القاهرة تشهد حراكا فلسطينيا لتفعيل بنود المصالحة.. وفد فتح يصل القاهرة اليوم لتسليم رده بشأن الرؤية المصرية.. عزام الأحمد: ردنا سيكون ايجابى.. وملادينوف يلتقى وزير الخارجية لاطلاعه على مستجدات الأوضاع

الأحد، 29 يوليو 2018 02:00 م
القاهرة تشهد حراكا فلسطينيا لتفعيل بنود المصالحة.. وفد فتح يصل القاهرة اليوم لتسليم رده بشأن الرؤية المصرية.. عزام الأحمد: ردنا سيكون ايجابى.. وملادينوف يلتقى وزير الخارجية لاطلاعه على مستجدات الأوضاع عزام الأحمد وهنية
كتب : أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تشهد القاهرة حراكا كبيرا من مختلف الأطراف المعنية بالقضية الفلسطينية من أجل إيجاد حل للصراع بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، وتحقيق المصالحة الشاملة بين كافة أبناء الشعب الفلسطينى وخاصة فتح وحماس، وذلك للبدء فى إعادة تفعيل عملية السلام للتوصل لحل للًصراع الذى دام لعقود بين الشعب الفلسطينى الذى يطالب بإقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967م.

ومن المقرر أن يصل وفد رفيع المستوى من حركة فتح الفلسطينية إلى القاهرة اليوم الأحد؛ لبحث ملف المصالحة الفلسطينية مع المسؤولين المصريين.

وقال منير الجاغوب رئيس المكتب الإعلامى فى مفوضية التعبئة والتنظيم بحركة فتح، إن الوفد مكون من أعضاء اللجنة المركزية، عزام الأحمد وحسين الشيخ وروحى فتوح، بالإضافة إلى رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية اللواء ماجد فرج.

 

وذكر الجاغوب فى تصريحٍ صحفى، أن الوفد سيذهب للقاهرة بإيعاز من الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن؛ من أجل "تسليم تصور القيادة الفلسطينية، حول الأوضاع الحالية وملف المصالحة".

وكان الرئيس الفلسطينى محمود عباس، قال فى كلمته بمستهل اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أمس السبت إن "الأشقاء المصريين أرسلوا لنا موضوعا أو فكرة عن موضوع المصالحة، و(الأحد) سيذهب وفد يحمل موقفا فلسطينيا واضحا بخصوص المصالحة الوطنية".

وأضاف الرئيس أبو مازن إن "الوفد الفلسطينى لا يحمل ردا على أحد، لأنه عندما نتحدث فى هذا الموضوع، فإننا نتحدث عن الموقف الفلسطينى الذى اتخذناه فى 21/10/2017، فهو الموقف الذى نحن ثابتون عليه".

وتتزامن زيارة وفد حركة فتح للقاهرة مع تواجد منسق الأمم المتحدة لعملية السلام فى الشرق الأوسط نيكولاى ملادينوف، الذى سيعقد اليوم الأحد؛ لقاءات هامة مع المسؤولين المصريين بشأن الأوضاع الفلسطينية وتحديدًا غزة.

وبدوره، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، فى تصريحات لوكالة شمس نيوز الفلسطينى، أن رد حركته على الرؤية المصرية لتفعيل بنود اتفاق المصالحة "إيجابى"، لافتًا لوجود قرار لديهم بعدم التحدث للإعلام حول مجريات الأمور إلا بعد الانتهاء من اللقاءات مع المسئولين المصريين.

وأكد مصدر فلسطينى، أن منسق الأمم المتحدة لعملية السلام فى الشرق الأوسط نيكولاى ملادينوف سيلتقى خلال زيارته للقاهرة مع وفد حركة فتح الفلسطينية، لاطلاع الوفد على التحركات التى يقودها ملادينوف مع الجانب الإسرائيلى لكسر الحصار عن قطاع غزة، وبحث إعادة إعمار القطاع والتوصل لحل للأزمة الانسانية التى يعيشها القطاع.

فيما قالت وزارة الخارجية المصرية فى بيان صحفى لها، اليوم الأحد، أن وزير الخارجية سامح شكرى يلتقى منسق عملية السلام للشرق الأوسط، لبحث الجهود التى يبذلها الأخير مع الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى للتوصل لحل للصراع وإيجاد حلول عاجلة للأزمة الإنسانية فى غزة.

 

وكان منسق عملية السلام للشرق الأوسط قد أكد فى حوار سابق لـ"اليوم السابع" أنه يحمل مبادرة حول الأوضاع فى الأراضى المحتلة، موضحًا أن مبادرته تركز على التوصل لحل للأزمة الإنسانية التى تعصف بقطاع غزة من خلال إيجاد حلول لأزمة الكهرباء والمياه وإنقاذ القطاع الصحى الذى يعانى بشكل كبير، مشيرًا إلى أنه يعمل مع الجانب الفلسطينى لدعم الجهود التى تقودها مصر لتحقيق المصالحة بين حركتى فتح وحماس، وتفعيل اتفاق القاهرة الموقع فى عام 2011 وملحق الاتفاق الموقع فى منتصف أكتوبر 2017.

 

 

ووقعت حركتا فتح وحماس على رؤية مصرية جديدة لتفعيل المصالحة الفلسطينية التى وقعتها الأطراف فى القاهرة عام 2011، وشملت الرؤية المصرية تسليم حكومة الوفاق المعابر الفلسطينية ووضع جدول زمنى لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية فى فلسطين، إلا أن التطورات الأخيرة التى جرت فى غزة، ومنها محاولة تفجير موكب رئيس وزراء حكومة الوفاق رامى الحمد الله تسببت فى عرقلة جهود تفعيل المصالحة.

 

وتقدمت مصر مؤخرا برؤية جديدة لتفعيل بنود اتفاق المصالحة الفلسطينية الموقعة بين حركتى فتح وحماس، وأبدت الأخيرة موافقتها على الطرح المصرى الجديد لتفعيل اتفاق المصالحة مع حركة فتح، فيما أعلنت حركة فتح الفلسطينية أنها ستسلم ردها للمسئولين المصريين حول الرؤية الجديدة لتفعيل المصالحة اليوم الأحد.

ويعول أبناء الشعب الفلسطينى على الدور المصرى لتفعيل المصالحة بين حركتى فتح وحماس، للقضاء على الانقسام الذى يعصف بأبناء الشعب الفلسطينى منذ 12 عاما، وتسبب فى فرض حصار على قطاع غزة فاقم من الأزمة الإنسانية التى يعيشها أهالى غزة بسبب العقوبات التى فرضتها السلطة الفلسطينية على القطاع، فضلا عن الحصار الإسرائيلى الكبير على غزة ما أدى لخروج أبناء الشعب الفلسطينى فى مسيرات احتجاجية كل أسبوع على طول السياج الحدودى بسبب الحصار الذى تفرضه إسرائيل.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة