جولة متجددة لكاميرا "اليوم السابع" فى الشوارع المصرية ومختلف الأماكن، فلا صوت يعلو فوق صوت الهروب من الارتفاع الملحوظ لدرجات الحرارة، فأثناء جولتها التقطت الكاميرا العديد من الصور التى نقلت تصرف المصريين فى مثل تلك الظروف بأبسط الأشياء، مثل الخروج إلى المتنزهات، أو الذهاب للمصيف بصوره البسيطة.
كما دخلت أيضًا عدسة الكاميرا لكواليس العديد من الحرف اليدوية، التى تحمل تفاصيلها عراقة مصرية معهودة مثل حرفة أعمال الخيامية، التى يرثها أصحابها أبًا عن جد، فلنستعرض فى السطور التالية أبرز الصور التى سجلتها عدسة الكاميرا متجولة بين الوجوه المصرية على مدار الأسبوع.
"بالإبرة والإبداع" الخيامية حرفة تحكى تاريخ
تكتسب الحرفة أصالتها بما تحتضنه من تفاصيل، وبما تعبر عنه، ولعل حرفة "الخيامية" واحدة من تلك الحرف التى تحكى بعض من جوانب التاريخ المصرى، تحتضن شوارع القاهرة القديمة العديد من المحال والورش الخاصة بتلك الأعمال، والتى يقوم بها العمال وراثة أبًا عن جد، ولا يعرفون سواها حرفة، لقطة من داخل إحدى ورش الخيامية، جلس ذلك الرجل ممسكًا بأدواته وهى الإبرة والخيوط والمقص، وبدأ ينسج الخيوط على الأقمشة فى أشكال هندسية وإسلامية تحكى قصصا شعبية وتدل على حضارة وأصالة مصرية خالصة، فإذا دخلت لتفاصيل تلك الحرفة ستجد أنها تنافس الحرف اليدوية العالمية، ويخرج العاملون لتمثيل الحرق اليدوية المصرية فى معارض للخارج، ولكن ينقصها بعض الترويج وتوفير الأيدى العاملة من الشباب.
فى الصيف افرح عافية
أعدت وجبات معتادة لزوم الإفطار، وجهزت حقيبة الرحلة الترفيهية التى تجد فيها وأسرتها سلواها ومهربها من حر الصيف، اصطحبت صغيرها وبقية الأسرة ذاهبين جميعًا لمصيف يرفع شعار "اهزم حر الشمس وصيف ببلاش"، صورة من إحدى القرى المصرية البسيطة لبعض الأهالى الذين اتخذوا من هذا المكان مصيفًا لهم، فتلك الصورة عنوانها "ضيق ذات اليد، وعدم توافر الإمكانات لا يمنع من السعادة، والترفية بأبسط الطرق والصور"، فتلك الأم حملت صغيرها أثناء سباحتهما، ليلتقط صورة يسجل بها اسمه ضمن المصطافين فى فصل الصيف هذا العام، فبدون الأدوات الترفيهية التى تراها على أشهر الشواطئ فى المصيف هذا العام عاش أبطال تلك اللقطة لحظات من السعادة بأبسط الطرق.
والحر زى الشوق نهاره وليله قاسى
ترتفع درجات الحرارة بشكل كبير بمجرد بدء موسم الصيف فى مصر، الأمر الذى يدفع البعض للبحث عن كل الطرق الممكنة التى يمكن من خلالها تجنب الخروج فى الشمس والحر، إلا أن الظروف تضطر البعض لذلك فتبدأ رحلة البحث عن الشمسية التى أصبحت جزءا من الإكسسوارات التى يجب الحرص على عدم نسيانها قبل الخروج من المنزل.
حملت حقيبتها الصغيرة مثلها على ظهرها وأمسكت بذراع أمها الذى تمسك به الشمسية لتقيهما من حرارة الصيف وسارت إلى جانبها محاولة تجنب التعرض لأشعة الشمس الحارقة، وخلفهما فتاة أخرى قررت أن تتبع نفس النهج وحمل شمسية خاصة بها للاحتماء بها من الحر، بينما حاول البعض من حولهن التكيف مع الأمر ببساطة حتى بلوغ المكان المقصود، تلك الصورة التى التقطتها لنا عدسة كاميرا اليوم السابع لتنقل لنا جزء من حياة المصريين اليومية.
انسى همومك وارميها فى البحر
ارتفعت درجات الحرارة، وأثبت فصل الصيف وجوده بكل ما أوتى من قوة، ليبحث كل فرد عن أسلوبه الخاص لهزيمة ذلك الحر، والهروب من تلك الأشعة، وفى إحدى القرى المصرية وجد هؤلاء الأطفال مهربهم فى السباحة ، ربما تكون وسيلة غير آمنة ولكنها مهربهم الوحيد، الذى أتاحته الظروف لهم، دخلت تلك اللقطة لعالم بسيط يعيشه هؤلاء الأطفال فى محاولة اقتناص لحظات من اللعب والترفيه عن أنفسهم دون الحاجة لتكاليف كثيرة، نظموا دائرة كل يسبح ويبرز مهاراته فى ذلك، ويحفرون بتلك اللحظات ذكريات فى ذاكرتهم سيتذكرونها عندما تمر بهم السنوات، فيتمنون أن يعود بهم الزمن لذلك الوقت الذى لم يكن فى تفكيرهم سوى كيفية الاستمتاع بوقتهم بأبسط الطرق.
حر الصيف مايقدرش عالمصريين
كشر فصل الصيف عن أنيابه، وبدأت موجة ارتفاع درجات الحرارة تجتاح كل مكان، فبدأ الجميع يبحثون عن الطرق المتاحة لمواجهة ذلك، ودائمًا ما يتمكن المصريون من مواجهة أى شىء حتى وإن كانت ظروف مناخية بطرق بسيطة ومتاحة، ولعل هذه الصورة خير دليل على ذلك، فأثناء تجول كاميرا "اليوم السابع" بمنطقة الحوامدية التقطت تلك الصورة لبعض الأسر المصرية من سكان المنطقة الذين خرجوا من منازلهم عند الصباح رافعين شعار " الصيف مش هيقدر ع المصريين"، فمن الصباح الباكر حرصت تلك الام على اصطحاب أطفالها، وقامت بتحضير بعض الأغراض اللازمة، لذلك المصيف السريع بجانب منزلهم، جلست الأسرة على النيل، بينما فقز بعض أطفالها لهزيمة حر الشمس ببعض المياه، فمهما اختلفت الطريقة إلا أن المجد والاستمرار يظل للبساطة والبسطاء، وأجمل اللحظات تلك التى تأتى بغير ترتيب أو خطط مسبقة.
يا وردة مكانها فى البستان
نقاء وبراءة يمكنهما أن يجعلاك تنسى كمية القبح التى قد تكون رأيتها طوال حياتك، وتشعر وكأن الحياة لم يكن فيها أبدًا أى نوع من أنواع الشقاء، ذلك الشعور الذى ينتابك بمجرد النظر إلى عيون طفل لم تتلوث روحه بشيء فى الدنيا، وسط أرض زراعية كساها لون الخضرة جلست بفستانها الوردى المنقوش بالزهور ونظرت لأمها بابتسامة بريئة لتبدو وكأنها "وردة" وسط بستان مليء بالزهور، تلك الطفلة التى تكاد تبلغ عامها الأول والتى التقطت عدسة كاميرا "اليوم السابع" تلك الصورة لها أثناء انتظارها لانتهاء أمها من العمل حتى يعودا إلى المنزل، تلك الحياة التى يعيشها عدد كبير من المزارعين فى مصر، حيث الأرض والمنزل والأسرة ولا شىء سواهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة