نقاء وبراءة يمكنهما أن يجعلاك تنسى كمية القبح التى قد تكون رأيتها طوال حياتك، وتشعر وكأن الحياة لم يكن فيها أبدًا أى نوع من أنواع الشقاء، ذلك الشعور الذى ينتابك بمجرد النظر إلى عيون طفل لم تتلوث روحه بشيء فى الدنيا.
وسط أرض زراعية كساها لون الخضرة جلست بفستانها الوردى المنقوش بالزهور ونظرت لأمها بابتسامة بريئة لتبدو وكأنها "وردة" وسط بستان مليء بالزهور، تلك الطفلة التى تكاد تبلغ عامها الأول والتى التقطت عدسة كاميرا اليوم السابع تلك الصورة لها أثناء انتظارها لانتهاء أمها من العمل حتى يعودا إلى المنزل، تلك الحياة التى يعيشها عدد كبير من المزارعين فى مصر، حيث الأرض والمنزل والأسرة ولا شيء سواهم.