قال الدكتور محمود لطفى مدير مركز السموم بمستشفيات جامعة عين شمس، أن الساحر التركى الشهير "عارف غفور"، الذى لدغته أفعى أثناء تجهيزه حفل سحر مدينة أنطاليا التركية، أن الأفعى التى لدغته هى كوبرا مصرية شهرية لذلك جاء الى مصر لأخذ المصل المضاد لها، والذى تقوم بإنتاجه هيئة المصل واللقاح التابعة لوزارة الصحة المصرية.
وأضاف لـ"اليوم السابع"، أن كل منطقة جغرافية لها نوع يميزها عن غيرها من الأفاعى، موضحًا أنه يوجد فى مصر الكوبرا المصرية الشهيرة التى قامت بلدغ الساحر التركى، وشكلها يتميز بأن رأسها يتكون من جناحين صغيرين تقوم بفردهما عندما تقف للدغ أحد الأشخاص، وهذا النوع من الأفاعى يسبب شلل بالجهاز العصبى والعضلى، مما يسبب فشل فى التنفس والوفاة.
وتابع قائلًا: "غالبا ما تظهر الأعراض على المريض خلال ساعة إلى ساعتين بعد العضة، وتزداد فى الشدة من 8 إلى 10 ساعات، وهذا يعتمد على مكان العضة وكمية السم فى جسم المريض"، موضحًا أنه كلما تم إعطاء المريض المصل المضاد بعد العضة كان أكثر فائدة للمريض منعا لزيادة الأعراض، مشيرا إلى أنه قد يسبب شلل بالجهاز العصبى والعضلى إذا لم يتم إعطائه المصل المضاد.
وأوضح أن هناك أنواع أخرى من الأفاعى تسبب نزيف من الجسم، وتكسر لكرات الدم الحمراء والصفائح الدموية، ما قد يؤدى إلى نزيف من جميع فتحات الجسم ويسبب الوفاة، مشيرًا إلى أن الأعراض تتمثل فى إما حدوث شلل أو نزيف وتورم مكان العضة، وهما النوعين الأغلب الموجودة فى مصر، وهذين النوعين إما يسببان إلى شلل أو إلى نزيف.
وأكد أن الكوبرا المصرية، هى التى كانت معه لترويضها، واستخدامها فى العروض التى يقوم بها، وبالتالى لم يستطيعوا إنقاذه لعدم توافر المصل المضاد لها، موضحا أن هذه الأمصال يتم تصنيعها بهيئة المصل واللقاح المصرية، ويتم تصنيعها من سموم الثعابين نفسها الموجودة فى مصر، حيث يتم حقن السموم فى الخيول، والتى تقوم بدورها بتكوين أجسام مضادة لهذه السموم، ويتم فصلها وعمل الأمصال منها، وتعتبر مصل مضاد لسموم الثعابين، مشيرًا إلى أنه يوجد عائلتين من الأفاعى الأولى تسبب الشلل، والعائلة الأخرى تسبب النزيف من جميع أعضاء الجسم.
من جانبه، قال الدكتور أحمد طة مدير عام مستشفى قصر الفرنساوى، إن الساحر الهندى تم اعطائه مصل "انتى فينم سيرم"، وهو يستخدم كمضاد لسم الثعابين أو الأفاعى المصرية، مشيرًا إلى أن الساحر التركى لازال موجودا بالمستشفى، وهو بصحة جيدة ولم يتعرض لأى مضاعفات.