أمرت الحكومة الأفغانية بإجراء تحقيق إثر عملية عسكرية أوقعت "14 قتيلا وجريحا" من سكان ولاية قندوز الاستراتيجية فى شمال البلاد، بحسب ما اعلنت وزارة الدفاع الجمعة.
ولم توضح الوزارة طبيعة "العملية" التى نفذت صباح الخميس، لكن حاكم الإقليم المعنى زلماى فاروقى وقرويين تحدثوا عن "غارة جوية".
وأوضح بيان الوزارة "تلقينا معلومات تشير إلى أنه خلال عملية فى إقليم شار دارا بقندوز قتل وأصيب 14 من مواطنينا، وتم تشكيل وفد رفيع المستوى من الجيش والحكومة لإجراء تحقيق".
وقال مدير مستشفى قندوز نعيم مانجيل إن هناك 12 قتيلا "تم جلب جثثهم إلى المستشفى" مؤكدا أن "جميع الضحايا من النساء والأطفال". وأحصى مراسل فرانس برس فى المكان 12 جثة.
وأكدت القوات الأمريكية فى كابول أنها نفذت غارة فى المنطقة "لدعم عملية على الأرض للقوات الأفغانية".
وأضاف متحدث "لكن تقييمنا للعملية لم يظهر وجود ضحايا مدنيين" مشيرا إلى أن "السلطات الأفغانية ستعرف المزيد فى الأيام القادمة".
وتنفرد الطائرات الحربية الأمريكية داخل مهمة الحلف الأطلسى بأفغانستان، بشن غارات جوية فى إطار "مكافحة الإرهاب".
وبحسب مراسل فرانس برس الذى وصل إلى قربة روبات بعد ساعات من العملية، فانه لا شك فى أن ما حدث غارة جوية حيث شاهد العديد من المنازل مدمرة بالكامل.
وكانت ولاية قندوز التى يسيطر طالبان على العديد من أقاليمها، شهدت عدة عمليات مماثلة فى السنوات الأخيرة. وكان آخرها فى الثانى من أبريل حين قتل 36 شخصا بينهم 30 طفلا وأصيب 71 آخرون، بحسب الأمم المتحدة، إثر استهداف القوات الجوية الحكومية تجمعا دينيا كان يشارك فيه مئات من الرجال والأطفال بإقليم دشت العرشى الخاضع لسيطرة طالبان.
