عضو بالجمعية الدولية لمتحدى الإعاقة: كان بداخلى إصرار لتغيير نظرة المجتمع لنا

الجمعة، 27 يوليو 2018 01:00 ص
عضو بالجمعية الدولية لمتحدى الإعاقة: كان بداخلى إصرار لتغيير نظرة المجتمع لنا عمرو عبد القادر نصار منسق عام الحملة الوطنية للدفاع عن حقوق ذوى الإعاقة
الغربية - محمد طارق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"بالعزيمة والإصرار تحديت إعاقتى وحققت جزءًا كبيرًا من أحلامى، فكان أهم حلم بالنسبة إلى هو الاهتمام بقضية ذوى الإعاقة وتحويل نظرة المجتمع للمعاقين من نظرة تعاطف وشفقة إلى نظرة إعجاب وانبهار، لأن لن يشعر بمعاناة المعاقين إلا معاق مثلهم فتفوقت وأثبت للمجتمع أن المعاق جزء أساسى فى بناء المجتمع".. بهذه الكلمات بدأ عمرو عبد القادر نصار منسق عام الحملة الوطنية للدفاع عن حقوق ذوى الإعاقة فى مصر حديثه لـ"اليوم السابع" قائلاً: ولدت بقرية كفر حانوت بحرى مركز زفتى محافظة الغربية، وحصلت على ليسانس أصول الدين والدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر سنة 2007 بالقاهرة، وإعاقتى شلل أطفال بالساق اليمنى.

وأضاف أنه معاق وهو يبلغ من العمر سنتين، وهو من قرية ريفية، توفى والده وهو فى سن صغيرة، وقامت أمه بتربيته وأخيه الأكبر، كان يذهب إلى الكتاب الموجود بالقرية وهو صغير ليتعلم القرآن الكريم، وتحدى إعاقته وذهب إلى المعهد الدينى الذى كان يبعد عن بيته بمسافة 3 كليومترات، ماشيًا لعدم وجود مواصلات وفى الشتاء لا يستطيع الذهاب بمفرده نظرًا لصعوبة الطريق من المياه فكانت تحمله أمه لإصراره على الذهاب إلى المعهد.

وأوضح: "أتممت المرحلة الابتدائية والإعدادية بنفس الإصرار وأمى لم تتركنى لحظة وبعد ذلك انتقلت إلى المرحلة الثانوية وكانت فى المدرسة الثانوية الأزهرية بمدينة زفتى، والتى تبعد عن قريتى بنصف ساعة فى المواصلات وكنت أسير 5 كيلو للذهاب إلى المحطة لركوب السيارة لكى أذهب إلى المركز والحمد لله أتممت المرحلة الثانوية.

وأشار إلى أنه تم ترشيحه للكلية فى محافظته وكانت فى جامعة طنطا فرفض وقرر أن يقدم بجامعة الأزهر، بالرغم من اعتراض أسرته بسبب خوفهم عليه لبعد المسافة ولكن صمم أن يذهب إلى القاهرة لكى يتعرف على أصدقاء أكثر مهتمين بقضية متحدى الإعاقة.

وأضاف: "بعد انتهاء الجامعة تحدى إعاقاته وعمل فى مصانع الطوب الأحمر لكى ينفق على أسرته، وكانت تلك هى المهنة الوحيدة أمامه نظرًا لكثرة مصانع الطوب الأحمر بقريته، وبعض فترة من العمل زاد اعتراضى لأنه كان أمامى هدف وبداخلى إصرار لتحقيقه.

وأضاف: ذهبت بعد ذلك إلى القاهرة بحثًا عن عمل وبالفعل ذهبت لمدينة نصر حيث كنت أسكن فى المدينة الجامعية فى الحى السادس، وبالفعل عملت بأستوديو تصوير لمدة سنة وبالصدفة البحتة وبالبحث عن الذات وإثبات نفسى من تغير نظرة المجتمع قرأت فى جريدة عن مؤتمر دولى فى سويسرا لمتحدى الإعاقة تحت رعاية جمعية ثقافة المعاق بجنيف بسويسرا، وقررت أن أحاول وأقدم وأسافر وأمثل مصر وأحقق حلمى، وبالفعل تواصلت مع رئيسة الجمعية فى سويسرا، وتم دعوتى لحضور مؤتمر دولى لمتحدى الإعاقة أنا وزميلتى سمية بهاء نصر وطبعًا لها الفضل الكبير .

وأوضح: "سافرت أنا وزميلتى بموافقة وزير الشباب والرياضة الدكتور صفى الدين خربوش عام 2007، وقبل موافقة الوزير على سفرنا بذلنا مجهودًا كبيرًا جدًا لإقناع المسئولين بسفرنا، ومع كل المحاولات والتعب الشاق استغرق مدة 7 أشهر وكان كل هدفنا هو تمثيل شباب مصر فى مؤتمر دولى خاص بذوى الاعاقة بجنيف سويسرا .

وأشار إلى أن وزير الشباب والرياضة قرر تعيننا فى مراكز الشباب القريبة بقريتنا نظرًا لظروف الإعاقة، وبالفعل تم التعيين فى مركز شباب كفر حانوت بحرى واشتغلت فيه قرابة 7 أشهر أخصائى، ولكن كان بداخلى أهداف أخرى لتغيير نظرة المجتمع لذوى الإعاقة من العطف والشفقة إلى الإعجاب والانبهار.

وأضاف: توصلت بعد ذلك مع أصدقائى من ذوى الإعاقة فى القاهرة لتوصيل صوتنا لكل مسئول والسعى فى تحقيق مطالبنا وتوفير حياة كريمة لذوى الإعاقة داخل الجمهورية، وتم ترشيحى لمجلس النواب على قوائم ذوى الإعاقة وسعيت بكل جهد وعزيمة وإصرار لتغيير نظرة المجتمع لذوى الإعاقة. 

وتابع: توليت بعد ذلك ممثل ذوى الإعاقة الوحيد لمناقشة قانون المحليات ممثلاً عن ذوى الإعاقة بمجلس النواب، وعضوية الجمعية الدولية لمتحدى الإعاقة بسويسرا، وعضو اللجنة المركزية ومسئول ملف ذوى الإعاقة.

 


 

 


 

 


 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة