بعد مرور 36 شهرًا على نظر إعادة محاكمة محمد بديع مرشد الإخوان، و682 آخرين بـ"أحداث عنف العدوة" أمام محكمة جنايات المنيا برئاسة المستشار سليمان الشاهد، أوشكت المحكمة على الانتهاء من نظر الدعوى بعد حجزها لجلسة غدا الأحد للنطق بالحكم.
على مدار 30 جلسة استمعت المحكمة لطلبات الدفاع، ثم فضت أحراز القضية واستمعت لأقوال الشهود على مدار أكثر من عام ونصف ثم مرافعة النيابة العامة والدفاع.
أهم التهم بالقضية
يواجه المتهمون العديد من التهم بالقضية، وتوجد تهم عقوبتها ستكون الأشد على المتهمين الذين ثيثبت تورطهم فى الأحداث وهى ...
1 ـ القتل
وجهت النيابة العامة للمتهمين عدة تهم من بينها تالقتل العمد والشروع فيه هوتصل عقوبة القتل للإعدام شنقًا.
2 ـ الانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون
يواجه جميع المتهمون فى الدعوى تهمة الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون، وتصل عقوبتها للسجن المشدد.
3ـ تخريب الممتلكات العامة
يواجه بعض المتهمين تهمة التخريب العمدى للممتلكات العامة والخاصة، ونصت المادة 90 من قانون العقوبات، على أنه يعاقب بالسجن مدة لا تزيد عن 5 سنوات كل من خرب عمدًا مبانٍ أو ممتلكات عامة، مخصصة لمصلحة حكومية، أو ومؤسسات عامة.
4 ـ حيازة أسلحة غير مرخصة
وضع المشرع القانون رقم 394 لسنة 195 بشأن الأسلحة والذخيرة، والمعدل بالقانون رقم 6 لسنة 2012، نص على أنه يعاقب بالسجن وغرامة لا تتجاوز 5 آلاف جنيه كل من يحرز بالذات أو الوساطة بغير ترخيص سلاحًا من الأسلحة المنصوص عليها بالجدول رقم "2" وهى الأسلحة غير المششخنة.
و نص القانون على أنه عقوبة السجن المشدد وغرامة لا تتجاوز 15 ألف جنيه كل من يحوز أو يحرز بغير ترخيص الأسلحة المنصوص عليها فى القسم الأول من الجدول رقم "3".
أقوال الشهود
وعلى مدار أكثر من 10 جلسات استمعت المحكمة لأقوال الشهود من أهالى وضباط وأفراد مركز العدوة، وأكد الضباط والأفراد تعدى المتظاهرين عليهم بالضرب وسرقة محتويات المركز، وفى جلسة 29 يناير 2018 أكد شاهد الإثبات خالد محمد أمين شرطة بمركز العدوة أن المتهمين بمهاجمة المركز كانوا مسلحين وتعدوا بالضرب على أفراد المركز، وأكد الشاهد قتل رقيب شرطة من قوة المركز بالأحداث.
وفى جلسة 29 أكتوبر 2017، استمعت المحكمة لأقوال شاهد الإثبات النقيب أحمد عبد المنعم والذى أكد أنه أصيب بكدمات بعد تعدى المتظاهرين عليه.
هتافات ضد بديع والإخوان
على مدار أكثر من 5 جلسات ردد المتهمين بعض المتهمين فى القضية هتافات معادية لجماعة الإخوان ومرشدهم، ففى الجلسة التى انعقدت بتاريخ 27 نوفمبر 2016 ارتدى المتهمون فى القضية تيشيرتات بيضاء مكتوب عليها بعض العبارات منها "تحيا مصر"، و"يحيا السيسي"، وقبل بدء الجلسة ردد المتهمون هتافات منها "الجيش والشرطة إيد واحدة"، ويحيا الرئيس السيسي"، و"مصر مصر مصر تحيا مصر".
وبمجرد دخول محمد بديع لقفص الاتهام استقبله المتهمون بهتافات منها "يسقط يسقط حكم المرشد"، و"عبد الناصر قالها زمان الإخوان ملهمش أمان"، ثم وضع الحرس بديع داخل قفص منعزل عن باقى المتهمين.
قاضى أحداث العدوة يرد على ادعاءات بديع
فى الجلسة التى عقدت بتاريخ 27 نوفمبر 2017، سمحت المحكمة لمحمد بديع بالحديث للمحكمة، ووجه حديثه قائلا:" محروم من لقاء دفاعى على انفراد، وممنوع من زيارة أهلى، وتوجد أوراق غائبة من الدعوى"، وهنا رد رئيس المحكمة قائلا :" تحدث إلى المحكمة بهدوء، وكل ما يوجد فى الدعوى من أوراق يعرض على المتهم ودفاعه، والورق هو الفيصل فى القضية"، وكما أمرت المحكمة بجلوس بديع مع محاميه على انفراد.
فى الجلسة التى عقدت بتاريخ 29 يناير 2018، سمحت المحكمة لبديع بالحديث لهيئة المحكمة، ووجه "بديع" حديثه للمحكمة قائلا :" أنا محروم من مقابلة دفاعى"، وهنا رد رئيس المحكمة على "بديع" قائلا :" المحكمة مكنتك من مقابلة محاميك فى الجلسة الماضي
أهم الأحداث
ـ فى الجلسة المنعقدة بتاريخ 15 مارس من عام 2016 قررت المحكمة إخلاء سبيل 269 متهمًا على ذمة القضية.
ـ فى الجلسة التى عقدت فى 28 نوفمبر 2016، ردد المتهمون هتافات ضد جماعة الإخوان ومرشدهم، ومنها "يسقط يسقط حكم المرشد"، كما ردد المتهمون فى الجلسة نفسها هتافات مؤيدة للرئيس السيسى، ومنها "تحيا مصر.. ويحيا الرئيس السيسى".
ـ فى الجلسة المنعقدة بتاريخ 19 يناير وعلى مدار 3 جلسات آخرى بعدها ردد المتهمين هتافات عايزين نفصل فى القضية بعد مماطلة دفاعهم فى إجراءات التقاضى.