع ذلك فليس هذا هو العامل الاكثر حسماً أيضاً، فبالإضافة إلى ذلك فان بعض المسئولين القطريين يواجهون اتهامات بالفساد، مثل محمد بن همام الذى تم طرده نهائياً من الفيفا.
نيمار ورجل الاعمال القطرى ناصر الخليفى
بدوره، قال ديفيد وينبرج ، عضو مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات المكسيكية إن قطر ليست مناسبة لكأس العالم 2022، حيث أن النساء فى قطر لا يستطعن ارتداء ملابس مكشوفة، بخلاف العادات والتقاليد والطقس وغير ذلك.. لذا فإن المشجعين الأجانب سيعانون العديد من القيود على عكس روسيا أو أى دولة آخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة