بعدما أثار تابوت الإسكندرية الأثرى حالة من الجدل، والذى عثر عليه بمحافظة الإسكندرية، واكتشفته البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار أثناء أعمال حفر مجسات بأرض أحد المواطنين بشارع الكرميلى بمنطقة سيدى جابر بشرق المدينة خلال الأسبوعين الماضيين ـ تم فتحه اليوم من قبل اللجنة المشكلة من قبل وزارة الآثار، برئاسة الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.
فى أول الأمر استعان الفريق الأثرى المشرف على فتح تابوت الإسكندرية، بمضخات مياه تابعة للمنطقة الشمالية العسكرية لسحب المياه التى تم اكتشافها داخل التابوت، وقام العمال بملء جراكن وصرفها فى مياه الصرف بحوالى 2 متر مكعب، وكان قد تم فتح غطاء التابوت وتركه ساعة كاملة لإزالة الرائحة الكريهة التى انبعثت منه.
وأعلن الدكتور مصطفى الوزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عن وجود 3 مومياوات متحللة وعبارة عن هياكل عظمية داخل التابوت، نافيا صلة المومياوات بأى أسرة ملكية سواء للبطالمة أو الرومان، مؤكدا وجود عدد من الشواهد أهمها أنه لا يوجد نقوش على التابوت أو خرطوش يحمل اسم صاحب الدفنة والدفنة فقيرة للغاية لا يوجد لها أية شواهد ملكية.
وأضاف فى تصريحات صحفية على هامش فتح التابوت أنه تم الاستعانة بمتخصصين من الأقصر والصعيد وتم إزاحة الغطاء 25 سم وتم اكتشاف الثلاث مومياوات المتحللة ومياه بكميات كبيرة بداخله بسبب أن العقار القديم الذى كان موجود قبل هدمه كان يعتمد على بيارات فى الصرف الصحى، موضحا وجود كسر فى الناحية الشرقية للتابوت وتسبب فى تسرب المياه بداخله مما أدى إلى تحلل المومياوات.
وقال الدكتور مصطفى الوزيرى: "أنا أول واحد فتحت التابوت وكنت بداخله ولم تصبنا لعنة، ومصر لن تعيش فى ظلام وكل ما تم تداوله خزعبلات. وأضاف الأمين العام للهيئة العامة للآثار فى تصريحات صحفية أن الآثار عندما تعلن عن اكتشافات أثرية يتم الإعلان فى حضور وسائل الإعلام العالمية والمحلية وآخرها كشف سقارة وتونة الجبل.
وقدم الشكر للقوات المسلحة التى قدمت الدعم الكامل للفريق الأثرى ومدهم بالدعم والمعدات الكاملة منذ اكتشاف التابوت.
ومن جانبه قال عالم الآثار الكبير الدكتور زاهى حواس، إن ما تداول حول تابوت الإسكندرية عن أنه للإسكندر الاكبر، أو من يفتحه يصاب بلعنة الفراعنة، كلام غير علمى لعدم وجود نصوص تؤكد هوية التابوت من الأساس.
وأوضح الدكتور زاهى حواس، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أنه لم يحدث فى تاريخ الآثار العثور على تابوت مدون عليه نصوص تخص لعنة الفراعنة.
وأضاف الدكتور زاهى حواس:" لا يمكن انتشال التابوت من الحفرة، فلابد من توسعة تلك الحفرة حتى نتمكن من تثبيت المعدات التى من المقرر استخدامها فى رفع التابوت، كما أن ذلك التابوت لا يمكن أن يكون بداخله أى شئ يخص الإسكندر الأكبر لانه يوجد بموقع غير ملكى."
وأكد عالم الآثار الكبير الدكتور زاهى حواس، أنه قدم نصيحة لوزارة الآثار بالأمس، وهى عدم الاستعجال فى فتح تابوت الإسكندرية إلا بعد الحفر حوله لتوسعة الحفرة الواقع بها التابوت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة