"الأكل البلاستيك" آخر اشتغالات السوشيال ميديا.. أميرة تخمن شكل الفرخة اللى بتبيض بلاستيك.. محاسن موافقة على الرز لو فرز أول.. خلود:يا سمكة لا تسممينى ولا عاوزة كالسيوم منك..وسها: بلاستيك مين اللى يأثر فى معدتنا

السبت، 21 يوليو 2018 09:00 م
"الأكل البلاستيك" آخر اشتغالات السوشيال ميديا.. أميرة تخمن شكل الفرخة اللى بتبيض بلاستيك.. محاسن موافقة على الرز لو فرز أول.. خلود:يا سمكة لا تسممينى ولا عاوزة كالسيوم منك..وسها: بلاستيك مين اللى يأثر فى معدتنا الشائعات
كتبت شيماء حمدى - جهاد الدينارى - شيماء سمير - أسماء زيدان- إسراء عبد القادر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شائعات عديدة تتردد من حولنا كل يوم، تلك التى يصدقها عقل الكبير قبل الصغير، وأخرى لا يمكن لعقل بشرى أن يستوعبها، هذا ما يمكن أن نصف به ما يحدث الفترة الحالية من تردد شائعات عن وجود أطعمة بلاستيكية تم استيرادها من الصين وتنتشر فى الأسواق المصرية فبين البيض والسمك والأرز وجد المصريون أنفسهم عاجزون أمام السلع التى تعد من الأطعمة الأساسية لدى الكثير منهم، هكذا يمكن تلخيص الشائعات التى أثارت الخوف لدى كثير من المواطنين خلال الفترة الأخيرة، لذا دعونا نتعرف على رأى المصريين فى تلك الشائعات وكيف أثرت على حياتهم وطريقة تعامل  كل منهم معها.

خلود: عارفة إنها إشاعة بس قالت يا سمكة لا تضرينى ولا عايزة كالسيوم منك

على الرغم من علمها بأنها مجرد شائعات وأن السوشيال ميديا ما هى إلا مجرد ساحة لانتشار الأكاذيب والأقاويل والحكايات التى لا يمكن أن تحدث سوى فى أفلام الخيال العلمى، إلا أنها سمحت للخيالات الشريرة أن تتحكم فى مطبخها، فحرمت السمك على أولادها، ولم تكتف فقط بأنواع الأسماك المعلبة، حتى أخذت العاطل بالباطل وعممت السيئة واستبعدت حتى البلطى والمقلى من قائمة طعامها الخاصة.

"خلود سعيد" تحكى لـ "اليوم السابع" حكايتها مع تكذيب الشائعات قائلة: "أنا ربة بيت وبخاف على أسرتى جدًا وعلى صحتهم، وعلى الرغم من أنى متعلمة وخريجة كلية علوم وفاهمة إن اللى بيتقال عن تصنيع الأسماك من البلاستيك مجرد الشائعات وأن الفيديوهات المعروضة صعب جدا تنفذ فى الواقع، لأننا ممكن نقلد شكل السمك بالبلاستيك عادى لكن هنقلد كمان ريحته وطعمه إزاى مستحيل؟!"

وتابعت: "إلا أنى بلاقى نفسى بشكل غير مباشر بنفر من الأسماك جدًا وبخاف، وبسبب الشائعات وسيطرة السوشيال ميديا علينا غصب عنى ابتديت أقرف من الأسماك كلها، والموضوع وصل عندى للشكل المرضى، بدل ما برفض الأسماك المعلبة بس اللى معمول عليها بروباجندة واللى بيقولوا إن مصر استوردتها من الصين، لقيت نفسى برفض كمان الأسماك العادية الطازجة"، وأضافت قائلة: "نفسى شالت منها".

وأضافت: "يعنى حتى لو السمكة بتلعب قدامى فى السوق وشايفاها صاحية إلا أنى برجع أفتكر مشهد السمك البلاستيك اللى قرفنى من أى نوع تانى، وخلانى أحرم أولادى من الكالسيوم اللى هو أهم عنصر هم محتاجينه لبناء جسمهم الفترة دى، حقيقى أنا مش فاهمة ليه الناس بطلع الإشاعات دى وبيكرهونا فى الأكل والشرب، وحقيقى برضه مش فاهمة ليه رغم أننا عارفين إنها إشاعات بنصدقها ؟؟!!

الفشر حلو مافيش كلام.. جارة نجوى "ركبت الموجة" وقالت إنها اشترت بيض بلاستيك

اعتادت على تصفح صفحات الصفحات المختلفة على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، ورغم أنها مازالت حديثة العهد فى استخدامه، إلا أنه أصبح جزءا من روتين حياتها اليومى، وفى أحد الأيام رأت ذلك الفيديو الذى يوضح وجود بيض بلاستيك فى مصر تم استيراده من دولة الصين، فشاهدته ليصيبها ذعر من مجرد الفكرة، وكغيرها قامت بمشاركته مع أصدقائها على صفحتها الخاصة، ثم بدأت رحلة البحث عن الحقيقة.

"الأول شوفت الفيديوهات والأخبار المنتشرة على الفيس بوك وكنت بشيرها زى الناس وأنا خايفة لحد ما واحدة جارتى قالت على جروب المنطقة اللى إحنا عايشين فيها إنها اشترت بيض بلاستيك" هكذا تحدثت نجوى عثمان عن الإشاعة، وأضافت أن خوف أكبر انتابها بمجرد أن صرحت إحدى الجارات بذلك ورفضها ذكر اسم السوبر ماركت الذى اشترت منه هذا البيض البلاستيك على حد زعمها فشعرت بشىء غريب وتساءلت لماذا لم تصرح عن اسم المكان إذا كانت بالفعل اشترت منه بيض واكتشفت أنه بلاستيك.

وبسؤالها عن كيفية تعاملها مع الأمر قالت إنها تشترى أغراضها من مكان مضمون لأنها لا تستخدم سوى البيض البلدى، وبالتالى فهى غير معرضة لشراء بيض من هذا النوع محل الإشاعة، لذا فهى لا تأبه لمثل هذه الإشاعة.

بيض
بيض

محاسن رفعت شعار "أهم حاجة البلاستيك يكون نوعه كويس"

كعادتها تمسك محاسن بموبايلها قبل الاستغراق فى النوم، لتقابل ذات ليلة  مقطع فيديو للبيض البلاستيك، وسيلا من التعليقات من صديقاتها على المقطع المنشور الذى انتشر كالنار فى الهشيم، لتبدأ رحلة تأكدها من ذلك، وبالرغم من أن الوقت تعدى الثانية صباحًا إلا أنها رفعت الهاتف الأرضى وطلبت رقم أقرب سوبر ماركت اعتادت على الشراء منه.

"ألو عم أحمد قال فى بيض بلاستيك فى السوق"، ليجيب الرجل الخمسينى  بضحكات عالية الصوت "يا مدام محاسن عيب اللى بتقوليه ده أنتى ست متعلمة"، لتبدأ محاسن وصلة من الضحك والسخرية معه، قائلة "أمانة عليك لو هتجيب بيض بلاستيك خليه فرز أول"، أغلقت الهاتف وذهبت للعالم الافتراضى أزرق اللون لتبدأ فى التحدث مع صديقاتها حول ذلك الأمر.

"قضيت ليلة كاملة برد على الكومنتات وأقول اتأكدوا الأول يا جماعة بس لا حياة لمن تنادى"، كانت تلك هى تفاصيل ليلة مشاهدة محاسن لفيديو البيض البلاستيك، وبعد ذلك عادت للفيس بوك وبحثت مع صديقاتها عن كيفية التأكد من الأمر، "ربنا بعتلنا دكتورة تغذية فى الكومنتات قالت جملة فوقتنا كلنا"، يعنى إحنا مش عارفين نفرق بين البلاستيك والحقيقى؟؟ فكروا قبل ما تصدقوا الإشاعات يا جماعة" وهو ما جعل محاسن وصديقاتها يغلقون تلك الصفحة المليئة بالسخرية، والضحكات فقط.

وعن تعاملها مع مثل تلك الشائعات تقول: "مش هكدب ساعات بصدق وباخد بالى وبتأكد من مصدر كل حاجة قبل ما اطبخها"، ووضحت محاسن أن الأمر ليس بالجديد على المجتمع المصرى "ياما شوفنا إشاعات"، ولكن الفرق فى هذا الأمر أن مواقع التواصل الاجتماعى لا تخضع إلا لما يقوله أشخاص عاديون، وأضافت "أى حد ممكن يكتب بوست يقول فيه اللى هو عايزه، وأنت وشطارتك تصدق أو تتاكد".

مى: الممبار الصينى سبب فركشة لمة العيلة عند تيتة بعد 20 سنة

عشقت الممبار منذ صغرى، ليس لطعمه الرائع فقط بل لما ترك فى طفولتى من ذكريات لا تنسى من لمة العائلة عند جدتى، هكذا تبدأ مى محمد الفتاة العشرينية حديثها عن تجربتها مع شائعات السوشيال ميديا التى تنتشر فى العقول مثل النار فى الهشيم، قائلة: منذ أن فتحت عينى على الدنيا ويوم الجمعة مقدس لأمى وخالاتى وأبنائهم، فلا شىء يمنعنا عن طبق من الممبار "المعتبر" من يد جدتى والذى باءت كل محاولات تقليده من أمى وأخواتها بالفشل.

وبابتسامة خفيفة تلمع عين مى بحنين ذكريات الماضى مواصلة حديثها، ارتبط معانا طبق الممبار بطقوس خاصة بدايتها كانت من فقرة تنظيفه ومطاردتى أنا وأبناء خالاتى لبعضنا البعض لمحاولة كره الممبار ليفوز الآخر بطبقه بعد أن يضرب عن تناوله، إلا أن تلك المحاولات كانت تفشل لخلطة جدتى السحرية به التى كنا نعشقها.

وتضيف مى كنا هكذا على مدار العشرين عامًا الماضية إلى أن انتشرت شائعة الممبار الصينى المصنوع من البلاستيك، وانتشاره فى الأسواق وما كان على جدتى إلا أن سألتنا عن الأمر، فجرينا على مواقع التواصل الاجتماعى لمعرفة حقيقة الموضوع لنعلم أنه يصيب بالسرطان، وانساقنا خلف تلك الشائعة ليتحول طهى الممبار فى المنزل إلى خط أحمر ومن وقتها فقدنا طقسا أساسيا من طقوس لمة عائلة جدتى كل يوم جمعة، ما فتح الطريق لتخلف الكثير منا عن "لمة بيت تيتة".

61OYYGD0o3L._SY355_
فرخة بلاستيك

أميرة رسمت فى خيالها شكل للفرخة البلاستيك اللى بتجيب بيض بلاستيك

ذات ليلة أثناء جلوسها فى غرفة المعيشة وسط طفلتيها التوأم وجدت "أميرة" منشورًا على فيس بوك يحذر من وجود البيض البلاستيك فى السوق، وقالت: "فى البداية صدقت الموضوع جدًا وشوفته أمر طبيعى ما كل حاجة بقت صينى"، ولكن عندما فتحت أميرة مقطع الفيديو المدعم للمنشور لاحظت أنه من الممكن أن يكون أجنبيا وليس من داخل مصر، وهو ما دفعها للبحث بشكل متوسع على شبكة الإنترنت حول صدق وجود البيض البلاستيك فى السوق، خاصة أنها منذ ربع ساعة قبل مشاهدتها لذلك تناولت بصحبة اطفالها "طبق بيض بالسمنة البلدى معتبر".

ظلت تبحث أميرة وسط الأخبار والمنشورات حول التحذير من البيض البلاستيك، ولكنها لم تجد سوى ذلك المقطع، والمنشور الذى يعتبر ضربًا من الخيال، "الموضوع قلب معايا بضحك، وفضلت أتخيل شكل الفرخة البلاستيك اللى جابت البيض البلاستيك دا، وهى اللعبة اللى فى أوضة لعب بناتى فعلًا".

وعن تلك الأنواع من الشائعات تقول أميرة "عيب السوشيال ميديا إن ملهاش صاحب، ضرورى يكون فى رقابة على الأخبار والمنشورات دى، علشان ممكن ناس كتير تصدقها وتبعد عن أكل كتير فعلًا".

شيماء صدقت إشاعة الرز البلاستيك فى الأول وبعد كدة لقيتها اشتغالة سوشيال ميديا

أما شيماء أحمد الأم لـ 3 أطفال سردت رحلتها مع التعرض لتلك الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعى قائلة: "فى الأول صدقت إشاعة الرز البلاستيك بس مشيت وراها واتأكدت إنها اشتغالة"، إذ بدأ الأمر معها عندما رأت مقطع فيديو على فيس بوك لمصنع لا تعرف مصدره يدخل فى الماكينة من ناحية البلاستيك ويخرج من الناحية الأخرى أرز بالشكل الطبيعى.

وأضافت "فى الأول الفيديو ضحكنى جدًا لأن البلاستيك أغلى من الرز الطبيعى، بس عشان أنا أم بتأكد من كل حاجة وخاصة الأكل عشان صحة ولادى"، تلك الكلمات التى وردت لذهن شيماء دفعتها للتأكد من الأمر ولجأت لبعض الأشخاص الأكثر خبرة فى الأمور الخاصة بالأطعمة وكيفية التأكد منها، وهو ما وجدته لا يتعدى كونه "اشتغالة فيس بوك" كما وصفتها، وهو ما أثار ضحكاتها، "بالرغم إنها حاجة ما تتصدقش بس لازم نتأكد واتعلمت من الإشاعة دى إنى اتأكد من كل حاجة بشوفها على السوشيال ميديا".

ولكن بالرغم من ذلك إلا أن شيماء ما زالت حتى الآن تتناول بعضا من الأرز قبل طبخه حتى تتأكد من كونه بلاستيك بالفعل، وهو ما جعلها تعترف أن تلك الشائعات تؤثر على التفكير مهما كان الشخص واعيًا.

بطة
بيض بلاستيك

كنت فاكراك حقيقى طلعت بلاستيك.. صفاء والبيض قصة حب 40 سنة وشائعات السوشيال ميديا هزت الثقة بينهم

فيديو تعبئة البيض وتشكيله من مواد بلاستيكية انتشر بشكل موسع على مواقع التواصل الاجتماعى، وأخذ البعض ينشره على الفيس بوك وانستجرام، والبعض الآخر يروج له على تويتر، وآخرون مثل "صفاء" اكتفوا بمتابعة ذلك ومشاهدة تلك، وقراءة تجارب هؤلاء، والشعور بالحيرة بين كل ذلك واهتزاز ثقته بالبيض، ولأن الثقة هى الأهم فى العلاقات قررت صفاء أن تقطع علاقتها بالبيض عشقها الأول والأخير من بين أصناف الطعام.

وكأى حبيبين تبدأ فترة الانفصال ببعد وجفا ثم يبدآن فى الرجوع خطوة بخطوة، فبعد 3 شهور من الهجر المعلن قررت صفاء أن تعطى للبيض فرصة أخرى وتكتف بالمقلى منه وتستبعد المسلوق لحين يثبت عكس الشائعات المروجة عليه وتتأكد أنه البيض الحقيقى الذى عرفته منذ زمن كما هو ولم يتغير قلبه ويتحول للبلاستيك.

فقالت صفاء أحمد عن تجربة انقطاعها عن البيض: "بعد متابعتى للفيديو السخيف المنشور عن البيض البلاستيك وأنه جه مصر والناس أصحابى بدأوا هم كمان يفتوا ويحكوا عن تجربتهم مع البيض البلاستيك، حزنت جدا.. أيوة حزنت لأن العلاقة بينى وبين البيض كبيرة وليها تاريخ من أيام سندوتشات المدرسة فى ابتدائى، لحد أيام الدايت فى الجامعة هو اللى كان دايما بيوقف جنبى وبيشبعنى، ده غير إنى من عشاقه وبموت فى طعمه بجميع أشكاله وأنواعه.

متابعة: "وفعلا من اليوم دا قررت أبعد عن البيض تماما، وحسيت إنه طلع زيه زى أى حاجة مزيفة وبلاستيك فى حياتنا، وقاطعته 3 شهور، لكن مع كل ريحة بيضاية مقلية بالسمنة البلدى كنت بحنله، مع كل إعلان يظهر فيه البيض المسلوق جنب الفلفل الأخضر كنت بشتاق له، مع كل لحظة جوع كنت بفكر فيه، لغاية ما قررت أديله فرصة واحدة وأخيرة ومستسلمش للإشاعات، واكتفى بالمقلى لأنه بيبان وهو ناى لو بلاستيك أو حقيقى، ومن ساعتها موقعش فى ايدى ولا بيضاية بلاستيك، ودا اللى هيخلينى أعيد نظر فى البيض تانى، ويمكن فى يوم أرجع أكله مسلوق.

سها: جوزى قالى خدى فاتورة علشان لو الأكل طلع بلاستيك نرجعه ونقاضى السوبر ماركت فقلتله إحنا نسلك فى الحديد مش البلاستيك

الضحكة هى أول ما صدر من سها بمجرد سؤالها عن الشائعات التى تتردد حول انتشار بعض أنواع الأكل البلاستيك فى الأسواق المصرية، والتى تداولها البعض من خلال فيديوهات عبر السوشيال ميديا.

"احنا نسلك فى الحديد مش البلاستيك"، كانت هذه كلمات سها والتى عبرت بها عن سخريتها من انتشار هذه الشائعات، قائلة: "البعض خايف من أن يكون الأكل بلاستيك يا جماعة ربنا عرفوه بالعقل".

وتضيف سها: "زوجى فى يوم أول ما دخل من باب البيت قالى خلى بالك فى بيض ورز وسمك بلاستيك منتشر فى الأسواق، اشترى من مكان مضمون وهاتى فاتورة علشان لو الأكل طلع بلاستيك نرجعه وناخد فلوسنا ونفضحهم وأنا بصراحة اتصدمت من تفكيره خاصة إنه اتأثر بالفيديوهات المنتشرة بالرغم من إنه طبيب، لكن الذعر والخوف اللى نشرته السوشيال ميديا أثر عليه".

غادة: بالرغم من أن المطبخ لعبتى بس كنت بكسر البيض فى السوبر ماركت.. ولما الناس ضحكت فوقت لنفسى

بالرغم من أن الكل يشهد لها بأنها أستاذة فى المطبخ، وإن الطبخ لعبتها المفضلة، لكن خبرتها ونفسها الحلو فى الطبيخ لم يشفعا لها ويمنعاها من السير خلف الشائعات التى روجها البعض على مواقع التواصل الاجتماعى والسوشيال ميديا، فوجدت غادة نفسها فريسة لعدد من الفيديوهات التى تنشر معلومات غير صحيحة عن الأرز والبيض البلاستيك.

صدقت غادة فى البداية وبدلًا من أن تقوم بفتح بعض الفيديوهات على اليوتيوب لعمل وصفات جديدة لأسرتها تبهرهم بها كعادتها، وجدت نفسها تفتح فيديوهات شائعات الأكل البلاستيك.

قررت غادة أن تجرب كل شىء تقوم بشرائه تتذوق بعضها وتشم أخرى وتكسر بيضة للتجربة، حتى لو دفعت حسابها من جيبها أثناء شرائها من السوبر ماركت.

لكن نظرت غادة حولها فوجدت أن الجميع يشترون بشكل طبيعى وهى التى ظهر شكلها ملفت الجميع وقالت لنفسها "إيه أنا أتجننت ولا إيه اللى بعمله ده، لتدرك أن الأمر كلة شائعة".

هبة اتصدمت من الفيديو وجالها "الوسواس البلاستيكى"

بدأت هبة مصطفى تعلم عن شائعة البيض البلاستيك من خلال مجموعة من الفيديوهات التى تم نشرها على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، الأمر الذى دفعها للخوف من استخدامه، وتحدثت عن ذلك قائلة: "أول ما شوفت الفيديو اتصدمت وبقى عندى وسواس من كل البيض، لدرجة إنى لازم أكسر البيض فى طبق الأول عشان أتأكد إنها سليمة قبل ما استخدمها"، ولكن بعد أن تأكدت من الإشاعة أصبحت تستخدمه دون خوف ولكن بحذر أكثر من ذى قبل، معبرة عن ذلك قائلة "الحذر واجب".

وعن سبب تصديق مثل هذه الشائعات من قِبَل البعض قالت إن السوشيال ميديا أصبحت بمثابة منصة لنشر أى شىء نريده دون رقابة، مما دفع البعض لاستغلالها فى الترويج لمثل هذه الشائعات غير المفهومة، ولا نعلم الهدف من ترويع المواطنين.

بيض1
بيض

استشارى نفسى: مروجو الشائعات شخصيات عصابية بتصدق بسرعة وبيحلفوا كذب علشان ينشروا الذعر بين الناس

(سمك، بيض، رز، ممبار) أكلات متهمة بالشائعات بأنه يتم تصنيعها من البلاستيك، المنطق والعقل يرفضها لكن مروجى الشائعات يصرون على تصديقها والتأكيد عليها عبر السوشيال ميديا.

و يقول الدكتور جمال فرويز استشارى الطب النفسى إن تزايد الشائعات فى المجتمع المصرى وخوف البعض يرجع إلى طبيعة بعض الشخصيات والتى تعرف بالشخصية العصابية، أى التى تخاف بشكل كبير وتتوتر بمجرد وجود معلومة خاطئة وغير صحيحة، ذلك الخوف الذى يدفعهم للترويج لتلك الشائعات على نطاق واسع بشكل يثير الذعر.

ويضيف الدكتور فرويز أن هذه الشخصيات العصابية لديها قدرة على تصديق أى كلام يقال لهم بسرعة والتعامل معه على أنه حقيقة مؤكدة، لدرجة أنهم قد يقسمون بالله ويحلفون على كلامهم بالباطل.

ويوضح استشارى الطب النفسى، أن وجود بعض الشخصيات التى تصدر الطاقة السلبية عن البلد وهم للأسف كثر، يرغبون فى نشر شائعات عن مصر لأهداف مسمومة يكثر تفاعلهم مع السوشيال ميديا فيزيدون من نشر هذه الشائعات.

ويطالب الدكتور فرويز بأن يتعامل المسؤولون بحنكة وسرعة مع هذه الشائعات والتصدى لها مبكرًا بمجرد تداولها فى أول يوم، وليس الانتظار لعده ايام.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة