أثار قرار وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، بإلغاء وعدم إدارج أى كتب للمستوى الرفيع فى مناهج الصفوف الأولى فى النظام الجديد للتعليم برياض الأطفال والصف الأول الابتدائى، ردود فعل متباينة ومختلفة بين أولياء الأمور ما بين مؤيد ورافض للقرار.
وقالت عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، إن أغلب أولياء أمور المدارس الرسمية للغات والخاصة يرفضون قرار وزارة التعليم كتب المستوى الرفيع فى الصفوف رياض الأطفال والأول الابتدائى وفقا للنظام التعليمى الجديد.
وأضافت عبير فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن أولياء الأمور عبروا عن رفضهم وغضبهم من القرار، مؤكده أن كتب المستوى الرفيع تميز بين المدارس الرسمية للغات والمدارس الخاصة عن الحكومية، لافتة إلى أن المستوى الرفيع يؤسس ويرفع مستوى أبنائهم فى اللغة الإنجليزية.
وقالت: "بندفع فلوس فى المدارس الرسمية لغات والخاصة أكتر بكتير من المدارس الحكومية المجانى، ولما تلغى المستوى الرفيع يبقى اية لزمة الفلوس اللى بندفعها فى المدارس الرسمية للغات والخاص".
وأشارت عبير إلى أن هناك أولياء أمور سددوا مصروفات العام الدراسى متضمنة رسوم كتب المستوى الرفيع، متساءلة: "هل سترد المدارس رسوم هذه الكتب لأولياء الأمور مرة أخرى؟، وهل الوزارة تستطيع إلزام المدارس الخاصة على تطبيق القرار؟".
وقال خالد صفوت، مؤسس جروب ثورة أمهات مصر على المناهج، وأحد أولياء الامور، أن صدور قرار بشكل مفاجئ دون تفاصيل أو معلومات كافية تفتح باب التكهنات و اللغط من جديد حول مصير مادة اللغة الإنجليزية بالنسبة لصفوف الحضانة و الصف الأول الابتدائى بعد أن قررت الوزارة إلغاء المستوى الرفيع.
وقال خالد صفوت، أنه من المعروف أن مادة المستوى الرفيع تمثل أهمية لطالب اللغات حيث يعتبرها أولياء الأمور أساس اللغة الإنجليزية نظرا لضعف مستوى كتاب الوزارة و عدم تناوله اللغة بتمكن، مشيرا إلى هذا الأمر يفتح الباب على مصراعيه لموجة غضب من أولياء الأمور وأصحاب المدارس الخاصة ودور النشر لأنها مورد مهم لهم فى جنى أرباح طائلة.
وتابع خالد صفوت: كأولياء أمور لا نستطيع أن نشيد بالقرار أو نرفضه فى الوقت الحالى، حيث أن كتاب الوزارة الجديد للغة الإنجليزية أن كان يتضمن معلومات قيمة فسيكون بديلا لكتاب المستوى الرفيع وعلى العكس إذا كان كتاب الوزارة ضعيف فالقرار سوف يضر بالطلاب.
وأشاد خالد صفوت بالخطوة لكونها سوف تنقذ الطالب وولى أمر من استغلال وجشع المدارس الخاصة ودور النشر من استنزاف أولياء الأمور وستكون ضربة قاسية على الطريق الصحيح لأصحاب المدارس الخاصة مطالبا المدارس برد المبالغ التى دفعها أولياء الأمور كأقساط للكتب والمناهج الدراسية لمادة المستوى الرفيع.
وأكد خالد صفوت، إذا كان مستوى كتاب الوزارة الجديد ضعيف فى اللغة الإنجليزية، فقطعا سوف نرفض القرار بشكل حاسم و لن نقبل الأضرار بمستوى الطلاب وتمكنهم من إجادة اللغة الانجليزية، مطالبا الوزارة بشكل فورى وسريع بالكشف عن المناهج الجديدة وطرحها على الجميع بمنتهى الشفافية والوضوح.
واعتبر بعض أولياء الأمور، أن قرار إلغاء المستوى الرفيع سوف يضر بمستوى طلاب مدارس اللغات ولن يكون هناك فريق بين طلاب اللغات والعربى، مؤكدين رفضهم للقرار.
وتابع أولياء الأمور: المفروض أطفال الصف الأول الابتدائى هيكونوا فى المدارس 1 سبتمبر المقبل ومس عارفين أى معلومات عن المناهج الدراسية أو طبيعة الدراسة.
فيما دافعت بعض أولياء الأمور عن القرار، حيث أكدت فاطمة على، أن محتوى المناهج الجديدة سوف يتضمن المستوى الرفيع" والمعروف بكتاب " الهاى ليفل" والذى كان منفصل فى النظام الحالى ولكن بشكل مظبوط وشامل بجانب باقى المواد مترجمة باللغات.
كما أشادت سماح السيد إحدى أولياء الأمور بقرار إلغاء المستوى الرفيع، قائلة: المناهج الجديدة فى النظام الجديد سوق تحمل باقة بها مواد كثيرة وكفاية هذه الكمية من المعلومات للطلاب ومن ثم إلغاء المستوى الرفيع يخفف عن الأطفال.
وقالت مصادر مسئولة بالوزارة، إن المناهج الجديدة ستكون غنية بكل ما يحتاجه الطالب من معلومات والمناهج مختلفة كليا عن المناهج الحالية ومن ثم فالطالب سوف يستفيد أكثر من الوضع الحالى.
من جانبه قال الدكتور رضا مسعد، أستاذ التربية ورئيس قطاع التعليم العام الأسبق، أن وجود المستوى الرفيع فى المنهج هو مدخل لتحسين اللغة عند الطلاب وليس منهج أساسى، موضحا النظام الجديد للتعليم سوف يوفر هذه الميزة وبالتالى ليست الوزارة فى حاجة لوجود مستوى رفيع.
وتابع الدكتور رضا مسعد، النظام الجديد سوف يخفى أشياء وتشوهات موجودة فى النظام القديم للتعليم وبالتالى تربويا لن يضر قرار إلغاء المستوى الرفيع بالطلاب لأنه سوف يحصل على منهج يشمل كافة المعلومات التى يحتاجها الطالب والنظام الجديد يراعى اللغات عن الطلاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة