بات الملايين بالوطن العربى على موعد مع الخسوف الكلى للقمر المرتقب اليوم الجمعة، وهو حدث فلكى ينتظره الملايين كونه يعد أطول خسوف كلى للقمر بمصر والوطن العربى فى القرن الـ21، حيث سيمر القمر عبر مركز ظل الأرض، وسيكون هذا أول خسوف قمرى مركزى منذ 15 يونيو 2011 وسيكون الأطول فى القرن الحادى والعشرين.
وخسوف القمر أو ما يعرف بـ"القمر الدامى" أو "الخارق"، هو ظاهرة فلكية تحدث عندما يحجب ظل الأرض ضوء الشمس المنعكس من القمر فى الأوضاع العادية، وتحدث هذه الظاهرة عندما تكون الشمس والأرض والقمر فى حالة اقتران كوكبى كامل (فيكون خسوفا كليا) أو تقريبى (فيكون خسوفا جزئيا).
وترتبط ظاهرة خسوف القمر، بعدد من الأساطير والرؤى بين الثقافات المختلفة، فقديما، كان تعتبر تلك الظاهرة نذير شؤم لكل البشر، وبخاصة أهل بابل، وبحسب كتاب "حضارة مصر والعراق: التاريخ الاقتصادى والاجتماعى والثقافى والسياسى" للمؤلف برهان الدين دلو، فإن خسوف القمر كان من الحوادث المهمة التى تطير منها البابليون، وجاء فى بعض الكتابات السحرية أن الخسوف يحدث بهجوم سبعة شياطين أو أرواح شريرة على القمر، وكانوا يصلون للإله عند الخسوف ويقدمون القرابين حتى يظهر مضيئا مرة أخرى بعد أن يقهر الشياطين أو الظلام أى الموت.
فيما يؤكد كتاب "مختصر تاريخ العراق (تاريخ العراق القديم) 1-6 ج6" من تأليف على شحيلات وعبد العزيز إلياس الحمدانى، فأن خسوف القمر من الظواهر المشؤومة لدى سكان بلاد وادى الرافدين القدماء، إذ اعتقدوا بأن أرواحا شريرة تهجم على القمر وتسبب حجبه مما كان يستلزم إقامة الصلوات وتقديم القرابين ووقوع أحداث خطيرة.
أما كتاب "بدو العراق والجزيرة العربية بعيون الرحالة" للدكتور على عفيفى، فيشير إلى أن البدو كان يعتقدون أن خسوف القمر خلال شهر رمضان، هو من طوالع النحس، فكان إذا رأى المرء القمر وقد علته حمرة خلال شهر رمضان، يجلب القوم وتقرع الصفائح وتنفخ الأبواق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة