عقب أداء صلاة الظهر فى مسجد على بن أبى طالب بمنطقة سموحة وسط الإسكندرية، تجمع المئات من أهالى منطقة الحضرة والإسكندرية، لتشييع جثمان الفنان محمد شرف السكندرى الأصل، والذى كان يوصى أقاربه دائمًا بضرورة دفنه فى مقابر العائلة بالمنارة، بجوار أسرته، حتى يجد من يترحم عليه، ولا تكون هناك مشقة فى الذهاب إلى مقابره كما كان يقول فى وصيته لشقيقه.
وعلى الرغم من غياب نجوم الفن، الذين شاركهم شرف فى أعماله الدرامية والسينمائية عن الجنازة، ولم يحضر منهم إلا بدرية طلبة ومحمد يحيى وسليمان عيد، ورضا إدريس، إلا أن الجنازة كانت مهيبة، خاصة مع حضور أهالى منطقة الحضرة، وتجاوز العدد مئات الأشخاص الذى شاركوا فى تشييع الجنازة وسط حالة من الحزن والأسى.
ودعى الفنان محمد يحيى بالرحمة للفنان الراحل محمد شرف، الذى لفظ أنفاسه الأخيرة على فراش المرض أمس الجمعة، قائلًا: "الفنان شرف، كافح كثيرًا فى حياته، وكان بشوش الوجه، يحبه الجميع، ويحبهم".
وأكد سليمان عيد، أن محمد شرف، كان صاحب ابتسامة لكل من يراه، على الرغم من الكثير من متاعبه التى كان يمر بها فى الحياة، فيما رفضت بدرية طلبة التعليق معلنة عن حزنها الشديد، وصدمتها بخبر الوفاة.
ومن جانبه قال ناصر شرف الأخ الأصغر للفنان الراحل إنه دائما كان يوصى بدفنه بمقابر العائلة بجوار والديه بمقابر المنارة بالإسكندرية، وأن يتم نقل الجثمان فى أى مكان يموت به، ولكن القدر شاء أن يموت بمحافظة الإسكندرية لكون الفترة الأخيرة من حياته فضل الإقامة بها، كما لو كان يشعر بأن النهاية قد اقتربت لتنفيذ وصيته فى الدفن بمقابر العائلة، كما أنه كان فى الفترة الأخيرة يقوم بتوصيتى على أولاده.
وكان الفنان الراحل يعانى من ضعف شديد بعضلة القلب، وأجرى جراحة، وتم تركيب جهاز منظم لضربات القلب، ولكنه توفى فى أحد مستشفيات الإسكندرية.
يذكر أن الفنان محمد شرف شارك فى عدد من الأعمال الفنية فى السينما والتليفزيون والمسرح، ومن أبرز المسلسلات التى شارك فيها "أرابيسك، للعدالة وجوه كثيرة، مبروك جالك قلق، العيادة، كما شارك مع النجم أحمد حلمى فى أفلام "زكى شان"، "ظرف طارق"، "جعلتنى مجرما"، "أسف على الإزعاج"، و"إكس لارج"، كما شارك أيضا مع النجم أحمد آدم فى فيلم "صباحو كدب"، فضلا عن ظهوره فى أفلام "الرهينة" و"عصابة الدكتور عمر" و"كباريه".