ماذا تبقى من إرث عبدالناصر بعد تاريخ من الصراعات.. الأحزاب الناصرية أصبحت فى مهب الريح لفشلها فى التوحد.. أستاذ علوم سياسية: انطوت ولم يعد لها حضور.. وعاطف مغاورى: قياداتها لم يرتقوا لوعى الشعب المحب للزعيم

الأربعاء، 25 يوليو 2018 02:00 ص
ماذا تبقى من إرث عبدالناصر بعد تاريخ من الصراعات.. الأحزاب الناصرية أصبحت فى مهب الريح لفشلها فى التوحد.. أستاذ علوم سياسية: انطوت ولم يعد لها حضور.. وعاطف مغاورى: قياداتها لم يرتقوا لوعى الشعب المحب للزعيم ماذا تبقى من إرث عبدالناصر بعد تاريخ من الصراعات
كتب مصطفى السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عانت الأحزاب الناصرية من الغياب عن الساحة السياسية، ووضح ذلك خلال فترة الانتخابات البرلمانية فى 2015 بعدم الحصول على أى مقعد فى مجلس النواب وكانت بداية فشل هذه الأحزاب فى عدم مقدرتها على توحيد أحزابها  فى قائمة واحدة للدخول فى للحصول على مقاعد فى الانتخابات البرلمانية.

 

 

وكانت الصراعات الداخلية أحد أسباب غياب تلك الأحزاب عن الساحة السياسية، فعانى الحزب الناصرى من اقسامات وسبب الخلاف على رئاسته بين نقيب المحامين سامح عاشور والدكتور محمد أبو العلا، ويرى عدد من الخبراء أن سبب انهيار الأحزاب الناصرية الانقسامات الداخلية التى شهدتها هذه الأحزاب فضلا عن عدم تواجدها بين الجماهير.

 

أستاذ علوم سياسية: الأحزاب الناصرية أنكفأت على نفسها ولم يعد لها حضور

من جانبه، قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الأحزاب الناصرية وروافدها وتيارتها التى خرجت من عبائة الناصرية لم يعد لها تأثير فى المجتمع المصرى فى ذها ربما لان الفكرة لازلت مطروحه لكن عملياً لم يعد لهم رؤية أو برنامج، برغم أن الحزب الناصرى حزب من أعرق الأحزاب المصرية لا يقل مكانة عن أى حزب آخر.

 

وأضاف أستاذ العلوم السياسية فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن الحزب الناصرى كان فى يوم من الأيام الحزب القوى وخرجت منه بعض الأحزاب الأخرى الأحزاب اليسارية والتى نطلق عليها فى آداب النظم السياسية أنها أحزاب ناصرية واختفت الناصرية ببرامجها لكن بقت الفكرة والإيدلوجية مطروحة.

 

وأشار الدكتور طارق فهمى إلى أن التركيز على الأيدلوجية الناصرية هى فكرة جيدة وكان لها حضور كبير فى مراحل من عمر النظام السياسى المصرى، لكن اليوم تجاوزتها الأحداث السياسية لكن تبقى معنها فى موضوعات خاصة بالتحرر الوطنى والوحدة الوطنية وتحقيق القومية العربية أسس لها.

 

وتابع: "تجارب الأحزاب الناصرية فى الانتخابات لم تكن جيدة وغير مبشرة فهذه الأحزاب انكفأت على نفسها ولم يكن لها حضور بصورة أو بأخرى ونتذكرها بذكرى ثورة 23 يوليو وفى مناسبات وطنية باعتبار أن المشروع الناصرى فى أفكار ومعناه قائم يعنى التحرر والخروج من التبعية.

 

وأكد أن الحزب الناصرى والأحزاب التى خرجت من عباءته تحتاج لأمرين لكى يعودوا، أولاً إعادة القراءة لبرنامجهم فى محتواه الحديث ووضع ورؤية جديدة، وإنشاء كوادر جديدة، واعتقد أنه لازال هناك عدد كبير من المؤدين للحزب الناصرى.

 

ولفت الدكتور طارق فهمى إلى أن سبب فشل الأحزاب الناصرية فى الانتخابات تضارب المصالح ونتيجة لصراعات شخصية وعدم وضوح الرؤية، وعدم وجود أرضية جماهيرية.

 

فى ذات السياق، أكد الدكتور بشير عبد الفتاح، الباحث بمركز الأهرام، أن مشكلة الأحزاب الناصرية أنهم اعتبروا أنفسهم بدافعون عن عبد الناصر دون الاستفادة من التجربة الناصرية وحصروا انفسهم فى الرد على الانتقادات التى توجه للرئيس الراحل دون تدعيم التجربة الناصرية.

 

وأضاف أن الأحزاب الناصرية تعتبر نفسها من ورثة عبد الناصر، وحبسوا انفسهم فى كهف الدفاع عن التجربة الناصرية.

 

من جانبه، قال عاطف مغاورى، نائب رئيس حزب التجمع، إن يجب أن نصارح زملائنا فى الأحزاب الناصرية بأنهم لم يصلوا لفهم الناصرية، فالرئيس الراحل جمال عبد الناصر ارتبط اسمه فى اذهان الشعب المصرى حتى فى ثورة 25 يناير حمل المتظاهرون صور الرئيس الراحل وفى ثورة 30 يونيو استخدم المحتجون شعارات عبد الناصر.

 

وأشار إلى ان الدرس الحقيقى أن القيادات الناصرية لم ترتق لوعى الجماهير التى تحب عبد الناصر وحكمتهم الانقسامات والصراعات وأساءوا للتجربة الناصرية، فمشروع عبد الناصر واضح لكن بعض القيادات الناصرية لم ترتق لوعى الشارع الذى يتعبر أن عبد الناصر الغائب الحاضر.

 

وأضاف أن الأحزاب الناصرية عانت من الخلافات ولم تكن خلافات سياسية بل كانت خلافات على الزعامة وشخصنة وبعض القيادات اعتبرت نفسها وصية لمشروع عبد الناصر حتى منها من قدمت اعتزارًا لجماعة الإخوان الإرهابية، وكان ذلك أحد عوامل الهدم للأحزاب الناصرية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة