انطلقت أولى فعاليات مشروع أكاديمية أسوان لتعليم الموسيقى للأطفال والشباب باختيار 53 طفلا وشابا من الجنسين ومن مختلف الأعمار من أصل 120 تقدموا للالتحاق فى يومه الأول.
ويعد مشروع أسوان أول تجربة من نوعها في الجنوب لتعليم الأطفال والشباب عزف وتصنيع مختلف الآلات الموسيقية، مثل العود والطبلة والدف والطنبورة التراثية، بهدف تأصيل جيل جديد مهتم بالفنون والموسيقى فى أسوان، مع فتح باب جديد لفرص العمل للأجيال الشابة مع الحفاظ على تراث البلد من الاندثار بحفره فى ذاكرة الجيل الجديد.
وكشف أشرف قناوي، مدير مشروع أسوان الموسيقي لـ"اليوم السابع"، أن المشروع هو نواة حلم تأسيس أول اكاديمية لتعليم الموسيقى بالمجان فى جنوب مصر، تفتح بابها للجميع من مختلف الأعمار مع التركيز على الأجيال الجديدة، موضحًا أن اختبارات القبول الأولية تمت على مرحلتين، الأولى من سن الثامنة إلى السادسة عشر، والثانية للشباب اليافع من سن السابعة عشرة إلى الخامسة والعشرين، وتم وضع حرية الاخيتار للمتقدمين للآلة التي يريد تعلمها وتمت تصفية أكثر من 120 متقدم إلى قرابة النصف للبدء الفعلي في ورش العمل التدريبية لأصول الآلة وكيفية العزف وتاريخ فن أسوان بتنوعها السكاني والتراثي.
كما أضاف قناوي أن مشروع أسوان الموسيقي يعطي حيزًا كبيرًا من اهتمامه على الجانب النسوي في التعليم، وهو ما اتضح جليًا في أولى فعالياته، حيث مثل الجانب الأنثوي قرابة السبعين بالمئة من أصل المتقدمين، وهو ما يعد "بشرة خير" للمشروع يجسد مدى تعطش فتيات النوبة للموسيقى، كما يهتم المشروع بشكل أكبر على إحياء فن الطنبورة" المقتصر حاليًا على الرجال، مع نية الأكاديمية تقديم أول "عازفة طنبورة" فى مصر من خريجي المشروع، والذي يأتي بدعم من مبادرة أغاخان للموسيقى بالتعاون مع مؤسسة أم حبيبة فى أسوان مع جامعة ألبرتا في كندا والمركز الكندي للإثنوموسيكولوجي "أي موسيقى الشعوب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة