نجا نائب رئيس فى جزر القمر، الأحد، من اعتداء بسلاح رشاش استهدف سيارته فى جزيرة انجوان، وذلك قبل 8 أيام من استفتاء يثير توترًا بالغًا فى الأرخبيل، وقال مصدر أمنى - لم يشأ كشف هويته لـ"فرانس برس" - إن "سيارته أصيبت بأضرار كبيرة، لكن نائب الرئيس بخير، وليس هناك ضحايا".
وكان نائب الرئيس عبده موستودران - المتحدر من انجوان - متجها إلى مسقطه سيما عند الطرف الغربى للجزيرة حين تعرضت سيارته لنيران سلاح رشاش على بعد حوالى 10 كم من موتسامودو عاصمة انجوان، بحسب المصدر نفسه.
وأوضح المصدر، أن المهاجمين كانوا يستقلون دراجة نارية وقد فروا، وأوفد محققون من مورونى فى وقت مبكر صباح الأحد إلى موتسامودو، ونائب الرئيس المستهدف مكلف حقيبتى الانتاج والطاقة فى حكومة الرئيس غزالى اسومانى، وانتخب غزالى فى 2016، ودعا الناخبين فى الأرخبيل إلى استفتاء فى 30 الجارى يهدف إلى تعديل الدستور عبر تعزيز سلطات رئيس الدولة والسماح له بولايتين متتاليتين تستمر كل منهما 5 أعوام، فى حين لا يجيز الدستور الحالى سوى ولاية واحدة.
وشهدت جزر القمر أزمات انفصالية وانقلابات حتى تبنى دستور جديد فى 2001 ينص على تناوب الرئاسة كل 5 أعوام بين الجزر الثلاث التى تشكل الأرخبيل، أى قمر الكبرى وموهيلى وانجوان، ويلحظ التعديل الدستورى أيضًا إلغاء مناصب نواب الرئيس الثلاثة والمحكمة الدستورية، لكن هذا الاستفتاء يثير رفض خصوم الرئيس غزالى الذين يتهمونه بانحراف سلطوى، وسبق أن أعلن غزالى، وهو انقلابى سابق انتخب رئيسا فى 2016، أنه فى حال فوز الـ"نعم" فى الاستفتاء فسيترشح لولاية جديدة فى اطار انتخابات مبكرة يرغب فى اجرائها العام 2019، أى قبل عامين من موعدها المقرر أصلا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة