أكد الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، أن الوطن هو الدولة بتاريخها ومؤسساتها وحمايتها لك، مضيفا أن الديانة لا تتعارض مع الوطنية بل إن الديانة تشجع الوطنية، مشيرا إلى أن الإنسان الوطنى صاحب دين.
أضاف فى تصريحات اليوم إن ثورة يوليو تحمل انتصار للقيم والعدل والمساواة وأزالة الطبقية بين مختلف فئات المجتمع " ، موضحا أن من يتخلى عن وطنيته هو شخص باع نفسه ، وليس لديه مبدأ.
ولفت عاشور، إلى أن حب الوطن والمواطنة قيمة، والدين فيه قيم ولذلك الإنسان الوطنى هو إنسان متدين، مضيفا أن الجماعات المتطرفة عابوا فى الوطن وفى الأرض المقدسة.
وقال عاشور إن الوطن هو مكان يستوطن فيه الإنسان، وله حدود جغرافية، مضيفا أن للوطن خصوصية فى نفس المصرى، حيث هو سجل تاريخ الإنسان وأحواه ومسقط رأسه، فكيف يتخلى الإنسان عن ذكرياته، ومن يتخلى عن تاريخه وذكرياته يستطيع أن يتخلى عن أى شيئ، ومن يكره بلده هو شخص مصدر تخويف لتخليه عن أغلى شيئ وهو الوطن.
وأوضح عاشور، أن موقف الرسول وأسفه على إخراجه من مكة أحب البلاد إليه موقف يدرس فى الوطنية، ولما ذهب إلى المدينة احرم مواطنتهم ووطنيتهم فى وطنهم، وكان يناديهم بأهل المدينة ليبين احترام الوطنية والمواطنة واحترامه لوطنيتهم وبلدهم، حيث لا يحتمل أحد المساس بوطنه الذى يعتبره آبائه وأجداده.
وشدد عاشور، على أن المصريين لهم خصوصية فى حب وطنهم، وتجد غير المصريين يحبون مصر ويعلمون بعض المصريين كيف يزدادوا من حب مصر ويؤكدون أن هواهم مصرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة