بمؤتمر "خريجى الأزهر"..

وزير دفاع إندونيسيا: الأزهر منبر الوسطية ومناهجه متنوعة وتحترم الآخر

السبت، 28 يوليو 2018 03:47 م
وزير دفاع إندونيسيا: الأزهر منبر الوسطية ومناهجه متنوعة وتحترم الآخر المؤتمر العالمى لعلماء المسلمين بإندونيسا
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اختتم المؤتمر العالمى لعلماء المسلمين بإندونيسا " وسطية الإسلام فى منهج أهل السنة والجماعة" أعماله، اليوم، والذى نظمه فرع المنظمة العالمية لخريجى الأزهر بإندونيسيا، بالتعاون مع منتدى خريجى الشرق الأوسط، بحضور وزير الدفاع الإندونيسى رياميزارد رياكودو، الذى أشاد بفرع منظمة خريجى الأزهر، ودوره الملموس فى ترسيخ مفهوم الوسطية والاعتدال، ودعا إلى تطبيق توصيات المؤتمر عمليا حتى تتمكن الشعوب من الحفاظ على وحدتها ومناهضة الافكار المتطرفة التى تؤدى إلى تفتيت الأمم.

 

وأجمع المشاركون فى المؤتمر فى البيان الختامى، على أن أهل السنة والجماعة هم أتباع النبى صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام المنضبطون بالكتاب والسنة وهم الأشاعرة والماتريدية والفقهاء وأهل الحديث، وأهل التصوف والإرشاد المتبعون كتاب الله وسنة رسوله.

 

وأشار البيان الختامى، إلى أن الطائفية والعنصرية والتمييز ضد الوسطية، ويجب مواجهتها بكل السبل لأنها تعكر صفو الأوطان وتكدر السلم الاجتماعى بين المواطنين، المتساوين فى الحقوق والواجبات، ووسطية الإسلام تكفل حق الاختلاف، وتضمن حق المخالفين فى الدين فى إقامة شعائرهم وممارسة حقوقهم حسبما تقتضيه عقائدهم.

 

وأكد المشاركون، فى المؤتمر، على أن الأزهر الشريف منبر الوسطية على مر تاريخه الطويل الذى جاوز ألف عام، حيث تقوم مناهجه على ترسيخ التنوع والتعدد وثراء الاختلاف، واحترام الآخر، دون تكفير ولاتفسيق ولاتبديع.

 

ودعا البيان الختامى للمؤتمر، بضرورة إنشاء حاضنة فكرية تربوية للخارجين على المنهج الوسطى المعتنقين للأفكار المتطرفة العائدين من مناطق الصراع ليعودوا مواطنين صالحين فى أوطانهم ولتكن تحت مظلة الأزهر الشريف وعلمائه وبمتابعة من فروع المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، المنتشرة فى العالم، مؤكدا ضرورة تصميم برامج تربوية قائمة على الوسطية ونبذ العنف موجّهة للأطفال باعتبارهم أمل المستقبل، بناء وتحصينا من الأفكار المضادة للوسطية، والمنظمة العالمية لخريجى الأزهر على استعداد تام لتقديم الخبرة والدعم العلمى فى هذا المجال.

 

وأوضح البيان، أن وسطية الإسلام منهج فى العبادات والمعاملات والحياة الاقتصادية والاجتماعية وكل شئون الحياة والوسطية هى السبيل لمواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا الناتجة عن أحداث الإرهاب وإراقة الدماء، وغيرها من المشكلات.

 

وأكد البيان، على ضرورة إقامة الندوات والمؤتمرات واستثمار وسائل التواصل الاجتماعى فى نشر أفكار الوسطية، ومواجهة أفكار التشدد، كما يجب توعية الشباب المسلم بالمواقع الاكترونية التى تبث أفكار العنف والغلو والتشدد، والمنظمة العالمية على استعداد تام للدعم فى هذا المجال.

 

وذكر البيان، أن وسطية الإسلام تؤكد على إنسانية الإنسان، وتكريمه، بغض النظر عن معتقده وترسخ مبدأ الشورى والعدالة الاجتماعية بين مواطنى البلد الواحد، وتؤكد على وحدة الوطن، وتعزز الانتماء إليه، وأن إندونيسيا أحسنت حينما جعلت هذه الأمور مبادئها الخمسة "بانتشاسيلا" لبناء الدولة.

 

وأجمع المشاركون، على تقديرهم للمنظمة العالمية لخريجى الأزهر فرع إندونيسيا وحكومة نوسا تنجارا الغربية ومنتدى الاتصال لخريجى الشرق الأوسط على مابذلوه من جهود لإقامة المؤتمر المهم الذى يأتى فى مرحلة مفصلية تمر بها الأمة الإسلامية، مؤكدين على أن المؤتمر يأتى حلقة فى سلسلة من المؤتمرات التى عقدها العلماء المسلمون فى بلدان العالم الإسلامى لمواجهة التطرف والإرهاب، وقد اتخذ هذا المؤتمر وسطية الإسلام عند أهل السنة والجماعة منهجا لمواجهة التطرف والغلو والإرهاب، وأشاد المشاركون فى المؤتمر بالدور الكبير الذى يقوم به خريجو الأزهر فى إندونيسيا فى نشر الوسطية فى وطنهم، ونبذ الفرقة والاختلاف، وأن فرع المنظمة يترسم خطى الأزهر الشريف فى اتخاذ الوسطية منهجا يواجه به كل المشكلات التى حلت بعالمنا الإسلامى، جراء الفهم غير الصحيح للإسلام.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة