حقق أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، انتصارا كبيرا فى الانتخابات الرئاسية المكسيكية التى جرت أمس الأحد، ليحقق بذلك انتصارا جديدا لأحزاب وتيارات اليسار.
واستغل لوبيز غضب الناخبين من سلسلة تكاد لا تنتهى من فضائح الفساد والعنف المروع بتقديم نفسه على أنه المرشح المناهض للمؤسسات التقليدية الذى سيطرد "مافيا السلطة".
ويعد لوبيز سياسى "يسارى" شعبوى مناهض للولايات المتحدة الأمريكية، وهو عضو ائتلاف Together We Make History الذى شكلته حركة التجديد الوطنية (Morena)، مع أحزاب العمل (PT) والاجتماع الاجتماعى (PES).
ولوبيز هو أول رئيس مكسيكى خلال الثلاثة عقود الماضية، لا يتحدث اللغة الإنجليزية، وأولهم بلا منازع فى عدم تلقيه تعليمه الجامعى خارج حدود المكسيك، وأعلن عن اعتزامه مفارقة التقاليد الرئاسية السائدة، وقال "أوبرادور" إنه لن يقوم بجولات وزيارات خارجية كثيرة ومتكررة على غرار الرؤساء المكسيكيين السابقين، وإن جهوده ستنصب على الأهداف والقضايا الداخلية، مثل إنشاء البرامج الاجتماعية التى من شأنها أن تفيد الفقراء والمسنين.
ويطلق المكسيكيون على أوبرادور لقب "ترامب المكسيك" نظرا لأنه قادم من خارج الطبقة السياسية التقليدية، التى أعرب الكثير من المكسيكون عن سأمهم منها، كما أنه معروف باسم "أملو" .
وخاض الرئيس المنتخب سباقين رئاسيين فى الماضى، وقد أظهر اللين مؤخرا وتنصل من بعض مقترحاته السابقة، مثل تأميم البنوك والصناعة وإخراج المكسيك من اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا.
وهو قادر على استعادة المصداقية للسياسات الخارجية المكسيكية، وذلك عن طريق العودة إلى المبادئ الراسخة التى تقوم عليها هذه السياسات مثل مبدأ "الاستقلال الذاتى" وسياسة "عدم التدخل" التى دأبت على انتهاجها المكسيك.
وفى الوقت الذى سيحرص فيه على عدم تقويض العلاقات الاقتصادية الوطيدة التى رسختها اتفاقية أمريكا الشمالية للتجارة الحرة المبرمة بين كل من أمريكا والمكسيك فى عام 1994، فأنه بحاجة إلى اقتصاد وطنى معافى، يمكنه من تحقيق أجندته الداخلية الطموحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة