شهدت الأيام القليلة الماضية، حالة من السخرية بين رواد مواقع التواصل الإجتماعى، بعدما تداول عدد من مستخدمى هذه المواقع، صورة للحمار الوحشى الموجود بالحديقة الدولية التابعة للحدائق المتخصصة بمحافظة القاهرة بمدينة نصر، والتى شهدت خلال الفترة الماضية اهتماماً واضحاً من قبل مسئولى المحافظة، ومن المهندس عاطف عبد الحميد محافظ القاهرة، خاصة بعدما أعلنت المحافظة التواصل مع السفارات التى لها أجنحة داخل الحديقة لتطويرها، وبالفعل استجاب عدد منهم.
وقال عدد من مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى، إن الحمار الوحشى المتواجد داخل الحديقة، غير حقيقي و"مدهون"، وأن مسئولى الحديقة قاموا بخداعهم وأحضروا حماراً عادياً "بلدى"، ووضعوه أمام الزائرين على أنه حمار وحشى، وأكدوا أن الخدمات الترفيهية المقدمة للمواطنين داخل الحديقة تكاد تكون منعدمة، وهذا ما يتناقد مع تأكيد المحافظة بالاهتمام بها وتطويرها لتليق بالمواطنين والزائرين باعتبارها حديقة يمكن للمواطنين البسطاء زيارتها.
وقال أحد مستخدمى موقع التواصل الإجتماعى فيس بوك، وأحد من تداولوا الصورة المنتشرة على السوشيال ميديا: "حديقة الدولية داهنه حمار عادي بخطوط سودا عشان يبقي حمار وحشي و الصبغة ساحت علي وشه.. أنتوا مدركين وصلنا لفين؟!".
ومن جانبها ردت محافظة القاهرة على تلك الاتهامات التى وجهها مستخدمى ورواد مواقع التواصل الاجتماعى، حيث قال اللواء محمد سلطان، مدير مشروع الحدائق المتخصصة بمحافظة القاهرة، إن هناك برتوكول تعاون مشترك بين إدارة المشروع وحديقة الحيوان، لتوريد الحيوانات للحديقة الدولية، ضمن خطة تقديم خدمات ترفيهية للزائرين وخطة تطوير الحديقة التراثية، مشيرا إلى أن الهدف من تلك الخطوة هو إراحة المواطنين وتقديم أعلى مستوى من الخدمة لهم.
ونفى مدير مشروع الحدائق المتخصصة بمحافظة القاهرة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" الشائعات التى تم تداولها فيما يتعلق بالحمار الوحشى الموجود بالحديقة، مشيرا إلى أن الحمار الوحشى المتواجد بالحديقة حقيقى وليس بلدى كما يتردد قائلا: "الحمار الوحشى حقيقى مش بلدى ومش مدهون"، وأن الحيوانات يتم العناية بها والكشف الدورى عليها، ويتم التأكد من إطعامها والعناية الكاملة بها حرصا عليها.
وتعتبر الحديقة الدولية بالقاهرة، هى أحد أكبر الحدائق الموجودة فى مصر، وتحصل على أعلى نسب زيارات فى الأعياد والمناسبات، حيث وصل عدد زائرى الحديقة خلال عيد الفطر المبارك إلى 50 ألف زائر.
