لم تختر مصيرها يوماً، فليس لها ذنب كونها "كلبة بلدى" تعيش فى شوارع بورسعيد، ودون أن تدرى ما الجرم الذى ارتكبته أصابتها آلام السم الذى قتل مئات الكلاب فى الشوارع والحوارى وتعرضت للتعذيب من الناس، وكادت أن تفقد حياتها تماماً بعد سلسلة من القهر والظلم وضرب المارة لها، إلا أن الإرادة الإلهية تدخلت فى اللحظة الأخيرة ليتنقذ هذه المخلوقة وتعوضها عن كل ما فات.
ذكية فى أمريكا
هكذا وصف أحمد توفيق مدرب تعديل سلوك الحيوانات، حالة "ذكية" الكلبة البلدى لحظة أن رأتها منار سعد، الفتاة البورسعيدية المهتمة بالرفق بالحيوان، لأول مرة وهى ملقاة فى الشارع تقتل ألمًا.. لتنقذها فى اللحظة الأخيرة من موت محقق، موضحًا أن منار نشرت أكثر من مقطع فيديو لذكية على مواقع التواصل الاجتماعى، ليتفاعل المئات معها، وكان من بينهم أسرة أمريكية قررت أن تتبناها وتخلصها من معاناتها.
أحمد توفيق
ويتابع"توفيق" حديثه لـ" اليوم السابع"، قائلًا إن المشكلة كانت بعد ذلك فى فقدان ذكية للشعور بالأمان حيث أصبحت عدوانية تحدث ضجة عند رؤيتها أى مخلوق آخر سواء حيوانات أو بشر، مبتسمًا: ومن هنا بدأت قصتى معها لتأتى إلى مزرعتى فى العبور ونبدأ معًا رحلة استعادة الأمان من جديد، فإذا سافرت وهى بتلك الحالة كان سيتم قتلها بحقنة "الموت الرحيم" للتخلص منها فى ثوانى معدودة.
ذكية والأسرة الأمريكية
ويواصل مدرب سلوك الحيوانات حديثه، أن ذكية مع الوقت بدأت تتعايش مع الحيوانات المتواجدة بمزرعته بل تطور الأمر للعب معهم، والتعامل مع الأشخاص بود كبير مما عزز من فرص سفرها لأمريكا، ومن أكثر الفيديوهات المحببة إليه هو الذى تحمل فيه ذكية نسناس على ظهرها ويلعبا معًا، لتستقبل بعد شهر من التدريب مستقبل ملىء بالأمل وتسافر إلى لوس أنجلوس، وبعد سنة من إقامة "ذكية" فى أمريكا لم تنته قصتها بعد بل أثبتت للعالم أجمع أنها اسمًا على مسمى فمن شدة ذكائها تشارك فى كبرى المسابقات الأمريكية وسط إشادة أسرتها الجديدة بها وبذكاء الكلب البلدى.
ذكية تلعب فى أمريكا
ذكية فى أمريكا
مدرب سلوك الحيوانات
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة