أبرز أنشطة الرئيس فى أسبوع.. زيارة السودان وافتتاح مشروعات قومية كبرى

الجمعة، 27 يوليو 2018 09:17 ص
أبرز أنشطة الرئيس فى أسبوع.. زيارة السودان وافتتاح مشروعات قومية كبرى الرئيس السيسي
أش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعدد نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال الأسبوع الماضى، حيث قام بزيارة للسودان أجرى خلالها مباحثات مع الرئيس عمر البشير لتوسيع التعاون المشترك، وشهد الاحتفال بتخريج دفعات جديدة من كلية الشرطة والكليات العسكرية، وافتتح عدة مشروعات كبرى فى قطاع الكهرباء، وأجرى اتصالا برئيس الوزراء اليونانى، وعقد اجتماعا لمتابعة برنمج الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.

واستهل الرئيس نشاطه الأسبوعى بزيارة السودان، حيث عقد جلسة مباحثات مع الرئيس السودانى عمر البشير فى القصر الجمهورى بالخرطوم، أعقبتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدى البلدين.

وأعرب الرئيس السيسى خلال المباحثات عن سعادته بزيارة السودان، مشيرا إلى ما تعكسه هذه الزيارة، التى تعد الخارجية الأولى له فى الفترة الرئاسية الثانية، من خصوصية العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين، التى يجمع بين شعبيهما روابط ثقافية واجتماعية وطيدة ممتدة عبر السنين، وأشاد بالتطورات الإيجابية المتواصلة فى علاقات التعاون بين البلدين، مؤكدا حرص مصر على مواصلة تطوير هذه العلاقات ودفعها نحو آفاق أوسع، بما يلبى طموحات شعبى وادى النيل الشقيقين نحو السلام والاستقرار والتنمية.

وتطرقت المباحثات إلى سبل تعظيم التعاون الاقتصادى وتعزيز مختلف جوانب التعاون المشترك، فى مجالات البنية التحتية والنقل والزراعة والإنتاج الحيوانى، وفى هذا الإطار وجه الرئيسان بتشكيل لجنة تسيير برئاسة وزيرى خارجية البلدين، وعضوية الجهات المعنية المختلفة، لبلورة مشروعات محددة بجداول زمنية يتم الالتزام بها، فضلا عن تكثيف الجهود لوضع ما يتم الاتفاق عليه موضع التنفيذ، وذلك فى ضوء توافر الإرادة السياسية والشعبية، وضرورة انعكاس ذلك على المستوى التنفيذى.

وتناولت المباحثات كذلك استعراض مستجدات الأوضاع الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث أشاد الرئيسان بالمستوى المتميز من التنسيق الاستراتيجى والسياسى والأمنى بين البلدين، والذى يهدف للحفاظ على الأمن القومى لمصر والسودان، ودفع جهود تحقيق التنمية والتعمير لصالح جميع شعوب المنطقة.

ثم استقبل الرئيس السيسى بمقر إقامته بالخرطوم الفريق أول بكرى حسن صالح النائب الأول لرئيس جمهورية السودان رئيس مجلس الوزراء القومى، حيث أشاد الرئيس بنتائج مباحثاته مع نظيره السودانى عمر البشير، مشيدا بروح التعاون البناء بين الدولتين وحرص قيادتيهما على تعزيز العلاقات الثنائية وترسيخ الروابط التاريخية التى تجمع بين الشعبين الشقيقين، مؤكدا أن نهج مصر دائماً هو الحرص على استقرار السودان وتنميته، إيمانا بوحدة المسار والمصير التى تربط شعبى وادى النيل.

وتناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، وخاصة على صعيد التعاون الاقتصادى وزيادة حجم التبادل التجارى.

كما التقى الرئيس السيسى بمقر إقامته بالخرطوم بعدد من قيادات ورموز القوى السياسية والمفكرين والإعلاميين السودانيين، فى ثانى أيام زيارته للسودان، حيث أشار إلى أن الزيارات المتعاقبة بين الدولتين تؤكد حرص القيادتين المصرية والسودانية على دفع العلاقات الثنائية وإجهاض أية محاولات لتعكير صفو العلاقات بينهما.

