الطلاق ليس دائما سببا للضغوط النفسية، بل يمكن أن يكون وسيلة وعلاج مهم للتخلص من الاضطرابات والعنف الأسرى والمشاكل النفسية التى يسببها بعض الأزواج غير الأسوياء اتجاه زوجاتهم، كما يمكن أن يتسبب فى مشاكل نفسية واجتماعية بشكل أكبر.
الاستقرار الاسرى
ومن جانبها تقول الدكتورة فاطمة على استشارى الطب النفسى، أن السيدات بعد الطلاق يتعرضن لمشاكل اجتماعية أكبر مقارنة بالمشاكل النفسية، ومن أهم هذه المشاكل نظرة المجتمع والمحيطين بها لها، وتحميل الست دائما السبب فى فشل العلاقة، وترديد البعض كلمات مثل أن "الست هى اللى لازم تحاجى على بيتها وزوجها وتتحمل علشان خاطر البيت ميتخربش"، مما يمثل مشكلة كبيرة للسيدات المطلقات.
وتضيف الدكتورة فاطمة على، أن الست التى لديها أطفال بعد الطلاق تقوم بدور الأم والأب مما يسبب ضغطا نفسيا لها، وغالبا تنجح معظم السيدات فى القيام بالدورين نتيجة التعود والتحدى الذى تدخل فيه الأم اتجاه المجتمع وأنها يمكنها تحمل المسئولية، ومعظم السيدات تنجح فى ذلك.
السعادة الزوجية
وتؤكد استشارى الطب النفسى، أن الانفصال فى بعض الحالات يكون حل للمشاكل النفسية مثل الاضطرابات النفسية، والهروب من الوسواس القهرى الذى تسبب فيه الزوج لزوجته وافقدها الثقة فى نفسها والمحيطين بها، فبعض حالات الانفصال بداية لحياة جديدة، بدلا من الاستمرار فى حياة كانت تموت فيها بالبطىء.
وتنصح الدكتورة فاطمة على المطلقة بأن تثق فى نفسها أولا وألا تلتفت لغمز المحيطين وحديثهم الذى لن يقدم إلا الاحباط، وأن تدرك أن من يلومونها على الطلاق لم يعيشوا معاناتها وظروفها، وأن تتأكد من أن قيامها بدور الأب سوف تتعود عليه بعد فترة وستنجح فيه، خاصة أن هناك الكثير من الأرامل ومن سافر زوجها وتقوم هى بالدورين بنجاح.
وتؤكد الدكتورة فاطمة على أن بناء علاقات اجتماعية جديدة لابد أن يكون محسوبا حتى لا تنجرف فى علاقات جديدة تكون خاسرة، وأن تستعيد بعض الصداقات القديمة وتسترجعها وتهتم بالزيارات العائلية لتلهى نفسها عن الفترة الأولى من الانفصال التى غالبا ما يكثر فيها التفكير والتوتر والبكاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة