أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى رؤيته لإصلاح القطاع الصحى متضمنة منظومة عمل تشبه ترسانة الأسلحة للقضاء على فيروس سى بين المصريين، والذى يعانى من الإصابة به ما يقرب من 5 ملايين مواطن أغلبهم غير مكتشفين، ما يهدد حياتهم بالموت أو الإصابة المزمنة التى لا فائدة من علاجها بعد فوات الأوان من تمكن المرض من صاحبه.
اطلاق أضخم مسح للكشف عن الفيروس بين المواطنين
وتستهدف خطة الرئيس عبد الفتاح السيسى للتخلص من مرض فيرس سى سلسلة من المحاور التى تعتمد على خفض معدل انتشار التهاب الكبدى الوبائى والحالات المصابة، بالإضافة إطلاق أضخم مسح للكشف عن الفيروس بين المواطنين الأكبر من 18 سنة، بالإضافة إلى فحص للكشف المبكر عن الأمراض عير المعدية مثل السكر والقلب والضغط وأمراض الجهاز التنفسى لتوسيع قاعدة المكتشفين ممن يعرفون أنهم مصابون بالفيروس وعلاجهم بالمجان.
ووفق خطة الرئيس عبد الفتاح السيسى للقضاء على مرض فيروس سى سيتم توفير الأدوية بكافة أنواعها التى تتوافق مع البروتوكولات العلاجية المعتمدة من اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، بالإضافة إلى إنهاء أى قوائم انتظار للعلاج فى وحدات الفيروسات الكبدية حتى يتم إفساح المجال للعديد من المرضى للعلاج بإجمالى تكلفة 5 مليار و 600 مليون جنيه.
فحص 45 مليون مواطن بالكاشف السريع
وأكد الدكتور وحيد دوس رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية بوزارة الصحة والسكان فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن منظومة علاج فيروس سى التى يقودها الرئيس السيسى تأتى من منطلق حرصة على المريض، مشيراً إلى أن اهتمام الرئيس بالعلاج وتوفيره يعبر عن رغبته فى رفع نظم الحماية والوقاية من الأمراض الوبائية خاصة الفيروسات الكبدية.
وقال الدكتور وحيد دوس رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية بوزارة الصحة، إن المنظومة العلاجية الجديدة ترتكز على منع انتشار فيروس سى، بالإضافة إلى فحص 45 مليون مواطن بالكاشف السريع بتكلفة 2 مليار و 322 مليون جنيه.
علاج 2 مليون و150 ألف مريض بنسبة 5%
وتابع الدكتور وحيد دوس رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية بوزارة الصحة والسكان، أنه تم علاج 2 مليون و150 ألف مريض بنسبة 5 %من إجمالى المفحوصين حتى الآن ما يعنى أن مصر مازال بها ما يقرب من 3 ملايين ونصف يحتاجون العلاج، مؤكدا أن هذا العام سنهمل على علاج عدد كبير لا يقل عن 600 ألف بالإضافة إلى أنه سيتم علاج الأطفال المصابين بفيروس سى بالعقاقير الجديدة لافتاً إلى أن هناك خطة موسعة للاهتمام بالمنتكسين من البروتوكولات العلاجية المعمول بها فى وحدات الفيروسات الكبدية .
وأضاف، أن البرتوكولات العلاجية التى نعمل بها فى وحدات الفيروسات الكبدية معتمدة عالميا وإنما المنتكسين هم من لم يفلح معهم العلاج لأسباب تتعلق بهم وسيتم إجراء التحاليل اللازمة ومتابعة حالاتهم حتى يتم الشفاء لهم مضيفا أن الأدوية متوفرة بكميات كبيرة وأن الأدوية المحلية ذات جودة عالية وتعادل فى تأثيرها العقاقير المستوردة ولفت إلى أنه لم يتم اتخاذ أى قرارات بشأن استخدام أدوية مستوردة لافتاً إلى أنه سيتم عمل تسهيلات أكبر للمرضى ضمانا لتحسين آليات الحصول على العلاج.
عادل العدوى: حزمة الإصلاحات التى أطلقها الرئيس ستحدث تغير كبير فى وجهة المنظومة الصحية
ومن جانبه، الدكتور عادل العدوى وزير الصحة السابق أن الرئيس يستشعر بعين الاهتمام ضرورة التخلص من الأمراض المزمنة والوبائية لما لها من تأثيراتها وأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والصحية على الفرد والمجتمع ككل مضيفاً أن الرئيس يضع على رأس اهتماماته ملف علاج الأمراض غير المعدية مثل السكر وأمراض القلب والضغط والجهاز التنفسى لأنها سبب رئيسى أيضا فى ارتفاع أعداد الوفيات.
وأكد "العدوى" أن حزمة الإصلاحات التى أطلقها الرئيس ستحدث تغير كبير فى وجهة المنظومة الصحية الحالية بكافة تفاصيلها ودعا إلى ضرورة إنشاء وحدات للتحليل والكشف المبكر عن الأمراض لعلاجها قبل ان يدخل المريض فى مشاكل كبرى.
عدد الردود 0
بواسطة:
د. محمد
وبنفس الأهمية: فالوقاية خير من العلاج فابحثوا عن مسببات المرض وتخلصوا منها
ما تقوم به وزارة الصحة جهد أكبر من المطلوب ولكن الإصابة بهذا الفيروس أسبابه معروفة فيجب أن تكون عملية العلاج مقرونة بالتحكم فى أسباب مسببات الإصابة بهذا المرض وفقكم الله.