وأكد الرئيس أن سياسة مصر الخارجية تقوم على مبادئ راسخة بعدم التدخل فى الشئون الداخلية للآخرين وعدم التآمر على أى دولة، ومد روابط التعاون والتنمية وإرساء السلام، فى إطار ثابت من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، التى تسمو فوق أية اختلافات فى وجهات النظر.

وأشاد السيسى بما تبذله الدولتان حاليا من جهود حثيثة لدعم علاقات التعاون بينهما، وقيام لجان وآليات التعاون الثنائى بين البلدين بتجاوز العديد من الصعوبات التى كانت تواجهها، وترفيع اللجنة المشتركة بين البلدين إلى المستوى الرئاسى وانعقادها بالخرطوم فى أكتوبر المقبل، وتشكيل لجنة التسيير بين البلدين لتحديد خطط واضحة بأهداف محددة وجداول زمنية لوضع ما يتم الاتفاق عليه موضع التنفيذ، كما أشار إلى الشروع فى تنفيذ مشروعات قومية مشتركة، منها الربط الكهربائى ومد خطوط السكك الحديدية بين الدولتين، مؤكدا أن هناك آفاقا واسعة للارتقاء بعلاقات التعاون إلى أبعد مدى.

كما تطرق الرئيس خلال اللقاء إلى جهود الإصلاح الاقتصادى الشامل الجارى تنفيذها فى مصر، وكذا الإجراءات التى تتخذها مصر لتوفير مناخ جاذب للاستثمار، والمشروعات القومية العديدة الجارى إقامتها، وخاصةً فى مجال البنية التحتية، والمدن الجديدة بمختلف أنحاء الجمهورية، منوها إلى ما أظهره الشعب المصرى من وعى وإدراك وتفهم لطبيعة المرحلة، وشدد على حرص الحكومة المصرية على تعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة حجم التبادل التجارى مع السودان.

وأكد الرئيس أيضا أهمية تعزيز العلاقات الحزبية والشعبية بشكل متواز مع العلاقات الرسمية بين البلدين، مشيرا إلى دورها المحورى فى تعزيز العلاقات الثنائية بوجه عام لتجاوز أية قضايا عالقة بين الجانبين، منوها إلى المسئولية الكبرى التى تقع على عاتق الأجهزة الإعلامية فى البلدين للقيام بدور إيجابى وبنّاء فى توطيد العلاقات الثنائية، وأهمية قيام الجانبين باتخاذ خطوات متسارعة نحو توقيع ميثاق شرف إعلامى يضمن قيام إعلام الجانبين بإعلاء المصلحة الوطنية العليا والنأى عن أية محاولات لتعكير صفو العلاقات بين البلدين، مؤكدا حرص مصر على استقرار السودان، وأن أمن السودان هو جزء لا يتجزأ من أمن مصر القومى، ومنوها إلى دعم مصر لدور السودان فى محيطيها الاقليمى والدولى، فى ضوء ترابط الأمن القومى للبلدين والعلاقات التاريخية التى تربط بين الشعبين

وشهد الرئيس السيسى الاحتفال بتخريج دفعات جديدة من الكليات العسكرية والاحتفال بثورة 23 يوليو، وألقى كلمة بهذه المناسبة قال فيها إنه يمر علينا يوم 23 يوليو من كل عام ليثير فى النفس مشاعر الفخر والكرامة، باستعادة الاستقلال الوطنى واسترداد المصريين لحكم بلادهم بعد زمن طويل من الاستعمار والسيطرة الأجنبية.

وأضاف أن ثورة يوليو غيرت واقع الحياة على أرض مصر، وحققت تغييرات جذرية فى جميع الاتجاهات لتضع هذا البلد على خريطة العالم السياسية، وتبدأ مسيرة جديدة من العمل الوطنى لتحقيق آمال شعب مصر العظيم، فى إحداث تحولات نوعية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.

وأوضح أنه مع مرور الزمن تتغير طبيعة التحديات التى تواجه وطننا، فمن تحقيق الاستقلال الوطنى وبدء محاولات تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مرورا بالحروب من أجل الأرض وقضايا الأشقاء، وصولا إلى تحديات وقتنا المعاصر كان الشعب المصرى دوما على قدر هذه المسئوليات العظيمة، مصححا لمساراته وثابتا على قيم الانتماء والولاء للوطن المقدس الذى يعلو ولا يُعلى عليه.

وأكد الرئيس أن مصر واجهت خلال السنوات الماضية تحديا ربما يكون من أخطر التحديات التى فرضت على الدولة فى تاريخها الحديث، وهو محاولة إثارة الفوضى وعدم الاستقرار فى الداخل المصرى، وسط موجة عاتية من انهيار الدول وتفكك مجتمعاتها فى سائر أنحاء المنطقة، وأن الخطر الحقيقى الذى يمر ببلادنا والمنطقة هو خطر تفجير الدول من الداخل وبث الشائعات والقيام بالأعمال الإرهابية والإحساس بالإحباط وفقدان الأمل، كل ذلك يهدف لتحريك الناس لتدمير أوطانهم.

ودعا إلى الانتباه لما يُحاك لنا، مشيرا إلى بث 21 ألف شائعة فى ثلاثة شهور فقط الهدف منها خلق البلبلة وعدم الاستقرار والإحباط.

وأوضح الرئيس أنه اختار مصارحة الشعب بالحقائق الواقعية ومواجهة التحديات بشكل مباشر، بدلا من اتباع سياسة المسكنات والشعارات وبيع الأوهام، مستندا على قدرة الشعب المصرى غير المحدودة على الانتصار فى معاركه، لكى نعوض ما فاتنا ونقيم نهضة حقيقية شاملة تتسع لمواطنى هذا البلد وللأجيال القادمة التى ستأتى من بعدنا.

وأضاف :إنه يتزامن الاحتفال بعيد ثورة 23 يوليو مع احتفالنا بتخريج دفعات جديدة من شباب مصر الأوفياء، أجيالٌ جديدة تواصل مسيرة حماية الوطن متسلحةٌ بالتدريب الراقى والعقيدة القتالية الوطنية، ينضمون لجيش مصر العظيم فى مختلف أفرعه لينالوا شرف الدفاع عن الوطن وحماية أراضيه فى مرحلة دقيقة تمر بها المنطقة، تتطلب كامل اليقظة وأعلى درجات الاستعداد.

وأكد أن الشعب المصرى العظيم وضع ثقته فى قواته المسلحة يقدر تضحياتها ويفخر بها، وستظل العلاقة بين الشعب وأبنائه فى القوات المسلحة، سرا مصريا أصيلا وعهدا أبديا لا ينقطع بإذن الله.

وأوضح الرئيس أن الدولة تمضى فى تنفيذ رؤية استراتيجية شاملة لبناء وطن قوى متقدم فى جميع المجالات، وتقوم بتنفيذ برنامج وطنى للإصلاح الاقتصادى والاجتماعى الشامل يراعى محدودى الدخل والفئات الأكثر احتياجا، ويتيح الفرصة والمناخ الملائم لتشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية وتعزيز قيم العلم الحديث ومناهجه فى جميع أوجه حياتنا.

وجدد الرئيس العهد مع أبناء مصر بأن تواصل الدولة بذل أقصى الجهد وبأفضل الأساليب والمناهج العلمية، ليس فقط لتشييد المشروعات التنموية الكبرى ذات العائد الملموس، ولكن قبل ذلك لبناء إنسان مصرى يتمتع بصحة طيبة وتعليم حديث وثقافة راقية، إنسانٌ يستطيع مواجهة تحديات هذا العصر وما يليه، ويستطيع من خلال المخزون الحضارى العميق للشعب المصرى تحقيق المعجزات فى أقل وقت ممكن.

ووجه الرئيس السيسى التحية لمصابى وشهداء القوات المسلحة والشرطة، مؤكدا أن مصر لا تنسى أبناءها الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم وبذلوا دماءهم فداء للوطن، قائلا: «أبدا لن ننساهم"، جاء ذلك خلال الحفل الذى شهده الرئيس بتخريج دفعة جديدة فى كلية الشرطة بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة

وافتتح الرئيس السيسى عددا من المشروعات القومية الكبرى فى قطاع الكهرباء على مستوى الجمهورية، من بينها المحطات الثلاث العملاقة الأحدث فى العالم التى نفذتها شركة سيمنز الألمانية فى كل من العاصمة الإدارية الجديدة، وبنى سويف، والبرلس بطاقة إنتاجية اجمالية ١٤٤٠٠ ميجا وات بما يمثل حوالى ٥٠٪ من الطاقة الكهربائية الإضافية لشبكة الكهرباء الحالية بالجمهورية، وأيضا محطة جبل الزيت لتوليد الكهرباء من الرياح التى تعد الأضخم من نوعها فى العالم.

وأجرى الرئيس السيسى اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء اليونانى ألكسيس تسيبراس، حيث أعرب له عن خالص التعازى له ولأسر ضحايا الحرائق التى اندلعت فى محيط العاصمة أثينا، مؤكدا وقوف مصر حكومة وشعبا بجانب اليونان وتضامنها الكامل مع الشعب اليونانى الصديق فى هذه الظروف الأليمة، ومعربا عن استعداد مصر لتقديم كل الدعم الممكن لمواجهة هذه الكارثة.

واختتم الرئيس السيسى نشاطه الأسبوعى بعقد اجتماع حضره الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد معيط وزير المالية، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، ومحمد عرفان رئيس هيئة الرقابة الإدارية، واللواء محمد أمين رئيس هيئة الشئون المالية بالقوات المسلحة، واللواء بهاء زيدان مدير مجمع الجلاء الطبى للقوات المسلحة، وبحضور عدد من الخبراء وممثلى الجمعيات والمنظمات الخيرية العاملين فى مجال مكافحة انتشار فيروس "سى" وتوفير الخدمات الطبية.

وتناول الاجتماع متابعة إجراءات تنفيذ توجيهت الرئيس بالقضاء على قوائم الانتظار فى الجراحات العاجلة وبعض الأمراض المزمنة خلال ستة أشهر بما فى ذلك تجهيز المستشفيات التى ستتولى عملية العلاج، وكذلك آخر مستجدات البرنامج القومى للقضاء على فيروس "سى" المتضمن المسح والعلاج، والموقف الحالى فيما يخص بنوك الدم فى مختلف محافظات الجمهورية.

ووجه الرئيس السيسى بتوفير كافة الإمكانات الضرورية للبرنامج القومى للقضاء على فيروس "سى"، مشددا على أن هدف البرنامج هو القضاء على ذلك المرض فى مصر.

كما وجه الرئيس بأن تشمل عملية المسح للكشف عن فيروس "سى" المواطنين فى التجمعات السكانية ذات الكثافة العالية، الأمر الذى يساعد فى مسح أكبر عدد فى فترة وجيزة، وبما يساهم فى القيام بمسح 45 مليون مواطن وعلاج الحالات المصابة التى قد تظهر خلال الفترة المحددة بعامين، فضلا عن دراسة إجراء عمليات مسح دورى بالمدارس والجامعات بما يضمن متابعة حالة الطلاب والشباب بشكل منتظم.
ووجه الرئيس أيضا بضرورة سرعة الانتهاء من تجهيز وتطوير المستشفيات الجامعية وتلك التابعة لوزارة الصحة، وتوفير احتياجاتها من بنية تحتية وتجهيزات وقوة بشرية، مؤكدا حرص الدولة على تطوير تلك الخدمات وتقديمها لغير القادرين وفقا لأعلى المعايير، كما وجه بدراسة التعاون مع الجمعيات والمنظمات الخيرية فى إطار القضاء على قوائم انتظار مرضى العمليات الجراحية الحرجة، فى ظل ما يتوفر لديها من خبرات وإمكانيات فى هذا المجال.

وشملت توجيهات الرئيس مراجعة إجراءات السلامة والأمن الخاصة ببنوك الدم بشكل دورى، والتأكد من تطبيق أعلى معايير الرقابة والتقيد بالضوابط المنظمة لعمل تلك البنوك.

وعرض ممثلو الجمعيات والمنظمات الخيرية تجاربهم وخبراتهم فى إطار المساعدة على الانتهاء من قوائم الانتظار للحالات الطبية الحرجة، كما تم عرض جهود صندوق تحيا مصر لتوفير الخدمات الطبية للمواطنين.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة