شائعات كثيرة انتشرت بكثافة خلال الفترة الأخيرة وأصبحت مثيرة وبخلاف الحقيقة والواقع، تقف وراءها كتائب محترفة تدرك ما تريد فى سبيل إحداث الفوضى وهدم الدولة بل متمادية تماما فى ظل غياب التواجد القوى للوزارات على مواقع التواصل سوى وزارتى الدفاع والداخلية للرد على هذه الشائعات.
خلال الأسبوع الماضى فقط، انتشرت عشرات الشائعات والأخبار المغلوطة، من كتائب محترفة لعناصر الجماعة الإرهابية، كان أبرزها شائعة إضافة مادة للخبز للحد من الخصوبة، وأيضا شائعة أن الجماجم التى وجدت فى تابوت الإسكندرية لشخص واحد فى مراحل عمره المختلفة، وغيرها الكثير من هذه النوعية من الشائعات الهدامة.
الشباب الواعى من رواد مواقع التواصل الاجتماعى، انتقدوا دور الحكومة المتمثلة فى الوزارات والهيئات ومؤسسات الدولة فى الرد على هذه الشائعات لحظة انتشارها، مثلما حدث فى حريق مصنع هليوبوليس للكيماويات المجاور لأرض مطار القاهرة، وانتشرت الأخبار أنها انفجار طائرة وخبر آخر بأنها انفجار مصنع سرى للبارود وغيرها من الأخبار، وتأخر رد الوزارات المعنية لشرح الحقيقة للمواطنين يكون أرضا خصبة لتداول هذه الشائعات وتصديقها.
مؤخرا دأب مركز دعم واتخاذ القرار التابع لمركز الوزراء، الرد على هذه الشائعات المنتشرة، لكن هذا غير كاف نظرا لارتفاع العدد كمية هذه الشائعات مما يجعل رصدها والرد عليها أمرا غاية فى الصعوبة، لكن على الطرف الأخير حرص عدد من المدونين على تدشين الصفحات والهاشتاج للرد على هذه الشائعات مصحوبة بتصريحات رسمية ومصادر موثقة، كانت بمثابة الإعلام البديل للحكومة للرد على الشائعات.
وانتقد المدونون من خلال هذه الصفحات والهاشتاجات، غياب ثقافة الاعتماد على المصادر الرسمية لدى الجمهور، داعين أن يحكموا العقل والمنطق والتحرى الصحيح للمعلومة وعدم نشرها قبل التأكد من مصدرها للحد من هذه الأخبار التى لا هدف لها سوى بلبلة الرأى العام وإسقاط الدولة فى فخ الظلام، وهو ما كتبه أحد المدونين: "لما تسمع ولا تقرأ خبر وتحس إنه مبالغ فيه حاول تعديه على الجمجمة الأول وتفرمل قدامه حبه، قبل ماياخدك الحماس وتعيد نشره، امنع شائعة وحافظ على بلدك من السقوط فى مؤامرات فاشلة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة