طالب الدكتور محمد فهيم، مدير مركز معلومات التغيرات المناخية، الخبير الزراعى، الحكومة ممثلة فى وزارات الزراعة والتموين والتجارة بالإعلان عن 3 إجراءات تضمن تسويق محصول الذرة للموسم الجديد، وذلك من خلال اعتماد أسعار توريد مناسبة لاستلام الذرة من المزارعين، وإنشاء مراكز تجميع، واستخدام مجففات تقلل من نسبة الرطوبة فى المحصول حتى يتحمل التخزين، مشيرا إلى أن إجمالى كميات الذرة المتوقع تسويقها تصل إلى 5 ملايين طن.
وقال فهيم لـ"اليوم السابع" إنه من المتوقع أن تصل مساحة الذرة إلى 2.8 مليون فدان بزيادة حوالى نصف مليون فدان عن العام السابق تعادل المساحات المستثناة من زراعات الأرز، موضحا أنه سيتم توجيه إنتاج مساحة مليون فدان لصناعة "السيلاج" المستخدم فى إنتاج الاعلاف للإنتاج الحيوانى.
وأضاف أنه من المتوقع أن يلجأ الفلاح المصرى إلى تخزين إنتاج نصف مليون فدان، ويبقى من إجمالى المساحة المنزرعة البالغة 2.8 مليون فدان، حوالى 1.2 مليون فدان منها زراعة 850 ألف فدان ذرة صفراء تنتج حوالى 3.7 مليون طن ذرة صفراء وحوالى 400 ألف فدان ذرة بيضاء تنتج 1.3 مليون طن .
وأوضح مدير مركز معلومات التغيرات المناخية أن إجمالى كميات الذرة المتوقع أن تكون جاهزة للتسويق حوالى 5 ملايين طن ذرة، مشددا على أن هذه الكميات تحتاج من الدولة التدخل عبر حزمة من الإجراءات تشمل سرعة تحديد سعر استلام (لا يقل عن 450 ج / للإردب)، وإنشاء مراكز تجميع موزعة على المحافظات ومراكز التركيز مجهزة بالمجففات والفراطات اللازمة، والتعاقد مع شركات ومصانع الاعلاف ومصانع النشا والكورن فليكس وغيرها.
وشدد فهيم على ضرورة أن يتولى تنفيذ عمليات التجميع والتجفيف والتشوين والتعبئة جمعيات وإدارات التسويق التعاونى وتحت الإشراف المباشر من مركز الزراعة التعاقدية التابعة لوزارة الزراعة على عمليات التعاقد وتوثيقها وتقنينها وتوثيقها، بما يساهم فى تشجيع الفلاح على زراعة المحصول خلال السنوات المقبلة، والحد من تقلبات الأسعار فى الأسواق العالمية التى تهدد الإنتاج المحلى من المحاصيل الزراعية، مشيرا إلى أن أسعار الذرة عالميا ستكون أقل سعر بداية من نهاية يوليو وحتى منتصف ديسمبر، ثم تعاود الارتفاع وتبلغ أقصاها فى نهاية مايو وحتى منتصف يونيو، لتصل إلى 180 دولارا للطن أى يصل سعر الاردب إلى 440 جنيها.