تمر اليوم ذكرى رحيل الفنان العالمى فان جوخ الذى رحل فى 29 يوليو 1890 تاركا العديد من الأسرار المرتبطة بحياته وفنه.
ولد فان جوخ فى 30 مارس 1853 فى جروت زندرت بهولندا، وقد عانت أسرته من متاعب مالية، أثناء طفولته، رغم أن والده كان وزير دولة، وعمل مع خاله فى متجر لببيع المقتنيات الفنية.
قرر فان جوخ فى عام 1880، الانتقال إلى بروكسل وأصبح فنانًا، وعلى الرغم من أنه لم يحظ بأى تدريب فني، قدم شقيقه الأصغر ثيو، الذى عمل موزعًا للوحات الفنية، الدعم المالى وبدأ التعلم من تلقاء نفسه.
بعد ذلك أصبح فان جوخ متأثرًا بالفن اليابانى وبدأ فى دراسة الفلسفة الشرقية لتطوير فنه، وكان يحلم بالسفر إلى هناك، ولكن تولوز لوتريك أخبره أن الضوء فى قرية آرل كان تمامًا مثل الضوء فى اليابان، فى فبراير 1888.
استقل فان جوخ القطار إلى جنوب فرنسا. وانتقل إلى "البيت الأصفر الصغير" وصرف أمواله على شراء الألوان بدلًا من الطعام. عاش على القهوة والخبز، ووجد نفسه مريضًا، وقبل مرور فترة طويلة، أصبح واضحًا أنه بالإضافة إلى المعاناة من مرض جسدي، كانت صحته النفسية آخذة فى الانحدار.
فى صباح 27 يوليو 1890 أطلق النار على صدره، لكن الرصاصة لم تقتله، وعثر عليه ينزف فى غرفته، ونقل إلى مستشفى قريب وأرسل أطباؤه إلى شقيقه ثيو، الذى وصل ليجد شقيقه جالسًا فى السرير يدخن الغليون. أمضى الشقيقان اليومين التاليين بالحديث معًا، ثم طلب فان جوخ من ثيو أن يأخذه إلى المنزل، توفى وكان عمره 37 عامًا.