أعلنت الشرطة الأفغانية اليوم الأحد، أن انتحاريا فجر نفسه بالقرب من بوابة مطار العاصمة الأفغانية كابول الدولى ، فى حين كان المئات فى استقبال الجنرال عبدالرشيد دوستم، النائب الأول لرئيس الجمهورية الذى عاد إلى البلاد بعد أكثر من سنة قضاها فى المنفى فى تركيا.
وقالت السلطات الأمنية، وفقا لما ذكرته قناة "الحرة" الأمريكية، إن "الانفجار أوقع عددا من الضحايا جميعهم من قوات الأمن"..لافتة إلى أن الانفجار وقع بعد دقائق من مغادرة قافلة دوستم للمطار.
ومن جهتها، أكدت وكالة أنباء "خاما برس" الأفغانية أنه سمع دوى الانفجار عقب وصول النائب الأول لرئيس الأفغانى اليوم إلى مطار كابول عائدا من تركيا ليعاود استلام مهام منصبه.
وبدورهم، أكد مسؤولو قيادة شرطة كابول أنباء الانفجار ، غير أنه لم تتوافر حتى الآن تقارير رسمية حول الخسائر البشرية المحتملة ونوع الانفجار.
وكان الجنرال دوستم الذى يشغل منصب نائب الرئيس الأفغانى قد غادر البلاد العام الماضى وسط مزاعم بارتكابه انتهاكات جنسية وجرائم تعذيب وبقى فى تركيا من ذلك الحين ولمدة 14 شهرا فيما أقيمت مراسم استقبال رسمية له لدى وصوله المطار اليوم حيث كان على رأس مستقبليه النائب الثانى للرئيس الأفغانى وعدد من كبار مسؤولى الحكومة الأفغانية.
ومن جانبه، أشارت وسائل إعلام بمقتل وإصابة 10 أشخاص على الأقل، عند مدخل مطار كابول الدولى الأحد، بحسب مسؤولين تزامنا مع تجمع العشرات لاستقبال نائب الرئيس الأفغانى عبد الرشيد دوستم الذى عاد إلى البلاد بعد أكثر من عام فى المنفى.
وكان عشرات من كبار المسؤولين فى الحكومة والزعماء السياسيين وأنصار دوستم تجمعوا فى المطار لاستقبال زعيم الحرب النافذ المتحدر من اتنية أوزبكية.
وأكد المتحدث باسم دوستم بشير أحمد تايانج أن نائب الرئيس، الذى كان يرتدى بزة غربية ونظارتين شمسيتين، كان فى عربة مصفحة ولم يصب فى الانفجار.
وقال نجيب دانيش المتحدث باسم وزارة الداخلية "نستطيع تأكيد أن 10 أشخاص قتلوا أو جرحوا فى التفجير الذى نفذه انتحارى راجل"، بدون أى تفاصيل إضافية.
ولقى دوستم، الذى يرتبط اسمه بانتهاكات لحقوق الانسان فى أفغانستان، استقبالا حافلا أثناء نزوله من طائرة مستأجرة آتيا من تركيا حيث كان يعيش منذ مايو 2017.