"موضة الشوسيال ميديا"، أو ما يطلق عليه الشباب "التريند"، ذلك هو المسمى الذى يطلق على أكثر الأشياء التى يتحدث فيها الشباب على مواقع التواصل الاجتماعى ، تعبر تلك الأحاديث عما يدور فى أذهانهم، ويشغل تفكيرهم، ومن الممكن أن تضع يداك على ما ينقصهم، أو يحتاجون إليه، ولعل "اللقطات الرومانسية"، هى الأشهر على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة فى الفترة الأخيرة، فلا صوت يعلوا فوق صوت، حنان الأمير هارى على زوجته ميجان ماركل، أو تقدير اللاعب حسام غالى لزوجته أثناء مباراة اعتزاله، أو حضن الفنان أحمد حلمى لزوجته منى ذكى بعد تكريمها فى أحد المهرجانات.
الأمير هارى وميجان ماركل
الامير هارى
بالرغم من كونها لحظات إن تدبرتها ستجدها طبيعية، تجد أن الشباب وخاصة الفتيات يقمن بمشاركتها واعتبارها شيئًا نادر الحدوث، حتى تخرج بمصطلح السائد"الراجل الحنين رزق"، ومسميات أخرى على نفس المنوال، وهو ما يجعل العديد من الأسئلة تثار فى تفكيرك، هل هذا احتياج؟ أم غياب للرومانسية"المعنوية"؟، أم أن الشباب والفتيات أصبح التواصل والتفاهم صعبًا فى ظل التغيرات الاجتماعية الأخيرة؟ والتى أعلت من قيمة الماديات بديلًا عن التعبيرات المعنوية البسيطة عن الحب.
الأمير هارى
حسام غالى وزوجته
صورة أرشيفية
فبحسب ما تقول الاستشارى النفسى" وفاء عمر"، لـ"اليوم السابع"، أن تفسير سلوكيات الشباب على مواقع التواصل الاجتماعى لا يمكن تطبيق قاعدة عامة عليه، ولكن يمكن استخلاص بعض اللمحات من خلاله، مضيفة أن إعجاب الفتيات بمثل تلك اللقطات يدل على افتقادهن لذلك، وعدم توفر ذلك فى الحياة الواقعية، وهو ما يدفع الفتيات للبحث عنه من خلال الواقع الافتراضى على مواقع التواصل الاجتماعى.
كأس العالم
منى ذكى وأحمد حلمى
وتابعت عمر أن الفتيات عليهن النزول إلى أرض الواقع، وعدم التأثر بالصور الخاصة بالمشاهير فنظام حياتهم مختلف، وضرورة إدراك أن لديهم مشاكل طبيعية، ولكن لا تظهر أمام الكاميرات، مؤكدة أن من وجهة نظهرها ترى أن الشاب المصرى أو بعض الرجال لا يهتمون بالجانب المعنوى للفتاة أو المرأة، وهو ما لدى الفتيات ذلك الشعور بالاحتياج نحو تقديس تلك اللقطات التى ترى أنها" عادية"، وبسيطة، ومجرد أفعال عادية تواجدت فيها الكاميرا فقط فى الوقت المناسب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة