خلال مشاركتهم بجلسة "استراتيجية بناء الإنسان المصرى" ضمن فعاليات المؤتمر الوطنى السادس للشباب، بجامعة القاهرة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، استعرض وزيرى التعليم العالى، والشاب والرياضة، استراتيجيهم وأجابوا على عدد من أسئلة شباب الجامعات.
الدولة تستهدف إتاحة التعليم وجودته
وأكد خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى، خلال كلمته، أن الدولة تستهدف إتاحة التعليم وجودته وربطه بسوق العمل، من خلال التوسع فى عدد الجامعات، حيث سيتم إنشاء جامعة البحر الأحمر وجامعة أخرى فى مدينة الأقصر، كما سيتم رفع أعداد الكليات المتاحة.
وأجاب وزير التعليم العالى، على أسئلة شباب الجامعات، خلال الجلسة، قائلًا، إنه جارى التوسع فى البرامج داخل الجامعات الحكومة، كما يتم التوسع فى الجامعات الخاص، مع استقطاب وإنشاء أفرع للجامعات العالمية فى مصر.
وأوضح عبد الغفار، أن الدولة تستهدف دخول الجامعات المصرية فى منظومة الاعتماد والجودة، واستحداث برامج جديدة تتماشى مع الوظائف الجديدة، مؤكدًا أن وجود الجامعات الأجنبية سيصنع التنافس ويعود بالجودة على التعليم بصفة عامة، مشيرًا إلى أن هناك خطة قومية للبحث العلمى، مبنية على الاحتياجات الفعلية للدولة، من خلال رؤية واضحة لها مردود ذو قيمة، مضيفًا :"لدينا رؤية مستقبلية ونصنع شباب نجهزه فى أكبر وأفضل جامعات العالم وفقا لمعايير دقيقة جدًا".
نظام تعليم يتماشى مع متطلبات العصر
وذكر وزير التعليم العالى، أن النظام الجديد للوزارة يستهدف نظام تعليمى يتماشى مع متطلبات العصر والثورة الصناعية الرابعة، حيث سيتم اختفاء الكثير من الوظائف وظهور وظائف جديدة، لافتًا إلى أنه سيتم إنشاء 4 جامعات حكومة و 7 جامعات أهلية جديدة، سيتم افتتاح عدد منهم عام 2019.
وأوضح عبد الغفار، أن نظام التعليم الحالى لا يقيس مهارات الطلاب، مشيرًا إلى أن 40% من الناجحين بالثانوية العامة العام الماضى حاصلين على مجموع يفوق 90%، ومتوسط الرسوب فى السنة الأولى بكليات الطب 10% و 15% انتقلوا للمرحلة الثانية بمواد، وبالتالى فالأمر مجرد حفظ تلقين، مؤكدًا ان تغيير منظومة التعليم قبل الجامعى أمر ملح.
ولفت وزير التعليم العالى، إلى أن مصر تشهد تعاونًا كبيرًا مع العديد من الجامعات الدولية والعربية، بهدف تطوير البرامج التعليمية، حيث ستبدأكليات الطب من هذا العام، بـ"خمس سنوات زايد عامين"، مع تقديم برامج جديدة تتماشى مع سوق العمل، والتركيز على الجوانب الفنية، مبديًا تعجبه من الأعداد الكبيرة للطلاب فى كليات التجارة والحقوق، مشيرًا إلى أن هناك استراتيجية واضحة للبحث العلمى تعتمد عل الطاقة والزراعة الصناعة والتعليم، مضيفًا أن البحث العلمى تطور خلال الـ 4 سنوات الماضية بشكل كبير، ومؤشر الابتكار العالمى شهد تحسنًا ملحوظًا لمصر.
وزير الشباب عن اختياره: الاجتهاد هو المعيار ومفيش حد من عائلتى بالعمل العام
بدوره أكد أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، أن اختياره كوزير للشباب والرياضة، لم يتدخل فيه أحد، وأن معيار اختياره يعتمد على الاجتهاد فقط، مضيفا:" خلال تدخلاتى مع الشباب، تحدثنا، وأهم القضايا وصولنا لدرجات معينة أو اختيارى كوزير، مالوش علاقة بحد، محدش فى عائلتى موجود فى العمل العام، لكن الاجتهاد الكبير، أنا خريج جامعة حلوان، كنت مبتعث، البعثة كان معيارها الاجتهاد فقط، مرينا بأكبر قدر من الاختبارات للاختيار، أقول للشباب الدنيا مفتوحة قدامكم، اجتهادكم هيوصلكم".
وتابع صبحى، خلال كلمته، "الرسالة الثانية، أبطال مصر حققوا نجاح كبير فى دورة الألعاب الأفريقية بالجزائر، وخلال استقبالى ليهم فى المطار، طلبوا منى إهداء الفوز لسيادة الرئيس، ولمصر كلها".
وعن استراتيجية وزارة الشباب والرياضة ودورها فى بناء الإنسان، قال وزير الشباب والرياضة: "سنضع بناء الإنسان المصرى على رأس أولويات الدولة الفترة المقبلة، كل أمة لها شخصية قومية نقدر نحللها، والشخصية القومية المصرية لها ملامح، لاتأبى إلا النجاح ".
وزارة الشباب تتحدث عن 4 محاور فى استراتيجية بناء الإنسان
وأوضح صبحى، أن برنامج وزارة الشباب والرياضة لبناء الإنسان يعتمد على 4 محاور، وهم نفسية وعقلية وبدنية واجتماعية، لخلق شخص متكامل لتنميته"، مضيفًا: "الرؤية والمهام المرتبطة بتطوير الإنسان المصرى، نهتم بخلق إنسان مهتم بالثقافة والاضطلاع، ومواجهة التحديات، ويشارك فى التنمية الاقتصادية، موضحا أن هدف الوزارة تعزيز دور الرياضة فى تحقيق دور الدولة فى بناء الانسان المصرى".
وتابع وزير الشباب والرياضة: "نستهدف رفع الكفاءة الاستراتيجية للمنشآت والمؤسسات الرياضية، وإدارتها وحسن أدائها، وزيادة الوعى المجتمعى بزيادة ممارسة الرياضات المختلفة، وجذب الاستثمار الرياضى، وتحقيق استقلال المؤسسات الرياضية ماليا، ووزعنا المؤسسات الرياضية فى محافظات مصر المختلفة، لزيادة فرص ممارسة الرياضة، ونهدف لتحويل مراكز الشباب لمراكز خدمة مجتمع وننسق مع الجامعات، وأطلقنا مبادرة بيئية "شارك ونضف"، مبادرة يلا نجرى، مبادرة الأفضل".
