وزيرة الثقافة: لدينا خطة متكاملة لمواجهة الأفكار المتطرفة

الأحد، 22 يوليو 2018 11:00 ص
وزيرة الثقافة: لدينا خطة متكاملة لمواجهة الأفكار المتطرفة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، أن الوزارة تعمل فى الوقت الحالىعلى تنفيذ استراتيجية متكاملة فى إطار المواجهة الفكرية الشاملة للإرهاب وحصار الأفكار المتطرفة، مشيرة إلى أن هذه الاستراتيجية، والتى ترتبط ببرنامج الحكومة (2018 – 2022) تراعى متغيرات العصر، وما تتأثر به أجيال الشباب حاليا، خاصة فيما يتعلق بالأساليب التى يقدم من خلاله المحتوى الفنى والثقافى.
 
وأضافت وزيرة الثقافة، أثناء وجودها فى بيروت عقب مشاركتها فى مهرجان (بعلبك) لإحياء ذكرى كوكب الشرق أم كلثوم – أن خطة الوزارة فى مجال المواجهة الفكرية للإرهاب، تقوم على الأفعال الحقيقية التى من شأنها أن تسفر عن نتائج إيجابية على أرض الواقع، وفى مقدمتها تفعيل أدوار مراكز وقصور الثقافة بصورة مختلفة كليا تتسم بالحداثة والتطور، على نحو يجذب الشرائح العمرية المختلفة، خاصة الشبابية، وبما يحول دون سقوطهم فى براثن التطرف.
 
وأوضحت أن وزارة الثقافة تبذل جهودا حثيثة على صعيد تطوير قصور الثقافة وتحديثها إنشائيا والتوسع فيها، وكذلك من ناحية المحتوى الفنى والثقافى الذى تقدمه، وأساليب وآليات العرض والتقديم والتفاعل، باعتبار أن الأجيال الجديدة تختلف رؤيتها ونظرتها للفكر عموما فى الوقت الحالى عن أجيال سابقة، ونظرا لما تمثله (مراكز وقصور الثقافة) من أهمية كبرى وأدوار تنويرية تضطلع بها فى إطار المواجهة الشاملة للدولة وحربها على الإرهاب والتطرف.
 
وأكدت الدكتور إيناس عبد الدايم أن الواقع الثقافى المصرى، مؤهل وبقوة، للقيام بدور محورى فى المنطقة العربية، مشيرة إلى أن مصر تتسم بالثراء الكبير فى المجالات المعرفية والفنية والثقافية، ولديها إرث ثقافى غير عادى ولا تمتلكه الكثير من دول العالم، وهو الأمر الذى يبعث على الفخر والاعتزاز والطمأنينة.
 
وأشارت إلى أن "الواقع الثقافى المصرى" مؤثر بقوة ويفرض نفسه بالفعل فى كافة ربوع المنطقة العربية، فى ضوء هذا الثراء المعرفى الثقافى والمواهب الغزيرة فى مجالات فنية متعددة.
 
وأضافت أن الكثير من الدول بدأت مؤخرا فى بناء وتشييد محافل ثقافية وفنية، وهذا أمر طيب ومحمود ومحل اعتزاز وتشجيع من جانب مصر، غير أن المحتوى الذى يتم تقديمه عبر هذه المحافل يظل هو المعيار والفيصل، وهو الأمر (المحتوى) الذى تتميز به مصر عن غيرها، حيث تقدم من خلال مراكزها ومحافلها الفنية والثقافية محتوى مميزا يتسم بالعمق والقدرة على التأثير والارتقاء ويعبر عن موهبة أصيلة ونادرة.
 
وقالت إنه بخلاف الاهتمام الكبير الذى توليه وزارة الثقافة للشباب والمواهب الشابة فى مختلف مجالات الفنون والثقافة، فإن الوزارة قامت أيضا مؤخرا، بافتتاح مراكز "لتنمية المواهب لدى الأطفال" والتى تستهدف استخراج الطاقات واكتشاف المواهب الفنية الشابة، ومنحهم مساحة واسعة من تعلم الكثير من أشكال الفنون.
 
وأشارت إلى أن هذه المراكز تقوم على مستوى جميع المحافظات، بعمل ورش ثقافية وفنية فى مجالات المسرح والقصص الأدبية والنصوص المسرحية والإخراج وغيرها من جوانب الاهتمام بالفئات العمرية الشابة، على نحو من شأنه تنمية أفكارهم وتوسيع آفاقهم ومدركاتهم والارتقاء بهم فكريا وثقافيا وفنيا، إلى جانب المحتوى الذى تقدمه بطبيعة الحال هذه المراكز من ندوات وأندية مسرحية.
 
وقالت إنها عملت على إجراء عملية ربط للمحتويات الثقافية والفنية التى يتم تقديمها من خلال قصور الثقافة فى كافة المحافظات، وتكامل كل قطاعات وزارة الثقافة فى تقديم المحتوى حتى يكون شاملا ومتكاملا ويتسم بالعمق والقدرة على التأثير.. موضحة أن هذا الإجراء تم بعدما تبين أن المحتوى الذى كان يقدم فى محافظة ما، لا يتم تقديمه فى محافظة أخرى، بما كان يحول دون إتمام التواصل الثقافى والمعرفى فى المحافظات.
 
ولفتت إلى أن هذا "الربط والتكامل الثقافى والفنى" ظهرت نتائجه الإيجابية من خلال افتتاح قصر ثقافة طنطا قبل بضعة أسابيع، حيث جاء الإقبال الجماهيرى كبيرا للغاية وغير متوقع، على نحو تم معه إعادة تقديم النشاط الافتتاحى على مدى 6 أيام لمواكبة الطلب الكبير على الحضور.
 
وأكدت أن الأنشطة الثقافية والفنية التى تتسم بالشمول والتنوع، والتى تقدم عبر مراكز وقصور الثقافة فى جميع المحافظات، تلقى إعجابا كبيرا من الجمهور من كافة الفئات والأعمار، فضلا عن أن التفاعل مع الحدث من قبل المواطنين يقدم تجربة ثرية لكافة أفراد الأسرة تجعلهم يعاودون الإقبال على أنشطة قصور الثقافة بصورة أكبر.
وأشارت "عبد الدايم" إلى أن دار الأوبرا وصلت إلى مرحلة كبيرة للغاية من الإقبال الجماهيرى على ما تقدمه من محتوى فنى وثقافى راقى ومتميز، كونها تخاطب الأعمال المختلفة، ولا يقتصر عملها على نشاط بعينه، ففتحت مساحات مختلفة من التذوق الفنى أمام الجميع.
 
وأضافت أن مشروع (واحة الثقافة) بمدينة السادس من أكتوبر، أوشك على الانتهاء بعد أن كان متوقفا لسنوات طويلة، حيث سيكون بمثابة مركز ثقافى ضخم تقدم من خلاله فنون المسرح وكل الأنشطة الموجودة حاليا بداخل دار الأوبرا، وفصول تعليم وتنمية المواهب وقاعات الفنون التشكيلية والمعارض، مؤكدة أنه سيتسم بتنوع ثرى فى كافة المجالات الفنية والثقافية.. إلى جانب أن المسرح المخصص لدار الأوبرا بمدينة المنصورة يجرى العمل فيه على قدم وساق للانتهاء منه.
 
وقالت إن هذا العام سيشهد مجموعة من الأحداث الثقافية المهمة داخل مصر التى تحظى باهتمام عربى ودولى كبير، حيث يجرى التحضير لاجتماع وزراء الثقافة العرب بالتعاون مع جامعة الدول العربية، ومهرجان الموسيقى العربية، ومهرجان القاهرة السينمائى الذى ستعقد أعمال دورته رقم 40 فى شهر نوفمبر المقبل، إلى جانب الاحتفال المرتقب هذا العام بمناسبة مرور 60 عاما على إنشاء وزارة الثقافة.
 
وتطرقت وزيرة الثقافة إلى مشاركتها فى الحفل الافتتاحى لمهرجان (بعلبك) إحياء لذكرى كوكب الشرق أم كلثوم، مؤكدة أنها حرصت على المشاركة نظرا لما تمثله "أم كلثوم" من قيمة فنية مصرية عظيمة، ترتبط بأحداث تاريخية فى الوجدان المصرى والعربى، مشيرة إلى أن أكثر ما أثار الانتباه والإعجاب خلال المهرجان هو نسبة حضور الشباب الكبيرة بين الجمهور الغفير، وتفاعلهم الإيجابى مع أغانى كوكب الشرق، مؤكدة أن هذه الظاهرة ليست قاصرة على لبنان وإنما تظهر أيضا بوضوح كبير فى مصر.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة