خطوات طموحة وإجراءات استثنائية اتخذتها الحكومة المصرية ولا تزال لتنفيذ خطتها للإصلاح الاقتصادى، والتى تشمل مسارات عدة فى مقدمتها تعديل أوجه الصرف وترشيد الاستهلاك، بخلاف احلال وتطوير مصادر الطاقة لتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد بما يخدم المواطن من جهة، ويوفر مصادر ملائمة للطاقة فى جهة آخرى.
وفى ضوء ترشيد أوجه الانفاق الحكومى، مع استمرار تقديم الخدمات للمواطنين بأسعار ملائمة وبجودة أفضل، أعلنت وزارة البترول قبل يومين، حزمة تسهيلات جديدة للمواطنين لتوصيل الغاز الطبيعى للوحدات السكنية، بنظام تقسيط شهرى بقيمة 30 جنيهاً، دون فوائد، ودون دفع أى مقدم تعاقد، وهو الأمر الذى أكدت الشركة المصرية القابضة للغازات "إيجاس" التزامها بتنفيذه فى بيان لها الأحد.
انظمة ميسرة للتقسيط تفتح الباب أمام دخول الغاز للمنازل
وفى بيانها، جددت "إيجاس" على التزام جميع شركات التوصيل العاملة بالمشروع القومى لتوصيل الغاز الطبيعى للمنازل بقرار المهندس طارق المُلا وزير البترول والثروة المعدنية بتطبيق النظام الذى تم الإعلان عنه بتقسيط توصيل الغاز الطبيعى بقيمة 30 جنيهاً شهريا على فاتورة الاستهلاك وبدون مقدم تعاقد على مدى 6 سنوات.
وأضافت الشركة أن ذلك سيسهم فى زيادة إقبال المواطنين على التعاقد وتخفيف الأعباء المالية عليهم للاستفادة بهذه الخدمة الحضارية المتميزة وهو ما ينعكس بقوة على تحقيق أهداف الدولة فى إحلال الغاز الطبيعى محل البوتاجاز وبالتالى تقليل عبء استيراده عن كاهل الموازنة العامة للدولة.
وأوضحت الشركة القابضة أن المناطق التى يتم توصيل الغاز الطبيعى لها بنظام التقسيط بدون فوائد على مدى 6 سنوات هى المدن والقرى ومشروعات الإسكان الإجتماعى والقومى بمختلف محافظات مصر التى يدخلها الغاز الطبيعى لأول مرة ويستمر تطبيق التقسيط لحين الانتهاء من توصيل كافة العملاء المتعاقدين أو لمدة تصل إلى 3 سنوات أيهما أقرب، وطالبت شركات توصيل الغاز بالتيسير على المواطنين فى إجراءات التعاقد وكذلك استخدام كافة الوسائل المختلفة لتعريف المواطنين بنظام التقسيط الجديد من خلال تعليق لافتات فى مناطق التوصيل وكذلك بالإعلان فى الإذاعات المحلية ودور العبادة أو من خلال أرقام هواتف شركات التوصيل المخصصة لخدمة العملاء.
خطة طموحة لخفض استيراد البوتاجاز
وفى إطار خطتها، نجحت الحكومة فى ضم 12 مدينة بثمان محافظات، هى : بلقاس وشربين بمحافظة الدقهلية، وبيلا وفوه بكفر الشيخ، وقوص بقنا، والواسطى ببنى سويف، وبنى مزار وسمالوط بالمنيا، والمعمورة البلد وبشاير الخير بالإسكندرية، ومشتول السوق بالشرقية، والعاشر من رمضان (الإسكان الاجتماعى) بالشرقية، إلى قائمة المدن المستفيدة من خدمات الغاز الطبيعى.
وتستهلك الدولة المصرية 330 مليون اسطوانة بوتجاز سنوياً، تستورد منها الهيئة العامة للبترول 183 مليون اسطوانة، ما يعادل قرابة 55% من إجمالى الاستهلاك، فيما تنتج الهيئة 147 مليون اسطوانة بما يعادل 45% .
وتستهدف خطة الحكومة لتوصيل الغاز الطبيعى للمنازل الحد من فاتورة استيراد اسطوانات البوتاجاز، والمقدرة بما يتراوح ما بين 100 مليون دولار شهرياً لـ 110 مليون دولار شهرياً، وهو الرقم المرشح للتراجع بنسبة 20% ـ بحسب خبراء ـ حال استكمال منظومة توصيل الغاز الطبيعى للمنازل.
إينى تبشر المصريين بمعدلات إنتاج قياسية
ومؤخرا، أعلنت شركة إينى الإيطالية، ارتفاع انتاج الغاز الطبيعى من حقل ظهر لـ1.6 مليار قدم مكعب يومياً من الغاز، مقارنة بـ1.1 مليار قدم مكعب يومياً خلال مايو الماضى. ومن المتوقع بدء تشغيل وحدة المعالجة الخامسة فى شهر سبتمبر المقبل، ليصل إنتاج الغاز إلى 2 مليار قدم مكعب يوميا. وبحسب الخطة الإنتاجية للشركة الإيطالية فإنه من المتوقع زيادة الإنتاج من الحقل لتصل الى نحو 2.7 مليار قدم يوميا من الغاز منتصف العام المقبل 2019.
وبحسب خبراء، تحقق خطة الحكومة لضم المزيد من المدن لشبكة الغاز الطبيعى استفادة قصوى، حيث تشكل إضافة لعوامل جذب الاستثمارات، من خلال توفير مصادر أكبر للطاقة فى مجالات التصنيع والانتاج المختلفة، بأسعار ملائمة.